تزايد الحديث في السنوات القليلة الماضية عن مرض الذئبة، خصوصا بعدما كشف مشاهير عن إصابتهم بالمرض، أبرزهم المغنيتان الأميركيتان سيلينا غوميز وتوني براكستون، وهو مرض يجهله كثيرون.وكشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن دراسة دولية أكدت النقص الكبير في الوعي المحيط بالمرض المعروف باسم الذئبة الحمامية، كما قامت بالتعريف بالمرض بمناسبة اليوم العالمي لمحاربته، والذي صادف أمس (الخميس).ويعاني أكثر من 15.000 بريطاني من هذا المرض، في حين أن 90 في المائة من المصابين هم من النساء.والذئبة الحمامية هو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تنشأ بسبب خلل في جهاز المناعة، أي عندما ينتج الجهاز المناعي العديد من الأجسام المضادة، التي تسبب تفاعلات تؤدي بدورها إلى التهاب أجزاء من الجسم أو الجلد أو الأعضاء.ورغم اعتقاد بعض الأطباء أن هذا المرض هو وراثي بامتياز، إلا أن العديد من الدراسات كشفت عن إمكانية تطور الذئبة لدى الأشخاص الذين لا يحملون المرض بالجينات.وتقول الجمعية العالمية لمحاربة الذئبة إن هذا المرض معقد ومخادع، ويعرف أيضاً باسم «المرض غير المرئي»، لأن آثاره غالباً ما تظهر داخل الجسم.وأشارت دراسة جديدة أعدتها جامعة «برمنغهام» أن واحدة من كل 500 امرأة بالغة تعاني من الذئبة في المملكة المتحدة، كما أن الأعراض تختلف من شخص لآخر. ولكن من أكثر الأعراض الشائعة هي وجع المفاصل القوي، والحمى، وفقدان الشعر والتعب الشديد، والطفح الجلدي في بعض الأحيان.الجدير ذكره أنه لا يوجد علاج محدد لمرض الذئبة، بل هناك عدة أدوية تستطيع التحكم في الأعراض، مثل الستيرويدات ومضادات الملاريا، وفي حالات أكثر قسوة مثل تلك التي عانت منها سيلينا غوميز، يلجأ الأطباء إلى العلاج الكيميائي.وأكدت الدراسة أن الهرمونات والتعرض لأشعة الشمس القوية، والتدخين، ونقص فيتامين د، قد تزيد من مخاطر الإصابة بهذا المرض.
مشاركة :