تدور في الوقت الحالي أزمة كبيرة أبطالها اتحاد الكرة المصري (الجبلاية) وناديا الزمالك وسموحة، قبل موقعة نهائي الكأس، المقرر إقامتها على استاد برج العرب الثلاثاء المقبل، بسبب الخلاف على طاقم التحكيم الذي سيدير المواجهة. وتعود شرارة الأزمة إلى تمسك مسؤولي نادي سموحة باستقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة المباراة، وهو ما وافق عليه اتحاد الكرة المصري في وقت سابق، على أن تتحمل إدارة النادي السكندري التكاليف المادية، ثم عاد مسؤولو الجبلاية وتراجعوا عن القرار وأعلنوا إسناد إدارة المباراة لحكام مصريين، بعد حالة الغضب التي انتابت عصام عبدالفتاح عضو مجلس الإدارة رئيس لجنة الحكام، الذي أكد أنه لن يتفاوض مع أي جهة بشأن استقدام طاقم تحكيم أجنبي. وقال عبدالفتاح: "من العيب استقدام حكام أجانب لمباريات الكرة في مصر، لأنه يجب منح الفرص للمصريين لإثبات ذاتهم"، مشيرا إلى أنه يفاضل بين 4 حكام لإدارة هذه المواجهة، وهم محمد فاروق ومحمود عاشور وإبراهيم نور الدين ومحمد معروف. من جانبه، هدد رئيس نادي سموحة فرج عامر بالانسحاب من المباراة أو خوضها بالناشئين، مضيفا: "لا أجد سببا مقنعا لتراجع اتحاد الكرة المصري عن استقدام حكام أجانب لمباراة الزمالك، رغم أننا دفعنا 260 ألف جنيه قيمة تكاليف طاقم التحكيم الأجنبي". وقال عامر، لـ"الجريدة"، "استقدام حكام أجانب ليس معناه أننا لا نحترم الحكام المصريين، لكننا نستهدف منع القيل والقال، وتفاديا لوجود أخطاء تعصف بطموحنا في حصد لقب الكأس مثلما حدث في وقت سابق أمام الزمالك أيضا في موسم 2014". في المقابل، رحب رئيس الزمالك مرتضى منصور بإسناد المباراة إلى طاقم تحكيم مصري، مضيفا أنه يتحفظ فقط على إسنادها إلى الحكم الدولي جهاد جريشة، حتى لا يعود عليه بالسلب قبل مشاركته في كأس العالم بروسيا. وقال منصور: "أطالب فرج عامر بإنهاء الأزمة، وأعلم جيدا أن ما يفعله حاليا هو نفس السيناريو الذي كنت أفعله في السابق لإثارة الرأي العام، وتوجيه كارت إنذار للحكام المصريين بالتركيز في إدارة المباريات وتقليل الأخطاء".