فرضت الولاياتُ المتحدةُ الأمريكيةُ عقوباتٍ على أشخاصٍ وشركاتٍ إيرانية على علاقة بالحرس الثوري الفارسي الإيراني ، وأكَّد وزير الخزانة الأمريكي (ستيفن منوشين)أن العقوبات، التي تشمل تسعة أشخاص وخمس شركات تستهدف من هَرَّبوا ملايين الدُّولارات إلى الحرس الثوري الفارسي وساعدوا في تمويل نشاطاته التخريبية الإرهابية وجاءت الخطوة الأمريكية بالتزامن مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة إدراج تسعة أفراد وكيانات في قائمة داعمي وممولي ومسلحي الإرهاب العالمي .ويصادر الحرسُ الثوريُّ الفارسي الإيراني ويسرق أموال الشعب الإيراني وموارد الدولة لتمويل وتسليح الإرهاب العالمي في الخارج ، وتحظر الولايات المتحدة الأمريكية على الأفراد والكيانات الأمريكية التعامل مع المدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية، وأساء النظام الفارسي الإيراني والبنك المركزي الإيراني استخدام كيانات في دولة الإمارات العربية المتحدة لمساعدة الحرس الثوري الفارسي في تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية المسلحة في المنطقة لشن حروبٍ بالوكالة . والمجتمعُ الدولي عازمٌ على قطع دابر الإرهاب الفارسي الإيراني ووقف تدفق الأموال للحرس الثوري الفارسي الإيراني أيا كان مصدرها أو وجهتها ، والحرس الثوري الفارسي كيان إرهابي تأسس في عام 1979 للدفاع عن نظام (ولاية الفقيه) في إيران ، وهو قوة عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة في بلاد فارس (إيران) ، وتستهدف العقوبات بشكل خاص ذراع عملياتها الإرهابية العسكرية في الخارج (فيلق القدس !) وهو ميليشيا وقوة إرهابية فاسدة ، وفي أكتوبر فرضت عليه عقوبات اقتصادية . وجاءت العقوبات الأخيرة بعد يومين فقط من إعلان الرئيس الأمريكي (ترامب) الانسحاب من الإتفاق النووي الإيراني الكارثي وتعهده بزيادة الضغط على نظام طهران ، وكان (فيلق القدس) الفارسي الإيراني قد أطلق أكثر من 20 صاروخاً على مواقع عسكرية في هضبة الجولان الإسرائيلية اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية ومنظومة القبة الحديدية أربعة صواريخ بينما لم تصل 16 أخرى إلى أهدافها في الجولان وردَّت مقاتلات سلاح الطيران الإسرائيلي بضربات وغارات انتقامية ضد أهداف إيرانية في سورية كانت قد نشرتها إيران في سورية لمساعدة بشار الأسد في مواجهة المعارضة المسلحة وإبادة الشعب السوري وهو ما أثار قلق جيش الدفاع الإسرائيلي ، وقصفت المقاتلات الإسرائيلية أكثر من 70 هدفاً عسكرياً إيرانياً داخل سورية ودمرتها تماماً ، وشملت الأهداف مواقع استخباراتية و عسكرية ومستودعات للأسلحة والذخائر ، وتتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن عواقب أفعالها المتهورة ، كما أن لإسرائيل الحق المشروع في الدفاع عن النفس وحماية أراضيها ومواطنيها .وتتحمل الحكومة السورية المسؤولية الكاملة عن تلك الهجمات الإيرانية ، كما أن المقاتلات الإسرائيلية ستستهدف مواقع الجيش السوري في كل مرة تسقط فيها قذائف من الأراضي السورية على إسرائيل ، وعزز الجيش الإسرائيلي من إجراءاته الاحترازية ورفع درجة التأهب على الحدود مع سورية مع اقتراب القتال الداخلي بين فصائل مسلحة وقوات النظام السوري من بلدة القنيطرة ويلتزم جيش الدفاع الإسرئيلي بسياسة عدم التدخل في الحرب الأهلية السورية ، لكنَّه لن يتهاون مع أي خرق لسيادة دولة إسرائيل أو تهديدٍ لأمنها القومي . عبدالله الهدلق