بلجيكا: مساجد تمولها السعودية ودول خليجية متهمة بالتحريض على اليهود والمثليين

  • 5/12/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم المركز الوطني لمراقبة الإرهاب في بلجيكا، مساجد بلجيكية ومنها المسجد الكبير في العاصمة بروكسل، الممولة من دول خليجية وعلى رأسها السعودية، بالتحريض على معاداة السامية وكراهية اليهود والدعوة إلى اضطهاد المثليين. جاء في تقرير لهيئة بلجيكية تختص بمراقبة الإرهاب، أن كتيبات التعليم في المساجد البلجيكية والممولة من دول خليجية تحرض على معاداة السامية وكراهية اليهود وتدعو إلى اضطهاد المثليين. وأوضح تقرير للمركز الوطني لمراقبة الإرهاب أن النصوص الموجودة في كتيبات التعليم بما فيها المسجد الكبير في بروكسل، تدعو صراحة إلى رجم المثليين حتى الموت إو إلقائهم من فوق المباني وتصف اليهود بأنهم "أشرار". وأفاد المركز في تقريره أن الكتابات التي تستخدم لتدريب الدعاة وأساتذة الدين "مستوحاة بشكل أساسي من الشريعة الإسلامية التقليدية في العصور الوسطى". وأضاف أنها تتضمن "محتوى إشكالي فيما يتعلق بالتطرف وكراهية الأجانب ومعاداة السامية". وقال نواب بلجيكيون إنهم سيناقشون التقرير الأسبوع المقبل. وركز التقرير بشكل خاص، على كتيب ديني باللغة العربية تم توزيعه في المسجد الكبير قرب المقر الرئيسي للاتحاد الأوروبي في بروكسل. وكانت الحكومة البلجيكية  قالت في آذار/مارس الماضي، إنها ستنهي إدارة السعودية للمسجد الكبير والمستمرة منذ خمسين عاما، بسبب مخاوف من تنامي التطرف. وتدير رابطة العالم الإسلامي ومقرها مكة المكرمة المسجد منذ عقود. وتصف الكتيبات المشار إليها اليهود بـ"الفاسدين والأشرار والخائنين"، وتدعو لإعلان "الحرب" على كل من لا يعتنق "الإسلام السني".كما أنها توصي بـ"الرجم" و"الحرق" كطرق لقتل المثليين، بالإضافة إلى إلقائهم من "أعلى مبنى في المدينة". وبحسب أحد تلك الكتيبات، فإن "أهم مبدأ في الجهاد هو محاربة الكفار والمعتدين" و أن "الجهاد المسلح واجب شخصي على كل مسلم". واعتبر المركز أن الكتيبات متاحة على شكل واسع "بفضل الدعم المالي والتكنولوجي اللامحدود للجهاز الدعوي للمملكة السعودية وبعض الدول الخليجية الأخرى". وأورد تقرير المركز الوطني لمراقبة الإرهاب في بلجيكا، أن هذه الكتيبات موجودة في بلجيكا وبعض الدول المجاورة، في نسخ مطبوعة وأخرى إلكترونية. والتقرير عبارة عن خلاصة عمل اللجنة البرلمانية التي تحقق في التفجيرات الانتحارية التي استهدفت مطار بروكسل ومحطات مترو الأنفاق في آذار/مارس 2016 وأسفرت عن مقتل 32 شخصا، وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية". والأربعاء المقبل، سيناقش مدير المركز التقرير مع أعضاء اللجنة خلف أبواب مغلقة، بحسب ما أفاد نواب في البرلمان. وقال النائب المعارض جورج دلمانيو "هناك حاجة ملحة لنكون أكثر حزما ووضوحا ونغلق هذه المؤسسة التعليمية" في إشارة إلى المسجد الكبير في بروكسل.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 11/05/2018

مشاركة :