موسكو، دمشق - وكالات - أكدت موسكو أنها «لا تجري محادثات» مع النظام السوري لإمداده بصواريخ «إس 300 أرض - جو» المتطورة، في تحول في موقف روسيا على ما يبدو، فيما رفض الكرملين ربط ذلك بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لموسكو.ونقلت صحيفة «إيزفيستيا» الروسية، أمس، عن مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني فلاديمير كوجين قوله إنه «لا تدار في الوقت الراهن مع سورية أي مفاوضات لتزويدها بمنظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات (اس 300)».وأضاف «حتى الآن، لم يجر الحديث حول تسليم هذه المنظومات الحديثة (للدفاع الجوي)»، لافتاً إلى أن «القوات المسلحة السورية تملك كل ما تحتاجه».وجاءت تصريحات كوجين، الذي يشرف على المساعدات العسكرية الروسية للدول الأخرى، في أعقاب زيارةقام بها نتنياهو لموسكو، الأسبوع الماضي، والذي مارس ضغوطاً كبيرة على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كي لا يمد دمشق بالصواريخ.وقلل الكرملين من فكرة تراجعه عن مسألة الصواريخ أو أن‭ ‬أي قرار مرتبط بزيارة نتنياهو، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إنه «لا يجوز ربط هذه التصريحات بزيارة نتنياهو إلى موسكو في 9 مايو».وأضاف، للصحافيين، «من الناحية المنطقية، يعتبر ربط ذلك مع زيارة نتنياهو خطأ مطلقاً، لأن كوجين أدلى بحديثه قبل وصول نتنياهو».وتابع «لكننا قلنا بعد الضربات (الغربية على سورية) إن روسيا بالطبع تحتفظ بحقها في القيام بأي شيء تعتبره ضرورياً».من ناحية أخرى، أكد كل من وفدي الحكومة والمعارضة السوريين عزمهما المشاركة في الجولة التاسعة من مفاوضات أستانة، المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.ونقلت وكالة نوفوستي الروسية للأنباء عن مصدر سوري مطلع تأكيده بأن الوفد الحكومي سيشارك في الجولة الجديدة من «أستانة»، مشيراً إلى أن تركيبة الوفد ستبقى هي نفسها التي كانت خلال الجولة السابقة، وأن المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري سيرأس الوفد من دمشق.بدوره، أكد رئيس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة عزم الوفد حضور الجولة التاسعة من المفاوضات.ومن المقرر تخصيص اليوم الأول من أعمال الجولة التاسعة، التي ترعاها روسيا وتركيا وإيران، لإجراء مشاورات ثنائية ومتعددة الأطراف، تمهيدا لعقد الجلسة العامة في 15 مايو.من جانبه، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، أن «أستانة 9» ستبحث مجموعة من المسائل، بينها توحيد الجهود الرامية إلى الهزيمة النهائية لتنظيم «داعش» ووقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في سورية، ومناطق تخفيف التوتر.على صعيد آخر، أكدت وكالة الأنباء السورية (سانا) خلو 3 بلدات جنوب العاصمة دمشق من مسلحي المعارضة بعد خروج آخر دفعة من المسلحين الرافضين للتسوية منها برفقة أسرهم باتجاه الشمال السوري.وأشارت إلى أن قوات الأمن الداخلي والشرطة العسكرية الروسية دخلت الى بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا «لتعزيز الامن والاستقرار فيها»، وذلك بعد إخراج جميع المسلحين الرافضين للاتفاق الذي جرى بين ممثلي البلدات الثلاث والنظام السوري والروس وعائلاتهم الى الشمال.وكانت آخر دفعة مكونة من 37 حافلة تقل المسلحين غادرت المنطقة بالتزامن مع العمليات العسكرية المستمرة لقوات النظام على الأطراف الشمالية لبلدة الحجر الاسود تمهيداً لاعلان جنوب دمشق خاليا من مسلحي المعارضة تماماً.