انطلقت في المجلس الأعلى للثقافة، أولى ندوات صالون «نجيب محفوظ»، وخصصت للاحتفاء بالمبدع الراحل موسى صبري.الروائية المصرية سلوى بكر أوضحت أن موسى، ترأس ذات يوم لجنة القصة بالمجلس الأعلى للثقافة، وقالت: «نحن نحتفي به اليوم ككاتب من طراز فريد أثر في خريطة الأدب المصري والعربي ككل».وقال الكاتب المسرحي المصري محمد عبد الحافظ: «يأتي اسم موسى على خاطرة، يتذكر التفرد الذي نجده في ملامح كثيرة أسعدنا بها، فهو رائد أدب الصحراء». وأضاف: «كتب موسى عن الصحراء بحميمية كبيرة، ولولا ذهابه إلى تلك الأماكن لما خرجت إلى النور رواية فساد الأمكنة».ووصف أستاذ الأدب العربي في جامعة القاهرة الدكتور حسين حمودة، الراحل، بأنه صاحب تجربة إبداعية استثنائية في روايات عديدة، وقدم أعمالا تعتمد على أبعاد واستكشافات خاصة به، «ففي رواية فساد الأمكنة، استكشف تلك الأرض المجهولة لدى الكثيرين».وأشار إلى أن «سيناريو فيلم البوسطجي، يتم تدريسه حتى الآن، وكانت روايته القصيرة حادث النصف متر وغيرها من الروايات القصيرة رصدت مراحل مهمة في تاريخه».وقال حمودة ان «القضايا التي اهتم بها صبري، هي قضايا البشر في كل زمان ومكان، وإنه في كثير مما كتبه استطاع أن يعيد النظر في العديد من المسلمات التي لم تكن قائمة، فأعاد لها الاعتبار، وبث الروح في الكثير من أحلام الإنسان المغمورة، وتمكن من بثها بعدة طرق متعددة، ولأن صبري ظل حريصا على أن يجسد تأملاته، لذا فهو حاضر بيننا ما دامت الحياة».
مشاركة :