حول فنان تشكيلي كان يعمل معلما للتربية الفنية بعد تقاعده، جدران منزله، في قرية بيش العليا شمال منطقة جازان إلى لوحات جدارية فنية تحاكي العيش في قريته قبل 50 عاما. وأوضح التشكيلي قالب الدلح صاحب فكرة الجدارية لـ«الوطن» بقوله: «الفكرة كانت تراودني منذ زمن لتجسيد تاريخ قريتي أي قبل خمسين عاما عندما كنا نعيش في الأعشاش بكل بساطتها وألفتها، ثم بدأ التغيير والتحولات تطال البيوت الشعبية، وهذا ما تعبر عنه الجدارية، ثم أتت الطفرة العمرانية لتنتقل إلى قرية عصرية بجميع خدماتها، وأصبحنا ننعم بالتنمية مثلنا مثل بقية المدن السعودية والحمد لله. وبين الدلح أنه يزاول الرسم صباحا من بعد صلاة الفجر إلى الثامنة صباحا بأدوات الرسم وألوان الإكليريك والألوان الزيتية والأقلام الخشبية. تجاهل البلدية يبلغ طول الجدارية 13 مترا و3 أمتار ارتفاعا، ويقول معلم التربية الفنية على مدى 37 عاما، أردت من خلال فكرتي أن أجسد للجيل الحاضر والأجيال القادمة كيف كنا وكيف أصبحنا لنغرس فيهم حب الوطن والمحافظة عليه، وكنت أتمنى من بلدية بيش الاستفادة مني ومن زميلي الفنان محمد منصور الأعجم، وخبرة ثلاثة عقود من الناحية الجمالية، ولكن ذهبت أمانينا سدى، لقد وقفنا على أبواب البلدية نمد أيدينا مجانا للنهوض بالمحافظة من الناحية الجمالية ولكن دون فائدة، الأبواب موصدة، أصبحت البلديات تتنافس على الجمال وبيش في المؤخرة انظر إلى بلدية الدرب وإلى بلدية الحقو كيف استقطبت الفنانين من محافظاتها فحضر الفن وتجلى في ميادينها.
مشاركة :