المقاومة اليمنية تسيطر على «كهبوب» الاستراتيجية بين لحج وتعز بإسنــاد إماراتي

  • 5/12/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت المقاومة اليمنية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، من السيطرة على منطقة كهبوب الجبلية على الحدود بين لحج وتعز، جنوب غربي اليمن، كما بدأت قوات المقاومة بمساندة ألوية العمالقة والمقاومة التهامية والتحالف العربي عملية عسكرية واسعة لتحرير مديريات التحيتا والجراحي وزبيد في محافظة الحديدة من ميليشيات الحوثي الإيرانية، وواصلت عمليات تمشيط المناطق المحررة في غرب تعز، فيما تمكنت قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف في محافظة البيضاء من السيطرة على ثلاثة مواقع جديدة بين مديرتي ناطع والملاجم، بينما لقي رئيس فرقة القناصين التابعة للحوثيين في البيضاء مصرعه. 40 حوثياً، بينهم قيادي، قتلوا في مواجهات مع المقاومة التهامية بجبهة حيس والتحيتا. وفي التفاصيل، سيطرت قوات المقاومة اليمنية على جبال كهبوب وحجيجة وقلع وتبة مفيطة والقرون الثلاثة وسلسلة جبلية تطل على مواقع استراتيجية غربي محافظة لحج، بإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية، فيما تواصل القوات تطهير جيوب وأوكار الميليشيات وتمشيط المناطق المحررة من الألغام وسط هزائم متلاحقة للميليشيات في جبهات القتال بالساحل الغربي لليمن. ويأتي تحرير كهبوب بعد معارك شرسة خاضها اللواء الثالث حزم ورجال المقاومة في الجبهة، وكذلك قطع المقاومة اليمنية خطوط إمداد ميليشيات الحوثي الانقلابية القادمة من البرح، التي كانت تغذي جبهات موزع والعمري، لتؤمن بذلك مواقع المقاومة في الساحل المحرر الممتد من باب المندب وصولاً إلى مديرية المخاء. كما يعني انتصار الشرعية قطع إمدادات الحوثيين، حيث يتوقع أن تلي السيطرة على كهبوب، السيطرة على معسكر العمري في ذوباب والمواقع الأخرى في الوازعية. وجاء تحرير كهبوب ضمن سلسلة الانتصارات الميدانية التي تحققها المقاومة اليمنية، وبإسناد فاعل من القوات المسلحة الإماراتية وقوات التحالف العربي في أكثر من جبهة، وسط انهيار ميليشيات الحوثي التابعة لإيران، وبالتزامن مع الضربات الجوية الناجحة التي وجهها أخيراً، صقور القوات الجوية للتحالف العربي، واستهدفت كبار المسؤولين والقيادات الحوثية. وحقّقت المقاومة اليمنية، أمس، مزيداً من المكاسب على جبهة الساحل الغربي، حيث اخترقت خطوط المتمردين في الطريق إلى مديريتي الجراحي وزبيد. من جهة أخرى، كشفت الفرق الهندسية العسكرية في محافظة لحج، عن مخزن ألغام مضادة للدبابات، ومتفجرات في وادي منطقة الشظيف بمديرية تبن، تركتها ميليشيات الحوثي الانقلابية بعد دحرها من المنطقة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، أن أكثر من 210 ألغام مضادة للدبابات روسية الصنع، ومتفجرات تم العثور عليها في منطقة بوادي الشظيف، وجرى تحريزها تمهيداً للتخلص منها، ووجه محافظ المحافظة قائد اللواء 17 مشاة، اللواء الركن أحمد تركي، الفرق الهندسية بسرعة التعامل معها، مشيداً بوحدات الجيش والأمن والفرق الهندسية على جهودهم في الكشف عن هذه الألغام والمتفجرات، التي هي من مخلفات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران أثناء اقتحامها المحافظة. وفي الحديدة، لقي 40 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإيرانية مصرعهم، بينهم القيادي المدعو طه محمد عبدالرحمن الشهاري، وعدد من مرافقيه، في مواجهات مع قوات المقاومة التهامية في جبهة حيس والتحيتا جنوب محافظة الحديدة، وسط هزائم وانهيارات كبيرة في صفوفهم، بجبهات القتال كافة، في الساحل الغربي لليمن. ولجأت الميليشيات إلى حالة طوارئ غير معلنة في مدينة الحديدة، دعت من خلالها إلى التبرع بالدم، جراء ارتفاع أعداد المصابين والجرحى في صفوفها، نتيجة الضربات الموجعة التي تلقتها. في غضون ذلك، تلقت ميليشيات الحوثي الانقلابية ضربات في مواجهات مع قوات المقاومة التهامية في منطقة القطابا الواقعة بين التحيتا والخوخة، وسط انهيار في صفوفها، ليشكل ذلك ضربة موجعة للميليشيات في الساحل الغربي لليمن. وشنت قوات المقاومة الوطنية اليمنية وألوية العمالقة والمقاومة التهامية، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، هجوماً واسعاً على مواقع تمركز ميليشيات الحوثي الإيرانية، في الطريق المؤدي إلى مديرتي الجراحي وزبيد، لاستعادة السيطرة عليهما، وطرد الميليشيات الحوثية التي لحقت بها هزائم متلاحقة، وتكبدت خسائر كبيرة في العتاد والأرواح. وتمكنت قوات المقاومة من اختراق الخطوط الأمامية لميليشيات الحوثي، في عملية عسكرية نوعية ومباغتة، أجبرتها على التراجع تحت وابل من النيران، وغطاء جوي مكثف لمقاتلات التحالف العربي، استهدفت تعزيزاتهم وآلياتهم العسكرية. وقالت مصادر ميدانية، إن ميليشيات الحوثي تشهد انهيارات متسارعة في صفوفها، وهرباً جماعياً لعناصرها من جبهات القتال، بعد فرارهم من أرض المعركة تاركين خلفهم عتادهم وأسلحتهم. وأضافت أن قوات المقاومة نجحت في تحقيق تقدم كبير وانتزاع مناطق استراتيجية من ميليشيات الحوثي الإيرانية بوتيرة متسارعة، تحت غطاء جوي مكثف من مقاتلات التحالف العربي. وتأتي عملية تحرير مناطق جديدة في الحديدة، بعد استكمال تأمين المواقع التي كانت تهدد تقدمها، والواقعة غرب تعز ومنطقة كهبوب الجبلية على الحدود بين لحج وتعز، جنوب غربي اليمن، ومديرية موزع ومفرق الوازعية ومنطقة البرح التابعة لمديرية مقبنة، والتي تستمر فيها قوات المقاومة والعمالقة في عملية انتزاع الألغام والعبوات الناسفة منها. وكانت قوات المقاومة معزّزة بألوية العمالقة والمقاومة التهامية، حرّرت مركز مديرية موزع، الواقعة بين مديرتي المخاء غرباً والوازعية شرقاً، وتمكنت من تحرير «القلعة القديمة» و«محكمة موزع» و«مدرسة الكويت»، وذلك بعد أن قطعت خطوط إمداد الميليشيات، وفرضت عليها حصاراً خانقاً خلال اليومين الماضيين. من جانبه، أكد قائد جبهة مقبنة في محافظة تعز، العقيد حميد الخليدي، مصرع اثنين من قيادات ميليشيات الحوثي الانقلابية على يد قوات الجيش في جبهة المديرية الواقعة غرب تعز، مشيراً إلى أن القيادي الحوثي البارز عبدالفتاح عبدالباري المتوكل، من محافظة عمران، قتل مع قائد نقطة مفرق الوازعية في منطقة القحيفة بمقبنة، أثناء محاولتهما التسلل إلى مواقع الجيش في المنطقة. وكانت مصادر ميدانية، أكدت مصرع 10 من عناصر الحوثي الانقلابية بغارات للتحالف على مواقعهم في جبل برقة شرق مدينة البرح، والتي أدت إلى تدمير مدفع 23. وفي البيضاء، تمكنت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي من السيطرة على معسكر فضحة، أحد أهم معاقل الحوثي في البيضاء، كما تمكنت من تحرير جبال القرحى الاستراتيجية والمواقع التي كانت تتحصن فيها الميليشيات في مواقع ظهر لبان وشعب العضاة والكوالة ومفرق أعشار، بالإضافة إلى سد فضحة وموقع الفقراء. في الأثناء، لقي القيادي الحوثي البارز أبوالباقر الحكيم، مصرعه في جبهة ناطع بمديرية الملاجم مع عدد آخر من المسلحين، والذي يعد مسؤول التسليح والتخطيط العسكري لميليشيات الحوثي في البيضاء، وقائد جبهة «ناطع»، كما أنه يعد رئيس فرقة القناصين في محافظة البيضاء. وفي العاصمة صنعاء شنت مقاتلات التحالف غارات جوية على مواقع الميليشيات شرق العاصمة، استهدفت مواقع وتجمعات متفرقة للميليشيات الحوثية في منطقة ثومة بمديرية نهم، أدت إلى تدمير آليات قتالية.

مشاركة :