قطر تواصل الارتماء في أحضان إيران وتستقبل السلع الفاسدة

  • 5/12/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

لم يجنِ نظام الحمدين الإرهابي الحاكم في قطر من ارتمائه في أحضان النظام الإيراني، إلا الخراب للشعب القطري، فالتعاون القطري الإيراني، تسبب في أضرار كبيرة للمواطن القطري، أهمها إدراكه أنه يعلم أن طهران تستغل أزمة بلاده مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية. وكانت آخر هذه الأضرار ورق العنب الذي استوردته الدوحة من إيران، لتكتشف وزارة الصحة القطرية، أنه يتسبب في أمراض خطيرة. ونقل موقع «العرب مباشر»، عن وزارة الصحة العامة، إعلانها سحب جميع عينات أصناف ورق العنب «الطازجة والمصنعة» التي يتم تداولها بسبب احتوائها على متبقيات مبيدات كيماوية مسببة للكثير من الأمراض الخطيرة من بينها السرطان.ورغم أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف تصدير طهران سلعاً فاسدة ومنتهية الصلاحية للدوحة، فإنه رغم ذلك لا تستطيع الدوحة اتخاذ قرار ضدها، بل على العكس تواصل قطر استعداء جوارها الخليجي بتوطيد علاقتها أكثر مع إيران، رغم أزمتها الممتدة مع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب منذ يونيو/‏حزيران الماضي، التي تهدف من خلالها هذه الدول إلى كبح جماح سياسات الدوحة العدائية بالمنطقة، وقطع يدها عن دعم وتمويل تنظيمات إرهابية.وفي ظل عناد الدوحة ضد مطالب جوارها الخليجي والعربي وارتمائها في أحضان نظام الملالي، كشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، عن تصدير أولى شحنات الفاكهة والخضراوات من ميناء «شيوء» بمدينة بارسيان الواقعة في محافظة هرمزكان جنوبي البلاد، إلى الدوحة.ولفت محمد رادمهر، قائممقام بارسيان، إلى أن قيمة تلك الشحنة تبلغ نحو 10 مليارات ريال إيراني، ويصل حجمها إلى نحو 200 طن من الفاكهة والخضراوات، مثل الخيار، والباذنجان، والقرنبيط، والفلفل الحلو.وأشار رادمهر إلى أن اختيار هذا الميناء تحديداً يرجع إلى كونه أقرب الخطوط الملاحية إلى سواحل قطر، داعياً إلى رفع كفاءة البنية التحتية له، في محاولة من جانبه لاستنزاف المزيد من أموال الشعب القطري، حيث تستهدف طهران من خلالها انتشالها من أزماتها الداخلية المتفاقمة التي تأتي البطالة على قمتها.وفي السياق ذاته، شكلت إيران لجنة خاصة لتسهيل الصادرات إلى قطر في محافظة بوشهر الواقعة جنوبي البلاد، في وقت التقى محمد علي سبحاني، السفير الإيراني في الدوحة، تجاراً ورجال أعمال إيرانيين قبل أيام خلال زيارة له إلى بلاده، داعياً إياهم إلى تحسين جودة السلع المصدرة للدوحة، مؤكداً أن قطر تسعى لمزيد من السلع والبضائع الإيرانية، على حد قوله.وتفجرت فضيحة كبرى كشفت عنها صحيفة إيرانية معارضة، في نوفمبر/‏تشرين الثاني الماضي بشأن صادرات طهران إلى الدوحة، إذ أشارت إلى وجود عمليات احتيال تورط بها رجال أعمال إيرانيون خلال الصفقات الغذائية إلى قطر، بهدف إغراق الأسواق بها، إلى جانب وجود كميات كبيرة من البضائع الفاسدة بين الشحنات المصدرة.وقالت صحيفة «كيهان» اللندنية، في تقرير لها حينها، إنه في أعقاب المقاطعة العربية وإغلاق المنافذ الجوية والبحرية والبرية مع قطر، اعتبر السياسيون والتجار الإيرانيون أن قطر بمثابة «كنز» يجب استغلاله، وأن تصبح إيران شريكاً مناسباً لها.وأشارت إلى أن الشحنات المصدرة تضمنت سوء تغليف للبضائع منتهية الصلاحية، ومن بينها البطيخ والخضراوات، مشددة على أنها كانت غير مطابقة لمعايير الجودة، لكونها ممتلئة بالوحل والسموم، على حد قولها.

مشاركة :