تمضي إذاعة القرآن الكريم من الشارقة، التابعة لمؤسسة الشارقة للإعلام، في تعزيز القيم الإسلامية، عبر باقة برامجية تبث يومياً وتتناول العديد من المواضيع الدينية التي تعود بالفائدة والنفع على مستمعي الإذاعة وتزيد من ثقافتهم الإسلامية.يعد برنامج «قرّاء الإمارات»، الذي أطلقته الإذاعة لأول مرة خلال شهر رمضان المبارك الماضي، أحد أهم برامجها، ويتميز بإبراز أصوات قراء إماراتيين من أئمة المساجد بمختلف إمارات الدولة، وتعزيز حضورهم عبر أثير الإذاعة ووسائل الإعلام المحلية والعربية، بما ينسجم مع رؤية مؤسسة الشارقة للإعلام وتوجهات الإمارات في الارتقاء بالكفاءات الوطنية وإبراز مواهبها في شتى المجالات.يعتمد البرنامج أسلوب الفواصل بين التلاوات، وتبدأ كل حلقة، التي تستمر لمدة ثلاث دقائق ونصف، بالتعريف بالقارئ، والإمارة التي يقيم بها، ثم تستعرض نبذة من تلاوته. واستغرق العمل في إعداد البرنامج في نسخته الأولى نحو 6 أشهر، بذل خلالها فريق العمل الذي يضم كل من سلطان عبدالله المرزوقي في الإعداد والتنسيق، وإبراهيم خليل الحمادي في الإخراج، وخليفة حسن خلف في الإشراف العام، جهوداً كبيرة لتسجيل حلقاته وتجهيزها للعرض.ونظراً لإدراك فريق العمل لارتباطات الأئمة بوظائفهم الصباحية، والتزامهم بالمساجد مساء، إضافة إلى بعد المسافة التي تفصل بينهم وبين مقر الإذاعة، اتخذ القائمون على البرنامج قراراً استباقياً، بالوصول إليهم أينما تواجدوا، وتسجيل تلاواتهم في مساجدهم. وتعامل الفريق باحترافية مع العوائق التي قد تواجه التسجيل الخارجي لأصوات القراء، فاستخدم أجهزة صوتية خاصة، قادرة على تسجيل التلاوة أثناء الصلاة بدقة وجودة عالية.تضم قائمة المشاركين في البرنامج 20 إماماً إماراتياً معتمداً لدى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، هم: إبراهيم جاسم المنصوري، وأحمد عبدالكريم بن عيد، وأحمد موسى جمعة، وخالد إسماعيل مصبح، وسلطان عبدالله المرزوقي، وعامر ثاني المهري، وعبدالعزيز الحوسني، وعبدالله بن يحيى النقبي، وعبدالله عبدالرحمن العبيدلي، وعثمان سالم الدبوب الحبسي، وعلي سلطان الكتبي، وعلي صالح البلوشي، ومحمد حسن الطاهر، ونايف العامري، ووليد حمد المرزوقي، وعلي الحوسني، وعبدالله حسين المرزوقي، وعبدالعزيز أحمد البلوشي، وحسن محمد المرزوقي، ومحمد سبيعان الطنيجي.يشير خليفة حسن خلف، مدير إدارة برامج إذاعة القرآن الكريم من الشارقة إلى أن برنامج «قرّاء الإمارات» يسعى لتعزيز القيم الروحانية من خلال التلاوات القرآنية التي يقدمها نخبة من الأئمة، وأن يكون بمثابة جسر يصلهم بوسائل الإعلام وشريحة كبيرة من المستمعين سواء من داخل الدولة، أو حول العالم عبر التطبيقات الإذاعية الرقمية، فضلاً عن تأكيد مكانة إذاعة القرآن الكريم من الشارقة كمنبر فعّال لنقل الأصوات الشجية وإبراز المواهب والطاقات الشابة التي تتمتع بها دولة الإمارات في هذا المجال.ويقول خليفة حسن خلف: تواصل الإذاعة سعيها إلى تقديم البرامج الهادفة والغنية بالمعلومات القرآنية، وفيما يتعلق ببرنامج «قرّاء الإمارات»، فإنه لن يكتفي بتسجيل أصوات الأئمة المشاركين وتقديمها عبر الإذاعة فحسب، بل يتجاوز ذلك لينتج مصاحف مرتلة كاملة لعدد من القراء المشاركين، الذين تلامس أصواتهم القلوب وتدفع المستمعين إلى الغوص والتفكّر في آيات الكتاب الحكيم؛ حيث يلعب صوت القارئ دوراً كبيراً في إنصات المستمع وخشوعه وتفكّره.
مشاركة :