افتتح الشيخ الدكتور راشد بن محمد الهاجري رئيس مجلس الأوقاف السنية، مسجد ندى قيدار الكائن بمنطقة إسكان الرملي الجديد، ضمن سلسلة مشاريع بناء المساجد في مختلف مناطق مملكة البحرين.وأعرب الهاجري في كلمته عن حرص صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، واهتمامهم الكبير بمشاريع دور العبادة في مملكة البحرين والعناية بها، وفتح المجال للمتبرعين للمشاركة في هذا الأجر العظيم.وقال: «إن بناء المساجد والقيام عليها ومتابعتها وصيانتها تدخل في باب إعمار المساجد، مصداقًا لقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: (من بنى مسجدًا يبتغي به وجه الله بنى الله له بيتا في الجنة)، علاوة على أن ذلك من الصدقة الجارية ومن الأعمال الفاضلة ومن أفضل القربات وأجّل الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى الله جل وعلا، وفي فضل الإنفاق على المساجد وتعميرها والإسهام في استمرارها وبنائها جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من بنى مسجدا لله كمفحص قطاة أو أصغر بنى الله له بيتا في الجنة)».ويتميز هذ المشروع في التنوع بمواصفاته الفنية، إذ أشرف عليه طاقم من المهندسين البحرينيين في قسم الخدمات الهندسية والصيانة لدى إدارة الاوقاف السنية، وصُمّم على الطراز البحريني القديم، وروعيَ في التصميم المنارة البحرينية الأصيلة التي يتجاوز ارتفاعها (35 مترًا)، والقبة الصغيرة التي تتوسط المسجد ومدخل قاعة المناسبات، بالإضافة إلى وجود قاعة كبيرة للصلاة في الدور الأرضي وقاعة أخرى في الدور الأول تتسع لـ310 مصلين، ومصلى للنساء يتسع لـ100 مصلية، ومن أهم مرافق هذا المشروع قاعة المناسبات التي تتسع لـ200 زائر مجهزة بكامل الخدمات والمرافق، كذلك يحتوي شققا سكنية لإمام ومؤذن المسجد.وتم استخدام أحدث تقنيات العزل الحراري في المسجد، إذ تم استخدام مادة البرلايت في الجدران والأسقف، وتم وضع الزجاج العازل للحرارة ومعالجة مياه الوضوء والمكيفات وإعادة استخدامها للزراعة.وتقدر مساحة المسجد الإجمالية لهذا المشروع (1215 مترا مربعا)، تشمل الدورين الأول والثاني، وتقدر السعة الاستيعابية بحوالي 780 مصليا، وبلغت الكلفة المالية لبناء المسجد 435 ألف دينار.وتقدم د. راشد الهاجري بجزيل الشكر والامتنان إلى السيدة ندى قيدار على تبرعها السخي لبناء المسجد، سائلاً المولى عز وجل أن يجعل عملها في ميزان حسناتها يوم القيامة.حضر الافتتاح وزير شؤون مجلس الوزراء محمد بن ابراهيم المطوع وعضو المجلس البلدي للمحافظة الشمالية حمد بن عبدالله الدوسري ومدير إدارة الأوقاف السنية يوسف بن أحمد نور وجمع من اهالي المنطقة.
مشاركة :