لا يبدو أن الصراع العرقي بين الأكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة أخرى على كركوك المختلطة عرقياً، قد حسم مع فرض القوات الاتحادية سيطرتها على المحافظة، بعد 14 عاماً من سطوة كردية. بعض عمليات الاغتيالات التي شهدتها كركوك، هي إحدى شرارات هذا الصراع، ما يفتح أبواب أزمة يصعب في الوقت الراهن على الأقل التنبؤ بنتائجها، ليشرب الأكراد حالياً من نفس الكأس التي طالتهم بـ"تكريد" المدينة التي يتحدثون اليوم عن تعريبها. سياسياً، يشعر #العرب والتركمان بالانتصار بعد عودة السيطرة الكاملة للسلطة الاتحادية على المحافظة. التحالفات السياسية تشير إلى أن الأقليات بدأت تستعد لمواجهة حازمة يدعمها نزوح آلاف الأكراد باتجاه الإقليم في أعقاب خروج بعض الأحزاب الكردية وقوات البيشمركة. سارع محافظ كركوك بالوكالة، راكان #الجبوري، إلى الإعلان عن تشكيل تحالف انتخابي موحد أمام تحالفات تركمانية مبنية على أساس الطائفة. أما الكُرد، فقد تحالف كل من حركة التغيير والجماعة الإسلامية والتحالف من أجل العدالة والديمقراطية، ليخوض الاتحاد الوطني الكردستاني هذه الانتخابات منفرداً. أما الحزب الديمقراطي الكردستاني ولأول مرة يقاطع الانتخابات في كركوك والمناطق المتنازع عليها. هذه التحالفات مع العودة الكاملة للسلطة المحلية وانتشار الحشد الشعبي في المحافظة ونزوح الأكراد عنها، يرى المراقبون أنه سيقلب نتائج الانتخابات في #كركوك.
مشاركة :