أطلقت روضة الخليف مشروع التاجر الصغير بمشاركة أمهات الطلبة والطالبات لتعليم الأطفال المهارات الريادية، إضافة إلى نشر الوعي المالي والتجاري وغرس روح المبادرة والابتكار. إذ حرصت «الخليف» على توفير وخلق بيئة عمل تنافسية بين الطلاب. وحازت جميع مشاريع الطلاب التجارية على الإقبال الكبير من زوار «الخليف» الذين حرصوا على شراء العديد من المعروضات والمبيعات التي قدمها الصغار تشجيعا لتجربتهم التجارية المميزة. أهداف وقالت شيخة الشامسي مديرة الروضة في حديثها لـ «البيان»: «لم نطلق مشروع التاجر الصغير في روضة الخليف عن فراغ، وإنما لتحقيق العديد من الأهداف السامية التي تتمثل في ترسيخ الثقافة المالية وإدارة الأموال لدى الأطفال لمعرفة حقوقهم ومسؤولياتهم، ولتمكينهم من الاستخدام الأفضل للموارد المالية ليصبحوا فاعلين في المجتمع». وأضافت الشامسي: «ارتقينا فعلياً إلى تحويل أفكار هؤلاء الطلاب والطالبات إلى حقيقة ملموسة من خلال توفير وخلق بيئة عمل تنافسية بينهم تحاكي العالم الحقيقي للأعمال، وإعطائهم الفرصة لإدارة الأعمال التجارية الصغيرة، وتشجيعهم أيضاً على إطلاق أعمالهم الخاصة في المستقبل، وبث روح المبادرة». غرس الطابع الإبداعي: فيما أوضحت شمسة الظاهري مساعدة المديرة أن نشاط مشروع التاجر الصغير في «الخليف» شهد روحاً تنافسية وإيجابية بين الطلبة والطالبات، إلى جانب التركيز على روح الإبداع والابتكار في مشاريعهم التجارية التي تراوحت بين الاستهلاكية والغذائية وغيرها، وجميعها تميزت بلمسات خاصة بفضل دعم الأمهات اللاتي قمن أيضا بدور تحفيزي في بث المنافسة وتعزيز الحس الإبداعي لأطفالهن. وأضافت الظاهري: «أود التنويه إلى نقطة مفادها أن مشروع التاجر الصغير شارك فيه 200 طالب وطالبة، وحرصنا كطاقم إداري ووظيفي على تحفيزهم على المضي قدما في تبني الأفكار الريادية، ودخولهم عالم تنافسية الأعمال مستقبلاً». آراء الأمهات كما استطلعت «البيان» آراء عدد من الأمهات اللاتي شاركن أطفالهن في إطلاق مشاريعهم التجارية الصغيرة من منطلق الدعم والتحفيز الإيجابي: قالت آمنة الغيثي، والدة الطالب محمد الكندي: «سعدت جداً لإطلاق روضة الخليف لمشروع التاجر الصغير الذي من شأنه أن يشجع الطلبة والطالبات لإطلاق أعمالهم الخاصة من خلال تعريفهم بفوائد التجارة وتثقيفهم وتحفيزهم على الدخول إلى هذا المجال الذي يعود عليهم بالنفع والفائدة». وأضافت: «إن مشروع طفلي كان عبارة عن تأسيس محل قرطاسية لبيع المستلزمات الدراسية، ولله الحمد لاقى مشروعه إقبالاً كبيراً. لاسيما أن مشروع التاجر الصغير عموما يسهم وبشكل جاد في بناء جيل من تجار الغد لديه ثقة بالنفس والعزيمة والإصرار». فيما أشادت عفراء الهنائي والدة الطالب خليفة بن سالم المزروعي بمشروع التاجر الصغير الذي يشجع على العمل الحر، ويحقق العديد من الأهداف ذات البعد التربوي والتعليمي والاقتصادي. موجهة شكرها لإدارة روضة الخليف على تنظيم وإطلاق مثل هذه الأنشطة التي تحفز الأمهات على مشاركة أطفالهن فيهت، الأمر الذي يحقق في الوقت ذاته تواصلاً جميلاً بين المدرسة والبيت. وأشارت والدة الطالبة نورة القبيسي إلى تعلم الطلبة والطالبات من خلال مشروع التاجر الصغير أهمية الادخار والتخطيط ووضع الميزانيات بدعم من أولياء الأمور. نورة القبيسي تبيع الأكلات الشعبية | تصوير: عمران خالد إضافة إلى اكتساب الطلاب مهارة الموازنة بين دخله مهما كان صغيراً وبين مصروفاته، وتعلمه للمهارات الحياتية المهمة مثل التواصل واحترام الآخر ومواجهة المشكلات بالتفكير العلمي والمنطقي وحب العمل في مجال الأعمال التجارية. سلطان نايف أطلق مشروعاً خاصاً ببيع الحلويات كما أكدت والدة الطالب سلطان نايف على أن مشروع التاجر الصغير تتحقق أهدافه من خلال توفير بيئة تجارية تنافسية حقيقية لعرض وبيع منتجات الطلبة والطالبات، حيث يسهم المشروع بتحويل أفكار الطلاب إلى حقيقة ملموسة، وإلى تطوير روح العمل لديهم وغرس قيم تربوية جميلة.
مشاركة :