أكدت مؤسسة حمد الطبية ضرورة حصول مرضى السكري على النصائح والتعليمات الطبية اللازمة قبل صيام شهر رمضان. وأوضح البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، رئيس إدارة الطب الباطني بمؤسسة حمد الطبية، أن الصيام خلال شهر رمضان قد يكون مصحوباً بمخاطر لمرضى السكري بنوعيه، لافتاً إلى أن الصيام قبل مراجعة الأطباء قد يؤدي إلى مضاعفات، من بينها ارتفاع أو انخفاض نسبة الجلوكوز بالدم لمستويات خطيرة، وحدوث تجلطات دموية. وقال أبو سمرة لـ «العرب»: «إذا نوى مريض السكري الصيام فإنه من المهم جداً أن يتحدث مع فريق الرعاية الصحية المتابع لحالته قبل الإقدام على هذه الخطوة، محذراً من أن الصيام قد يكون خطراً على الصحة». وأكد أن مراجعة فريق الرعاية خطوة آمنة بالنسبة لمريض السكري بالنظر إلى حالته الصحية، لافتاً إلى أن الفريق هو من يحدد إمكانية الصيام أم لا، كما يقوم بتوضيح كيفية التحكّم بمستوى السكر في الدم، وإدارة حالة المريض الصحية بشكل مناسب. وأضاف أبو سمرة: «إن الفريق يقوم بتزويد المريض بالتعليمات والنصائح الطبية حول التغييرات اللازمة في النظام الغذائي، وجدول التمارين الرياضية، ومواعيد وجرعات الأدوية، بالإضافة إلى نصائح حول الحالات التي ينبغي فيها الإفطار وعدم مواصلة الصيام». وقال أبو سمرة: «عندما لا تحصل خلايا الجسم على ما يكفي من الجلوكوز، يقوم الجسم بحرق الدهون للحصول على الطاقة، وينتج عن هذه العملية ما يعرف بالكيتونات أو الأجسام الكيتونية، ويمكن لهذه الأجسام زيادة معدل الحموضة بالدم لدرجة قد تؤدي إلى الوفاة».;