بروكسل – الوكالات: تلتقي وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الثلاثاء نظراءها من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا على ان ينضم اليهم وزير الخارجية الإيراني لاحقا، بحسب ما أعلن مكتبها الجمعة. وتعقد هذه الاجتماعات بعد أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني وبينما يسعى الأوروبيون إلى انقاذه من خلال أخذ زمام المبادرة. وبدأ الأوروبيون مشاورات منذ الاربعاء لاقناع إيران بعدم التخلي عن الاتفاق رغم الانسحاب الأمريكي. وتوالت التصريحات من باريس ولندن وبرلين للتعبير عن التمسك بالاتفاق. وأكدت موغيريني ان الاتحاد الأوروبي «مصمم على الحفاظ» على الاتفاق النووي «احد أهم النجاحات الدبلوماسية على الاطلاق». وكانت موغيريني اعتبرت ان الاتفاق «يحقق هدفه القائم على ضمان ألا تطور إيران السلاح النووي»، وذلك بعد إعلان ترامب انسحاب بلاده. وجددت الصين وروسيا الموقعتان على الاتفاق دعمهما له. وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل في اتصال هاتفي الجمعة عن تأييدهما الابقاء على الاتفاق النووي الإيراني بعد الانسحاب الأمريكي منه، بحسب ما أعلن الكرملين. وقال الكرملين في بيان ان المسؤولين «تباحثا في وضع خطة العمل المشتركة (للاتفاق الإيراني) بعد الانسحاب الأمريكي من جانب واحد»، وذلك قبل أسبوع من زيارة ميركل لروسيا. وتابع البيان ان المسؤولين «شددا على أهمية الابقاء على خطة العمل المشتركة (اي الاتفاق مع إيران) لدواعي الامن الدولي والإقليمي»، ومن المتوقع ان تصل ميركل إلى سوتشي في جنوب روسيا في 18 مايو حيث تلتقي بوتين. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا الخميس الدول الأوروبية الملتزمة بالاتفاق الإيراني إلى «تعزيز الإجراءات من اجل الحفاظ على الوثيقة لدواعي الاستقرار الإقليمي». كما أعلن الكرملين في بيان مساء الخميس ان بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوجان أجريا اتصالا هاتفيا حول خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني. وتابع الكرملين ان الرئيسين «أكدا التزامهما» مواصلة التعاون لهذه الغاية مع الدول الاخرى الموقعة على الاتفاق. وأوردت مصادر رئاسية تركية ان أردوجان وبوتين اعتبرا الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني «خطأ» وشددا على ضرورة الحفاظ عليه. تم توقيع الاتفاق في يوليو 2015 بعد مفاوضات شاقة استمرت سنوات بين إيران والدول الخمس الأعضاء في مجلس الامن الدولي (روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا. وينص الاتفاق على ان تعلق طهران برنامجها النووي حتى عام 2025. ورغم مناشدة العديد من حلفائه الأوروبيين خصوصًا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء انسحاب بلاده من الاتفاق وإعادة فرض العقوبات على إيران والتي تم رفعها في مقابل التزام إيران عدم حيازة السلاح النووي.
مشاركة :