صحيفة المرصد: نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” مقالا كتبه “كون كوفلين” يصف فيها العلاقة بين إيران وروسيا بأنها “زواج منفعة”، ولكنه يتهم طهران بأنها تضمر شرا. ويقول “كوفلين” إن موسكو لم تكن أبدا مرتاحة في تحالفها مع طهران منذ إطلاق الحملة العسكرية في سوريا، فالهدف المشترك بينهما هو بقاء بشار الأسد في منصبه. ويضيف أن روسيا “لم تتدخل عام 2014 إلا بعدما أبلغها فيلق القدس الإيراني بأن نظام الأسد يوشك على الانهيار”. ولا بد أن زوال نظام الأسد سيكون له تبعات على مصالح روسيا وقواعدها العسكرية في البلاد. أما إيران، حسب الكاتب، فإن علاقاتها مع دمشق “تمكنها من تعزيز نفوذها في العالم العربي”. وبغض النظر عن إمداد حزب الله بالأسلحة، فإن الميليشيا الإيرانية والشيعية الموالية لها استغلت الحرب في سوريا لإنشاء قواعد عسكرية لها. ويرى “كوفلين” أن حرص إيران على استغلال تحالفها مع الأسد لفتح جبهة جديدة مع إسرائيل أثار بعض التوتر بين طهران وموسكو لأن “كرملين” لا يسعى إلى إثارة نزاع مع إسرائيل، بل العكس هو الصحيح، لأن بوتين له علاقات متميزة مع “نتنياهو” إلى درجة أن موسكو أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بضرب أهداف إيرانية في سوريا. ويضيف أن أي تحالف بين إيران وروسيا هو أقرب إلى “زواج المنفعة” منه إلى الشراكة الاستراتيجية القوية. ويعتقد الكاتب أن أحسن وسيلة تمكن الروس من الحفاظ على قواعدهم العسكرية في سوريا هي إقناع إيران بوقف سلوكها العدائي تجاه
مشاركة :