كثفت دولة الكويت نشاطاتها الإنسانية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة حيث أوصلت يد الخير مواد الإغاثة والعون إلى المحتاجين في عدة مناطق بالعالم ولا سيما الدول العربية الشقيقة للوقوف كالعادة إلى جانب شعوبها. وتنقلت أنشطة المنظمات والهيئات الكويتية المختلفة خلال الأسبوع الماضي بين عدة عواصم وتنوعت في مضامينها. ونبدأ من بيروت حيث قالت الأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتي مها البرجس يوم الثلاثاء الماضي أن الجهود المبذولة من قبل الجمعية تأتي لتحقيق أهداف الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والتي تمثلت بتقديم خدمات ومساعدات غذائية وإغاثية وخدمات صحية للفئات الأشد ضعفاً داخل الكويت وخارجها. وأضافت البرجس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي للصليب الأحمر والهلال الأحمر تحت شعار «ابتسم» أن جهود متطوعي الدولة تهدف إلى حمل رسالة المحبة والسلام من الكويت لكل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف وحدة الأزمات. وأوضحت أن الثامن من مايو يمثل للجمعية مناسبة للوقوف مع الذات وتقييم المسيرة والدفع بها إلى الأمام والمساهمة بفاعلية في حشد التأييد للبرامج وتعزيز الشراكات مع كافة قطاعات المجتمع ونشر القيم والمبادئ التي تسعى لتحقيقها. وذكرت أن الاحتفال بهذا اليوم العالمي مناسبة لجميع العاملين في المجال الإنساني للتذكير بالمبادئ والأهداف الإنسانية التي وضعها مؤسسو هذه الجمعيات والتي تعد جزءاً بارزاً من أنشطتها على كل الأصعدة. من جانبه قال مدير إدارة الشباب والمتطوعين الدكتور مساعد العنزي في تصريح مماثل أن الجمعية تتفاعل مع الاحتفال باليوم العالمي بإقامة فعاليات ومحاضرات ومعارض للتعريف بجهود الجمعية والدور الإنساني الذي تقوم به للتخفيف من ويلات الكوارث والنكبات التي يتعرض لها كثير من شعوب الأرض. وأشار العنزي إلى أن الجمعية نظمت بالمناسبة احتفالية لإبراز جهود المتطوعين وقامت بتوزيع مساعدات إغاثية على أسر محتاجة داخل الكويت تحت شعار «ساعد تسعد». وأفاد بأن المتطوعين سينظمون أيضاً احتفالية خاصة بالمسنين لمنحهم لحظات جميلة من السعادة تعكس حرص الجمعية على تعزيز مكانتها كجزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي الكويتي. غذاء وفي يوم أمس الأول الخميس قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي حصصاً غذائية لـ 20 ألف مستفيد من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في إطار حملة «إفطار صائم» مع اقتراب شهر رمضان المبارك بالتنسيق مع جمعية الصليب الأحمر اللبناني وسفارة دولة الكويت لدى لبنان. وسلّم موفد الهلال الأحمر الكويتي إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي بحضور مدير إدارة الكوارث والطوارئ في الجمعية يوسف المعراج الحصص الغذائية لأمانة سر اللجان الشعبية الفلسطينية في لبنان بمخيم «مار الياس» للاجئين الفلسطينيين في بيروت بحضور ممثل السفارة الكويتية السكرتير الثاني فواز القحطاني والقنصل العام لسفارة دولة فلسطين رمزي منصور. وأشادت أمانة سر اللجان الشعبية بالعطاءات والمواقف الكويتية الداعمة للشعب الفلسطيني والتي تزداد أهميتها مع تراجع عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) و«اقتصاره على بعض الخدمات التي لا تفي بالحد الأدنى من احتياجات اللاجئين». وأشاد القنصل العام الفلسطيني منصور في تصريح لـ (كونا) بسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «صاحب الأيادي البيضاء رجل الحكمة والتبصر» وبمواقف حكومة الكويت وشعبها «الأخوية والمشرفة والإنسانية ودعمهم الدائم لأبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين ودول الشتات». وقال أن «دولة الكويت عودتنا على الوقوف دائماً إلى جانب قضيتنا المحقة كما أن الاخوة الكويتيين لا يوفرون جهداً في تقديم المساعدة والعون لنا في جميع المجالات». وأضاف «ليس بالغريب على قيادة الكويت وشعبها تقديم يد العون الدائم للفلسطينيين الذين بدورهم ينظرون إلى دولة الكويت نظرة تقدير لمواقفها السياسية الداعمة لهم عربياً ودولياً». من جهته أكد السكرتير الثاني القحطاني لـ (كونا) حرص دولة الكويت حكومة وشعباً على مد يد العون والمساعدة للأشقاء الفلسطينيين ولا سيما مع قرب شهر رمضان الكريم. وشدد القحطاني على استمرار دولة الكويت بالوقوف إلى جانب الاخوة الفلسطينيين في جميع الأوقات ومختلف الظروف لمساعدتهم في مواجهة الظروف الصعبة التي يعانون منها. بدوره قال العنزي لـ (كونا) أن المساعدات المقدمة تأتي في إطار مشروع (بلسم) وهو مشروع مشترك بين الخطوط الجوية الكويتية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لمساعدة وحماية الأطفال المتضررين والذين يعانون من أوضاع انسانية وصحية سيئة والذي يعتمد على التبرعات المالية التي يقدمها المسافرون على متن الخطوط الكويتية. وأشار إلى أن المساعدات الغذائية تأتي مع اقتراب الشهر الفضيل جرياً على عادة الهلال الأحمر في تنظيم حملات افطار صائم وهي ستوزع على 12 مخيماً و24 تجمعاً فلسطينياً. صحياً وفي لبنان أيضاً، قدمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم أمس الجمعة 2600 كيس دم إلى جمعية الصليب الأحمر اللبناني لمساعدتها في الجهود الانسانية التي تبذلها على الأراضي اللبنانية. وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) أن المساعدة المقدمة من الهلال الأحمر الكويتي هي لدعم النازحين السوريين والمجتمع اللبناني. وأكد كتانة وجود علاقة استراتيجية بين الجمعيتين تعود إلى عام 2006 وقد تطورت مع السنوات وهما حالياً في طور التنسيق على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالقرارات التي تتخذ في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. من جهته، شدد موفد الهلال الأحمر الكويتي إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي لـ (كونا) على أهمية التعاون مع الصليب الأحمر اللبناني لتوفير أفضل ما يمكن من الخدمات للمحتاجين اللبنانيين والنازحين السوريين. وأشار العنزي إلى التعاون القائم مع الصليب الأحمر اللبناني في توزيع المساعدات التي يقدمها الهلال الأحمر في لبنان لكل من النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين والمجتمع اللبناني. وفي سياق منفصل قال العنزي أن الهلال الاحمر الكويتي سيقدم بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم وفي اطار «إفطار صائم» 18 الف وجبة إفطار للنازحين السوريين وللعائلات اللبنانية المحتاجة طيلة الشهر الفضيل. كما سيقدم إلى جانب الافطارات كسوة العيد بالإضافة إلى استمراره في توزيع الخبز ضمن مشروع الرغيف. وأشار العنزي الى استمرار مشاريع الهلال لمساعدة النازحين السوريين كمشروع غسيل الكلى في مستشفى «اورانج ناسو الحكومي» في مدينة طرابلس بشمال لبنان بالإضافة إلى مشروع توفير مياه الشرب لأسر سورية نازحة في منطقة البقاع شرقي لبنان بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري. العراق وننتقل إلى العراق وتحديدا إلى أربيل إذ بحث رئيس لجنة الإغاثة بالجمعية الكويتية للإغاثة الدكتور جمال النوري يوم الثلاثاء الماضي مع محافظ اربيل نوزاد هادي السبل الكفيلة بتقديم الدعم الصحي للنازحين العراقيين في اقليم كردستان العراق. وذكر النوري في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب لقائه بمحافظ اربيل أنه استمع وأعضاء الوفد خلال اللقاء الذي حضره القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري إلى أوضاع النازحين في المخيمات وخارجها. وأضاف أنه تم كذلك بحث المشاريع الطبية التي يمكن أن تقوم بها دولة الكويت إضافة إلى ما تم التقديم لهم من الجانب الطبي سابقاً. وأوضح أنه بالتعاون مع القنصلية الكويتية في اربيل ستقدم الجمعية شتى المساعدات إلى النازحين وذلك من خلال المشاريع الطبية المستقبلية في اقليم كردستان. وضم وفد الجمعية الكويتية للإغاثة إضافة إلى النوري عضو لجنة الإغاثة بدر بورحمة ومنسق الإغاثة بالجمعية محمود المسباح. وبدوره أعرب محافظ اربيل في تصريح مماثل لـ (كونا) عن الشكر لدولة الكويت على تقديم شتى المساعدات للنازحين العراقيين في إقليم كردستان سواء كانوا داخل المخيمات أو خارجها، لافتاً إلى أن المساعدات المقدمة من قبل دولة الكويت سهلت أموراً كثيرة على حكومة إقليم كردستان . ودعا هادي الجمعية الكويتية للإغاثة والمنظمات الإنسانية الكويتية إلى مواصلة تقديم المساعدات للنازحين العراقيين الذين هم بأمس الحاجة معبراً عن استعداد الدوائر المعنية في المحافظة لتقديم جميع التسهيلات أمام المساعدات المقدمة للنازحين والمحتاجين في الإقليم. نازحون كما واصلت دولة الكويت توزيع المعونات الإنسانية المقدمة من بيت الزكاة الكويتي حيث تم يوم الأربعاء الماضي توزيع 800 سلة غذائية على النازحين من النزوح والفقراء في حدود محافظة أربيل وذلك بمناسبة قرب حلول شهر رمضان. وقال مسؤول توزيع المساعدات الانسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أنه تم توزيع 350 سلة غذائية مقدمة من بيت الزكاة الكويتي على النازحين العراقيين والأسر المحتاجة في قضاء سوران التابع لمحافظة أربيل. وأضاف عبدالعزيز «كما تم توزيع 450 سلة غذائية على النازحين في منطقة هيران ستي بمدينة أربيل معرباً عن الشكر لدولة الكويت لقيامها بتوزيع المعونات الغذائية على النازحين والفقراء والمحتاجين الذين هم بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات». وفي أربيل كذلك تابع وفد للجمعية الكويتية للإغاثة برئاسة الدكتور جمال النوري تنفيذ المشاريع الممولة من قبل الجمعية والمقدمة للنازحين العراقيين في اقليم كردستان. وقال النوري في تصريح لـ (كونا) يوم أمس الجمعة «قمنا مع وفد للجمعية ضم عضو لجنة الإغاثة بدر بورحمة ومنسق الإغاثة بالجمعية محمود المسباح بزيارة إلى اقليم كردستان للاطلاع عن كثب على المشاريع الممولة من قبل الجمعية والمنفذة من قبل الشركاء المحليين باشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل». وأضاف «أن ما أسعدنا إقامة مباراة كرة قدم للمبتورة أطرافهم بعد تركيب الأطراف لهم بحضور وفد الجمعية الكويتية للإغاثة والاطلاع على نتائج تلك التجربة في إعادة الأمل للمصابين»، لافتاً إلى أنه رأى المصابين متعافين تماماً من الإصابة وهم سعداء بإعادة الأمل لهم. وإشار إلى أن الوفد حضر توزيع 500 سلة غذائية على النازحين العراقيين والمحتاجين في الإقليم بمدينة أربيل كما عقد عدة لقاءات مع المسؤولين في الإقليم ومسؤولي المنظمات الانسانية بغية الاستماع إلى ما يحتاجه النازحون لتقديم مشاريع في مختلف المجالات ومنها الإنسانية والصحية للتخفيف عن معاناتهم. الكويت بجانبكم ونبقى في العراق لكن ننتقل إلى بغداد حيث أهدت جمعية الهلال الأحمر الكويتية يوم أمس الأول الخميس الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية مركبتين حديثتين لدعم جهودها الإنسانية التي تهدف إلى التخفيف عن كاهل النازحين وذلك في إطار حملة «الكويت بجانبكم». جاء ذلك في حفل رسمي أقيم بمقر سفارة دولة الكويت لدى العراق بحضور السفير الكويتي سالم الزمانان. وقال السفير الزمانان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن منح المركبتين وغيرها من المساعدات الإنسانية يأتي في اطار التزام دولة الكويت بدعم الأشقاء في العراق في المجال الإنساني والإغاثي. وأضاف أنه يأتي أيضاً في سياق برنامج إعادة الإعمار «ذلك الدعم الذي تجلى في أوضح صوره بتبني الكويت لإقامة مؤتمرها الدولي لإعادة إعمار العراق». وأوضح أن الكويت حرصت بعد ذلك على التباحث مع الجانب العرافي عبر لقاءات متبادلة حول المشاريع الإنسانية في العراق سواء ما أقر منها عبر المنحة الكويتية أو عبر تعهدات الكويت في مؤتمر إعادة الإعمار. وأضاف أن أبرز المشاريع الإنسانية قيد التنفيذ هي مشاريع القطاع الصحي بما فيها مشروع المستشفى الكويتي في البصرة. من جهته أشاد رئيس الجمعية الطبية العراقية أحمد الهيتي في تصريح بالدعم الكبير والمتواصل لدولة الكويت في الملف الإنساني والإغاثي في العراق. وأشار الهيتي إلى أن المركبتين اللتين قدمتهما جمعية الهلال الأحمر الكويتي ستسهمان بتعزيز الدعم اللوجستي للجمعية الطبية في تحركاتها الإغاثية داخل العراق. وأوضح انهما ستعملان كذلك على المساعدة على نقل كوادر الجمعية إلى المناطق النائية وصعبة الوصول في عموم المحافظات المتضررة في البلاد. غزة ومن بغداد ننتقل إلى قطاع غزة في فلسطين حيث قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي يوم أمس الأول الخميس بتقديم مساعدات طبية عاجلة تخص مواد «الاسعافات الأولية» للمستشفيات الفلسطينية في القطاع. وقالت ممثلة الهلال الأحمر بفلسطين رضا خضر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن «الهلال» قدمت مساعدات طبية عاجلة تخص الإسعافات الأولية بقيمة 33 ألف دولار. وأضافت أن المساعدات العاجلة جاءت تلبية لمناشدات للهلال الأحمر الكويتي بخصوص نقص مواد الإسعافات الأولية في المستشفيات الفلسطينية موضحة أن تلك المساعدات سيستفيد منها مستشفى «ابويوسف النجار» بمدينة رفح جنوب قطاع غزة إضافة إلى مستشفى «كمال عدوان» شمال القطاع لحاجتهما إلى المساعدات العاجلة. وأكدت خضر في هذا السياق حرص الهلال الأحمر الكويتي على تزويد جميع المستشفيات الفلسطينية بمزيد من المساعدات الطبية النوعية خلال الفترة المقبلة. من جهته، أوضح المشرف على توريد الإسعافات الأولية بقطاع غزة ايهاب مقداد أنه سيتم إعطاء 40 بالمئة من قيمة المساعدات الطبية لمستشفى «ابويوسف النجار» في حين ستستفيد مستشفى «كمال عدوان» من 60 بالمئة من كمية المساعدات المقدمة. وأوضح مقداد في تصريح مماثل لـ (كونا) أن المساعدات الطبية جاءت في وقت تعاني المستشفيات نقصاً حاداً في المستلزمات الضرورية لعلاج الجرحى الفلسطينيين لاسيما الذين أصيبوا خلال مشاركاتهم في مسيرات «العودة الكبرى» منذ نهاية مارس الماضي. وأعرب عن خالص شكره وتقديره لجمعية الهلال الأحمر الكويتي لتلبيتها نداءات المستشفيات الفلسطينية آملاً تقديم المزيد من الأدوية اللازمة للمستشفيات الفلسطينية. كما عبر عن الشكر لدولة الكويت أميراً وحكومة وشعباً على وقوفهم الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني والذي يتماشى مع موقف الكويت التاريخي تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لخيارات الشعب الفلسطيني. تعليم أما في تركيا، افتتحت جمعية النجاة الخيرية الكويتية يوم أمس الأول الخميس باكورة مدارسها النظامية بولاية «أورفا» التركية وسط البلاد والتي حملت اسم مدارس النجاة الخيرية. وقال نائب رئيس جمعية النجاة الخيرية الدكتور رشيد الحمد خلال حفل الافتتاح أن الكويت حققت من خلال مؤسساتها الخيرية والإنسانية السبق تجاه دعم ومساندة اللاجئين السوريين. وأوضح الحمد أن جمعية النجاة الخيرية عملت من واقع تخصصها وخبرتها الطويلة في قطاع التعليم على حماية النشء والشباب السوري من الجهل والأمية وسارعت بالتعاقد مع المؤسسات التعليمية التركية كما ساهمت في افتتاح العديد من المدارس. وأشار إلى «أننا اليوم بفضل الله نشهد افتتاح أول مدرسة باسم جمعية النجاة الخيرية تتسع لنحو ألف طالب وطالبة من أبناء الشعب السوري الكريم»، معتبراً هذا إنجازاً كبيراً يضاف لسجل الكويت المشرف. وأشار الحمد إلى أنه «منذ اندلاع الأزمة السورية التي خلفت ملايين اللاجئين عملنا على محوريين رئيسين الأول المدى المتوسط حيث من خلاله نوفر للاجئين الغذاء والدواء والكساء والخيام والاحتياجات الحياتية الضرورية أما المحور الثاني فيتعلق بالمدى البعيد ويهتم بالتمكين والتعليم والتدريب المهني وخلق فرص عمل مناسبة للاجئين». من جهته، قال مدير إدارة التعليم الخارجي بجمعية النجاة الخيرية إبراهيم البدر «إننا احتفلنا في الكويت خلال الأيام القليلة الماضية بتخريج أكثر من 1500 طالب وطالبة من ضيوف الكويت من أبناء الشعب السوري المنتسبين لبرنامج صناع الأمل وها نحن اليوم نشهد بتوفيق من الله جل وعلا افتتاح مدرسة نظامية راقية تهتم بتعليم اللاجئين السوريين». وأوضح البدر «أن من بين طلابنا السوريين الذين تكفلهم النجاة الخيرية من يدرس الطب حالياً والهندسة والعلوم والكيمياء وغيرها من التخصصات النادرة فهؤلاء هم أمل الأمة وعليهم تعقد الآمال وبهم تسعد الأوطان». وأفاد بأنه أشرف على تنفيذ مدرسة النجاة خطوة بخطوة وذلك بالتنسيق والتعاون مع وزارتي الشؤون والخارجية وبالتواصل الفعال مع سفارة دولة الكويت بتركيا، مشيراً إلى أن الجمعية بصدد تنفيذ العديد من المدارس الحديثة في تركيا لاحتضان وتعليم أبناء الشعب السوري. مياه ونختتم في تنزانيا، حيث واصلت سفارة الكويت في دار السلام افتتاح المزيد من آبار المياه في المدارس والمؤسسات التعليمية ضمن مبادرتها «بئر لكل مدرسة» في استجابة مباشرة لنداء رئيس الجمهورية جون ماغوفولي لتحقيق مجانية التعليم لكافة المواطنين من خلال بيئة تعليمية متكاملة. وقالت السفارة في بيان تلقته (كونا) أن سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم افتتح ثلاثة آبار في مدارس مختلفة لتمكين الطلبة من مواصلة تحصيلهم العلمي في بيئة تتوفر فيها المتطلبات الأساسية بدلاً من التفرغ لجلب مياه شرب عذبة ونظيفة من أماكن بعيدة وترك مقاعد الدراسة. وأضافت أن عدد الآبار التي تم افتتاحها منذ انطلاق المبادرة في العام الماضي وصل إلى 65 بئراً في أنحاء البلاد تبرع بحفرها محسنون من دولة الكويت بالتعاون مع جمعيات خيرية كويتية وتنزانية لتنفيذها. واشارت السفارة إلى قيام السفير الناجم بجولة تفقدية في الفصول الدراسية ومراكز الحاسب الآلي في تلك المدارس للنظر في امكانية تقديم المساعدة الممكنة عبر توفير الاحتياجات الأساسية لتحسين مستوى الخدمات في قطاع التعليم خاصة وأن السفارة أنشأت عدداً من مراكز الحاسب الآلي في مؤسسات تعليمية تنزانية. وفي سياق متصل سلمت السفارة دفعة جديدة من المعدات والتجهيزات الخاصة بذوي الإعاقة للجمعية التنزانية لخدمة الشباب في زنجبار تُضاف إلى الدفعات العشر التي سلمتها للجهات الحكومية والمنظمات غير الحكومية ضمن البرنامج المتكامل الذي تدعمه الحكومة الكويتية لذوي الإعاقة بقيمة إجمالية تبلغ نصف مليون دولار.
مشاركة :