"بافاريا ليست بحاجة إلى القذارة البُنية" و"حزب البديل من أجل ألمانيا عدو بافاريا رقم واحد" - بهذه الشعارات النارية يعلن الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري، حليف ميركل، الحرب على حزب البديل اليميني الشعبوي. قبل خمسة أشهر من الانتخابات البرلمانية المحلية في ولاية بافاريا، أعلن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، حليف حزب المستشارة ميركل والحاكم التقليدي في الولاية الجنوبية، حربا بلا ضراوة على منافسه من جهة اليمين حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يتصيد في الانتخابات بشعارات معادية للاجئين والمسلمين، بهدف منعه من الحصول على أصوات كثيرة قد تحرم الحزب الحاكم من نيل الأغلبية ومواصلة الحكم بمفرده. وقدم ماركوس بلومه، السكرتير العام للحزب البافاري الاجتماعي، مسودة ورقة عمل من ثلاث صفحات إلى الخلوة السياسية لقيادة الحزب، التي بدأت اليوم السبت (12 أيار/مايو)، تضمنت جملة من الشعارات النارية التي يفترض أن تُطلق في الحملة الانتخابية المقبلة في حال وافقت قيادة الحزب عليها. ومن بين تلك الشعارات الصارخة: "بافاريا ليست بحاجة إلى القذارة البنية" في إشارة إلى الاتجاه النازي واليميني المتطرف في حزب البديل من أجل ألمانيا، والذي يرمز له باللون البني. كما جاء في الورقة أن حزب البديل هو العدو رقم واحد في بافاريا، وفقا لرؤية الاتحاد المسيحي. وتقول الورقة إن حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي سينتهج سياسة قاسية للغاية إزاء حزب البديل من أجل ألمانيا. من جانب آخر وضمنيا، ينتهج الحزب البافاري الحاكم مواقف متشددة بشأن اللجوء في ألمانيا وذلك بهدف كسب أصوات المستائين من بين صفوف الناخبين. فالحزب يؤكد في ورقته السرية على عدم السماح مجددا للاجئين بتجاوز حدود ألمانيا بشكل غير شرعي. كما يعمل الحزب البافاري الاجتماعي على عرقلة إجراءات لم الشمل وتشديد قواعدها بفضل وجود رئيس الحزب السابق هورست زيهوفر على رأس وزارة الداخلية. كل ذلك من أجل سحب البساط من تحت أقدام حزب البديل والسعي لمنعه من دخول البرلمان المحلي في ميونيخ وحفاظ الحزب على الأغلبية السياسية التي يتمتع بها حاليا. وهي أغلبية مريحة في الحكم. يشار إلى أن استطلاعات الرأي تظهر إمكانية حصول الحزب البافاري الاجتماعي المسيحي على نسبة ما بين 41 و 44% من أصوات الناخبين، فيما تعطي الاستطلاعات نسبة 11 إلى 13 % لحزب البديل من أجل ألمانيا. ح.ع.ح/ف.ي (د.ب.أ)
مشاركة :