في حديث رئيس الجبهة التركمانية العراقية، أرشد صالحي، إلى الأناضول، عقب الإدلاء بصوته في مدينة كركوك شمالي العراق، فضلاً عن بيان صادر عن مكتبه. وأكد صالحي في البيان أن "عمل عدد من أجهزة التصويت في المناطق التركمانية والعربية توقف بشكل متعمد في كركوك"، مضيفاً "هذا ما كنا نخشاه، والفحوصات التي تمت تدل على أن هناك تعطيل متعمد". واعتبر رئيس الجبهة أن "هذا التعطيل متعمد لاستهداف العرب والتركمان في كركوك". وكركوك محافظة متنازع عليها بين الحكومة الاتحادية وإقليم الشمال، ويقطنها خليط قومي من الأكراد والتركمان والعرب. وعقب الإدلاء بصوته، أكد الصالح للأناضول، أن التركمان سيشاركون بشكل كبير في الانتخابات، وخاصة بكركوك والمدن الأخرى التي يعيشون فيها بكثافة. وأشار إلى فشل جميع المحاولات الرامية إلى القضاء على التركمان الذين تم إقصاؤهم من دوائر صنع القرار السياسي في العراق على مدى 100 عام. وشدّد على ضرورة أن يكون التركمان فعّالين في آلية القرار السياسي لدى الحكومة العراقية، وأنهم يهدفون في هذا الصدد إلى تشكيل مجموعة تركمانية. وأضاف: "أولويتنا بعد الانتخابات، هي حل مشكلة كركوك، حيث ينبغي على أربيل والسليمانية تجنب التدخل في مشاكل الكركوكيين التركمان والعرب والأكراد، والتي سيتم مناقشتها مع بغداد". وتخوض الجبهة التركمانية الانتخابية ضمن تحالف جبهة تركمان كركوك الذي يضم أيضا حزب توركمن ايلي، وحزب العدالة التركماني، والحركة القومية التركمانية. وفي وقت سابق اليوم، بدأ العراقيون، في التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس النواب، الذي ينتخب بدوره رئيسي الوزراء والجمهورية. وفي المجمل، يحق لأكثر من 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل نحو 37 مليون نسمة. والانتخابات البرلمانية الحالية، هي الأولى التي تجري في البلاد، بعد هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي نهاية العام الماضي (2017)، والثانية منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :