نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي الموافق8 مايو محاضرة بعنوان « التأثيرات الاجتماعية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية للدكتورة موزة الدوي وأدارت الحوار الأستاذة بثينة قاسم.واستهلت الدكتورة الدوي الأمسية بقولها أن في السنوات الأخيرة بتطور مواقع وسائل التواصل الاجتماعي بصورة سريعة جدا مما جعلها تنتشر بشكل كبير بلا حدود جغرافية جعل العالم يبدو كقرية صغيرة وربط أبناءه ببعضهم البعض بسهولة تامة,cleardot كما أسهم التقدم الهائل في تكنولوجيا الاتصال الالكتروني الى انتاج وسائل الكترونية حديثة في التواصل الاجتماعي تلك الوسائل عملت على احداث تغيير في علاقات الناس الاجتماعية وأساليب تواصلهم.ومن التأثيرات السلبية التي تطرقت اليها الدكتورة الدوي لوسائل التواصل الاجتماعي هو انعزال افراد الاسرة الواحدة واتجاه الابناء للهروب من المشاكل الاسرية الى قضاء اوقات طويلة جدا على وسائل التواصل الاجتماعي كبديل للأبوين , ويرى الباحثين الامريكيين أن وسائل التواصل الاجتماعي سببت فوضى في العلاقات الاجتماعية , والكثير من حالات الطلاق ادت اليها وسائل التواصل الاجتماعي , وقد ذكرت الدكتورة الدوي أن بعض الباحثين في علم الاجتماع يرى أن مواقع التواصل الاجتماعي قد اثرت بشكل سلبي على العلاقات الاسرية وساعدت على اتساع الفجوة بين افراد الاسرة والتفكك.و في ختام الأمسية أوضحت الدكتورة الدوي عدد من النتائج التي توصلت اليها عن طريق دراسة ميدانية اعدتها على عينة من طلبة الجامعه حول التأثيرات الاجتماعية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية وكانت من اهم النتائج التي توصلت اليها الدراسة انه وعلى الرغم من اختلاف المستويات العمرية للطلبة عينة البحث إلا انه يوجد اتفاق عام على اهم وسائل التواصل الاجتماعي الموجودة بالإضافة الى اتفاق العديد من الطلبة لدور هذه الاجهزة في تفكك الاسرة وخلق المشكلات فكان الاستنتاج النهائي انه يوجد العديد من التأثيرات الايجابية لوسائل التواصل الاجتماعي على العديد من المستويات الشخصية والمعرفية والمهاراتية وهي تعكس الاستخدام الواعي وليس التفريط.
مشاركة :