تظاهر الاف الاشخاص اليوم السبت في بولندا للدفاع عن الحرية التي تهددها، كما يقولون، السلطة المحافظة القومية البولندية، والتعبير عن تمسكهم بالاتحاد الاوروبي، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس. وقال غريغوري شيتنيا، رئيس “المنصة المدنية”، ابرز حزب معارض وسطي، للمتظاهرين “سنناضل من اجل الحرية والكرامة والديموقراطية، من اجل بولندا حرة في اطار الاتحاد الاوروبي لأنه الأهم”. وجاء في استطلاع اخير للرأي ان هذا الحزب وحلفاءه الليبراليين في حزب نوفوسزينسا يحظون بدعم 33،4% من الناخبين، بعد محافظي حزب القانون والعدالة الحاكم، الذي حصل على 36،9% من الاصوات. وحصل اليسار الغائب تماما عن البرلمان الحالي على تأييد 10% من البولنديين. واحتشد المتظاهرون امام نصب شارل ديغول وسط وارسو، ثم مشوا حوالى كيلومترين حتى القصر الملكي في المدينة القديمة. ورفعوا مجموعة من الاعلام الوطنية البيضاء والحمراء وكذلك الاعلام الزرقاء ونجوم العلم الاوروبي. وقالت ماغدالينا ياروز (33 عاما) خبيرة المعلوماتية “انا هنا لأن بولندا بدأت تشعر بالعزلة في اوروبا بسبب خطوات حكومتنا، ولأوكد ان في بولندا عددا كبيرا من الاشخاص الذين يدعمون الاتحاد الاوروبي والقيم التي يمثلها”. وكانت بروكسل الحريصة على تطور دولة القانون في بولندا والتي تتخوف من تأثير السلطة السياسية على السلطة القضائية، بدأت اواخر كانون الاول/ديسمبر المرحلة الاولية من عملية غير مسبوقة -المادة 7 من معاهدة الاتحاد الاوروبي- يمكنها نظريا ان تؤدي الى تعليق حق التصويت في بلد منضو الى الاتحاد الاوروبي.
مشاركة :