فكك الجيش اللبناني أمس السبت عبوة ناسفة زنتها 20 كيلوغرامًا، في منطقة عقبة الجرود في عرسال، كانت مزروعة إلى جانب طريق ترابية يستخدمها الجيش، كما عثر الجيش في المكان عينه، على لغم أرضي مضاد للآليات زنته 20 كيلوغرامًا. وأعلنت قيادة الجيش في بيان «ضبطت قوى الجيش أثناء قيامها بتفتيش عدد من المسالك في جرود بلدة عرسال، عبوة ناسفة زنة 20 كلج من المواد المتفجرة ولغمًا مضادًا للآليات، كانا مجهزين للتفجير عن بعد بواسطة جهاز لاسلكي. وقد فرضت هذه القوى طوقًا أمنيًا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكهما. وكان مسلحون يستقلون سيارة، أطلقوا النار بأكثر من اتجاه في أحياء عرسال، مستهدفين عناصر الشرطة البلدية، وتأتي عملية إطلاق النار بعد تحذير «داعش» لرئيس بلدية عرسال علي الحجيري من استخدام عناصر بلدية جديدة، باعتبار أنها داعمة للجيش اللبناني. وعلى صعيد العسكريين المخطوفين فقد أكدت «جبهة النصرة» في بيان أمس تأجيل إعدام أحد الجنود، وقالت: «إنه نظرًا للاهتمام الذي بدا خلال الـ24 ساعة الماضية من كثير من الفعاليات على الساحة اللبنانية ومن بينهم الوفد القطري والحكومة اللبنانية وأهالي العسكريين وأعطونا الوعود والعهود بشكل رسمي بمتابعة ملف المفاوضات ابتداءً من صباح أمس بشكل جاد وواضح وعلنيٍ، والالتزام بإطلاق سراح أسرى مقابل الأسرى المحتجزين لدينا فقد قررنا تأجيل عملية تنفيذ إعدام علي البزال إلى وقت لاحق، طلبًا لتحقيق المصلحة الشرعية مع حرصنا على إطلاق سراح إخواتنا وإخواننا في السجون». وكشفت معلومات صحافية أنّ خلية الأزمة لملف العسكريين المخطوفين استنفرت من أجل إعادة تصويب الأمور. وسُجلت اتصالات على أعلى المستويات أفضَت إلى تأكيد قطر أنّ الموفد أحمد الخطيب سيتوجّه في أقل من 48 ساعة إلى لبنان، وأنه باشر اتصالاته من قطر مع الجهات الخاطفة من أجل تخفيف حدة التشنج. وبلغ تحرّك خلية الأزمة إلى حد تواصل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مباشرة مع جبهة (النصرة) للاستفسار عن هذه التهديدات في ظل (التعهد المبرَم) من قبلها للوسيط القطري بعدم المساس بأيّ عسكري طيلة فترة التفاوض.
مشاركة :