قرر الجيش الإسرائيلي مضاعفة عديد جنوده حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية لمواجهة أي تظاهرات محتملة احتجاجا على نقل مقر السفارة الأمريكية إلى القدس، وقرر الجيش إغلاق معبر كرم أبو سالم مع قطاع غزة ودمر نفقا قرب الحدود. أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت (12 أيار/مايو 2018) أنه سيضاعف عديد وحدات جيشه المقاتلة حول قطاع غزة وفي الضفة الغربية، لمواجهة أي تظاهرات محتملة للفلسطينيين احتجاجا على نقل مقر السفارة الأمريكية يوم الاثنين القادم من تل أبيب إلى القدس. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي في تصريح صحافي، إنه سيتم إرسال لواءي مشاة الأسبوع المقبل إلى المناطق حول قطاع غزة، ولواء ثالث إلى الضفة الغربية، ما يعني عمليا مضاعفة عديد الوحدات المقاتلة في هاتين المنطقتين. ولا يشمل هذا القرار القدس الشرقية حيث تحصر مهمة حفظ الأمن هناك للشرطة. وأضاف المتحدث أن عناصر من حرس الحدود التابعين للشرطة سيستخدمون لحفظ الأمن ومساعدة الجيش في مهماته. كما أوضح أن لا نية لتعزيز القوات الإسرائيلية المنتشرة في هضبة الجولان رغم التوتر القائم في هذه المنطقة. وتجري تظاهرات كل يوم جمعة منذ الثلاثين من آذار/مارس على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل، ويتوقع أن يصل هذا التحرك ذروته الاثنين بالتزامن مع نقل مقر السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. من جانب آخر، أغلقت إسرائيل السبت معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة ودمرت نفقا لحركة حماس اليوم السبت بعد يوم من تجدد العنف بين محتجين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية على حدود القطاع. واقتحم عشرات المحتجين الفلسطينيين أمس الجمعة الجانب الفلسطيني من المعبر الذي تمر منه البضائع من وإلى القطاع وأشعلوا النيران في خط أنابيب ينقل الغاز من إسرائيل وفي حزام لنقل البضائع، كما ألحقوا أضرارا بأنبوب لنقل الوقود. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "المعبر سيبقى مغلقا لحين إصلاح الضرر الذي ألحقته به أعمال الشغب وسيعاد فتحه وفقا لتقييم الموقف". مضيفا أن المعبر سيبقى مفتوحا أمام الحالات الإنسانية فحسب. ولم يتضح لبعض سكان غزة السبب في اقتحام المحتجين لمعبر كرم أبو سالم. وقال مالك محطة وقود طلب عدم ذكر اسمه "لا أستطيع أن أجد سببا وجيها واحدا لما حدث.. ما الحكمة من ذلك؟". وأضاف "بعض محطات البنزين لديها مخزون ليوم أو ربما يومين ولذلك فالأزمة ستبدأ يوم الاثنين أو الثلاثاء إذا ظل المعبر مغلقا". على صعيد متصل، توفي طفل فلسطيني اليوم السبت متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شرق قطاع غزة أمس الجمعة بحسب مصادر فلسطينية. وذكرت المصادر أن طفلا (15 عاما) توفى متأثرا بجراحه جراء إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات أمس الجمعة شرق رفح جنوب القطاع. وقتل فلسطيني وأصيب نحو ألف آخرين بجروح وحالات اختناق بينهم 13 بحالة خطيرة خلال مواجهات يوم أمس في الجمعة السابعة من مسيرات العودة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 49 غالبيتهم بالرصاص الحي منذ بدء مسيرات العودة الشعبية على أطراف قطاع غزة في 30 آذار/مارس الماضي. من جانبها، اعتبرت حركة حماس أن القصف الإسرائيلي الأخير "محاولة بائسة وفاشلة لمنع مشاركة الجماهير الفلسطينية في مسيرات العودة وكسر الحصار بعد غد الاثنين". وأكد بيان صادر عن حماس أن "رد الشعب الفلسطيني على القصف الإسرائيلي سيكون بالزحف المهيب يوم الاثنين مطالبًا بحقوقه محافظًا على طابع المسيرات السلمي". وتدعو هيئة مسيرة العودة التي تضم فصائل وجهات حقوقية وأهلية إلى احتشاد شعبي واسع على أطراف شرق قطاع غزة بعد غد الاثنين بالتزامن مع نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس ولإحياء الذكرى السبعين ليوم "النكبة" الفلسطينية. ز.أ.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
مشاركة :