دبي: «الخليج»مواكبةً لـ«عام زايد»، واحتفاءً بالذكرى المئوية لميلاد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واصَلت «مؤسسة دبي للمرأة» للعام الثاني على التوالي فعاليات مبادرة «قدوة»، بتنظيم جلسة الإثراء المعرفي الثالثة عشرة، واستضافت فيها حصة بوحميد، وزيرة تنمية المجتمع.وأشادت بوحميد في بداية الجلسة، بالدعم الذي تقدمه الدولة للمرأة، وبالثقة التي يوليها لها صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.كما عبرت عن شكرها لسموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة؛ لدعمها ورعايتها للمرأة في كل المجالات.منصة فريدةوأعربت عن شكرها لسموّ الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم؛ لإطلاق هذه المبادرة ووصفتها بأنها منصة فريدة تتيح للإماراتية المجال للتعرف عن قرب إلى التجارب والخبرات المتميزة والاستفادة منها، وسعادتها بمشاركتها في هذه المبادرة المتميزة والتقائها طالبات كلية العين للطالبات، مشيدةً بجهود «مؤسسة دبي للمرأة» في توفير برامج متقدمة؛ للارتقاء بالمرأة الإماراتية.وقالت: «من خلال هذه المنصة، أدعو الفتيات والطالبات والموظفات؛ لاستثمار الفرص العديدة المتاحة أمامهن للنجاح والتميز، ورفع اسم الإمارات عالياً»، مؤكدةً أن الدولة تولي الإماراتية اهتماماً كبيراً، ونحن فخورون بأننا أبناء هذا الوطن. وتطرقت الجلسة إلى دور الأسرة في تنشئة الإنسان؛ حيث أكدت أنه دور أساسي، وأن الأسر المتلاحمة المتماسكة، التي تتسم بالتراحم والتواصل ودعم الأبناء تفرز أبناءً ناجحين متميزين، مشددةً على أهمية تزويد هؤلاء الأبناء بالعلم والأخلاق الحميدة، فبهما نجد إنساناً منتجاً مفيداً لنفسه ولمجتمعه.الإمارات الأسرة الكبيرةوانطلقت بوحميد من هذه الرؤية إلى المفهوم الواسع للأسرة المتمثل في دولة الإمارات، قائلةً إنها أسرتنا الكبيرة جميعاً، ومنذ تأسيسها عام 1971 حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، على أن تكون الإمارات أرض خير وبركة يمتد تأثيرها، بنجاح أبنائها، إلى المنطقة والعالم بأسره، فاهتم، رحمه الله، بالإنسان، وركز على مبدأ تأسيس مجتمع قوي قائم على أسرة متماسكة متراحمة. وكثمرة لهذا المبدأ فإننا نرى اليوم أبناء الإمارات ناجحين ومتميزين في كل التخصصات، وأصبحت الإمارات من أفضل دول العالم ضمن رؤية الإمارات 2021، وستكون، بإذن الله تعالى، أفضلها وفقاً لمئوية الإمارات 2071.وقالت: «نحن فخورون بإنجازات تتحدث عن نفسها، بداية من الاهتمام بالإنسان وانتهاءً بالتطور المتحقق في كل المجالات والمكانة العالمية المرموقة للدولة»، مضيفةً: «نشأتنا في دولة الإمارات وانتماؤنا لها نعمة كبيرة نحمد الله عليها».وعن دور الأسرة في حياتها، قالت إنها نشأت في أسرة داعمة لها منذ الصغر وفي مختلف مراحل حياتها، مشيرةً إلى دعم والدها لأبنائه وبناته دون تفريق، وقربه منهم دائماً، مؤكدةً أن قرب الأب من أبنائه يخلق لديهم مسؤولية أكبر، ويمثل دافعاً للتفوق والنجاح.فرحة القادة بنجاح أبناء الوطنوقالت: «يفخر قادتنا دائماً بنجاحات أبناء الوطن، ودائماً نرى هذه الفرحة في عيونهم»، مستشهدةً بهذه الفرحة في عيون صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان خلال لقائه مؤخراً منتسبي الخدمة الوطنية، وقالت: «إن هذه الفرحة أعطتنا دافعاً لمئة سنة قادمة، بأن نكون مصدر فخر لقادتنا وحافزاً للتميز».شخصيات مؤثرةوعن الشخصية المؤثرة في حياتها والتي تعدها قدوة، قالت بوحميد: «إننا محظوظون بنشأتنا في دولة استثنائية تزخر بالشخصيات القدوات، وفي مقدمتهم المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان، بحكمته وإخلاصه لوطنه وشعبه ودعمه للمرأة واهتمامه بالإنسان وعمله الجاد، وبعد نظره وتأسيسه لدولة ذات تأثير إيجابي في الدول المحيطة بها والعالم أجمع».وقالت: «إن سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك قدوتها وقدوة كل إماراتية وعربية بعطائها ورعايتها ودعمها للمرأة والأسرة بصفة عامة»، مؤكدةً «أن سموّها أحدثت نقلة نوعية للمرأة الإماراتية، وأنها تاج على رؤوسنا جميعاً». وسموّ الشيخة منال بنت محمد، طبقت رؤية سموّ الشيخة فاطمة في دعم المرأة والاهتمام بها.وأضافت أن دولتنا غنية بقدواتها، وأي إنسان، مجتهد إيجابي ومخلص لبلده، ويعمل على رفعتها، حتى لو كان شاباً صغيراً، هو قدوتي.عوامل التفوقوعن العوامل التي تقف وراء تفوقها وثقة قيادتنا الرشيدة بها بإسناد عدد من الملفات لها قبل توليها منصبها الوزاري، شددت على عامل الطموح واستثمار الفرص التي تتيحها الدولة لأبنائها، مشيرةً إلى أنها وخلال دراستها للإدارة في «جامعة زايد» كانت تخطط للعمل بالقطاع الخاص، إيماناً منها بأهمية بدء المسيرة المهنية فيه؛ لتنوع الفرص والتطور المهني. ومع التحاقها بالعمل الحكومي في دائرة التنمية الاقتصادية سعت للنجاح وتمكين الذات واستثمار الفرص فأكملت دراساتها العليا، وحصلت على الماجستير مع مرتبة الشرف الأولى في إدارة الأعمال عام 2006، كما حصلت على جائزة «برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز»، فئة الموظف المتميز الجديد، ثم انتقلت للعمل بمكتب رئاسة مجلس الوزراء لمدة 11 عاماً، رأتها من أفضل سنوات حياتها؛ حيث أسندت إليها الكثير من المهام والمشاريع مع فريق عمل استفادت منه كثيراً، وتفخر بالعمل معه، ثم أصبحت عضواً في مجلس الوزراء في أكتوبر/تشرين الأول 2017، حين اختيرت وزيرةً لتنمية المجتمع، معربةً عن أن أملها بأن تكون على قدر هذه الثقة والمسؤولية.التميزوأكدت أن التميز ليس حكراً على أحد؛ بل هو صفة من صفات الإنسان أياً كان موقعه.نقاط التحولوقالت حصة بوحميد: «إن العمل في برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي واحد من هذه المحطات المهمة، التي أحدثت نقلة نوعية في حياتها؛ حيث كانت تعمل عليه مشروعاً مع فريق بمكتب رئاسة مجلس الوزراء في عام 2009؛ لأنه سيحول لجهة أخرى، وقدم إلى محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، مشروعاً يدعم المؤسسات الحكومية بالدولة، ويمكّنها من تحقيق التفوق في الأنظمة والأداء والخدمات والنتائج، ففوجئت بإسناد مهمة تولي البرنامج منسقة عامة له، وقالت: «عدت إلى المنزل حاملةً معي تحدياً جديداً مع هذه المسؤولية الضخمة في حال العمل مع قطاعات كبيرة في الحكومة؛ لكننا تعلمنا من صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد أنه لا مكان لكلمة مستحيل في قاموس القيادة، ومهما كانت الصعوبات كبيرة، فإن الإيمان والعزيمة والإصرار كفيلة بالتغلب عليها»، فخضت هذا التحدي وعملت مع فريق عمل البرنامج على تطوير معاييره وفق أفضل الممارسات العالمية لمدة 7 سنوات، منها دورة 2017 التي شهدت إطلاق حكومة دولة الإمارات الجيل الرابع من منظومة التميز الحكومي.وتطرقت إلى «المنصة الوطنية للتطوع» التي أطلقتها حكومة الدولة، قائلةً إنها منصة موحدة لكل أشكال العمل التطوعي، مُسَجَل فيها أكثر من 300 ألف متطوع ومتطوعة وأكثر من 300 جهة ومؤسسة. رسائل قيمة في العطاءوأعربت شمسة صالح عن شكرها لحصة بوحميد؛ لمشاركتها في مبادرة «قدوة» وحديثها الملهم للطالبات.
مشاركة :