كوريا الشمالية تبدأ تفكيك موقع اختباراتها النووية 23 الجاري

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وعدت الولايات المتحدة الأمريكية أول أمس الجمعة بمساعدة كوريا الشمالية على إعادة بناء اقتصادها الذي أرهقته العقوبات إذا وافق نظام كيم جونج أون على التخلي عن السلاح النووي، فيما أعلنت بيونج يانج أمس السبت أنها «تتخذ إجراءات تقنية» لتفكيك موقع اختباراتها النووية في خطوة تسبق القمة التاريخية المرتقبة بين زعيمها كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر المقبل.وأفادت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أمس السبت نقلا عن بيان لوزارة الخارجية بأن «مراسم تفكيك موقع الاختبارات النووية ستجري بين 23 و25 أيار/مايو الجاري بناء على أحوال الطقس»، وأضاف البيان مفصلاً عملية إغلاق الموقع أنه سيتم تفجير أنفاق الاختبارات ما يعطل إمكان الدخول إليها بينما ستتم إزالة جميع منشآت المراقبة ومعاهد البحث مع مغادرة الحراس والباحثين.وأكد أنه سيسمح لصحفيين من الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وكوريا الجنوبية بإجراء «تغطية من المكان لنقل عملية تفكيك موقع الاختبارات النووية بشكل شفاف»، موضحاً أن تحديد جنسيات الصحفيين الأجانب سببه «صغر المساحة في موقع الاختبار» الواقع في «منطقة جبلية وعرة غير مأهولة». وأفاد بأن بيونج يانج «ستدعم مستقبلا الاتصالات والحوار مع الدول المجاورة والمجتمع الدولي لحماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وحول العالم». من جهته، تعهد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة أن تعمل الولايات المتحدة على إعادة بناء اقتصاد كوريا الشمالية الذي أنهكته العقوبات الدولية في حال وافقت الأخيرة على التخلي عن ترسانتها النووية. وقال بومبيو الذي أجرى محادثات مع الزعيم الكوري الشمالي الشاب في بيونج يانج في نهاية الأسبوع الماضي، «هناك تفاهم جيد بين بلدينا حول الأهداف المشتركة».وقال بومبيو إن الولايات المتحدة تأمل في أن تصبح كوريا الشمالية «شريكاً مقرباً»، مؤكداً «تحدثنا عن حقيقة أن أمريكا كان لديها خصوم في كثير من الأحيان لكنهم أصبحوا شركاء مقربين لها، ونأمل أن نتمكن من تحقيق الشيء نفسه فيما يتعلق بكوريا الشمالية».وجاءت تصريحات بومبيو بعد محادثات أجراها مع نظيرته الكورية الجنوبية كانج كيونج، ولتنسيق تحضيرات واشنطن وسيؤول للقاء التاريخي.وتابع بومبيو إن المحادثات تطرقت إلى الآلية التي ينوي من خلالها كيم «المضي قدما وما إذا كان مستعدا للتخلي كليا عن السلاح النووي مقابل ضمانات نحن على استعداد لتوفيرها له».إلا أن وزير الخارجية الأمريكي حذر بأن الولايات المتحدة «ستطلب آلية تحقق صارمة ستتولاها مع شركاء من حول العالم لتحقيق هذه النتيجة».وأبدت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية تفاؤلا مماثلاً مشددة على عدم وجود اختلاف بين مقاربتي واشنطن وسيؤول من المحادثات، وقالت كانج «اتفقنا على أن تكون القمة فرصة تاريخية لحل المسألة النووية الكورية الشمالية وضمان سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية».وأضافت «أعدنا التأكيد على أن هدفنا هو التوصل إلى نزع تام ويمكن التحقق منه ودائم للأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية» واعدة بتنسيق «وثيق جدا». (وكالات)

مشاركة :