منعت السلطات الماليزية، أمس السبت، رئيس الوزراء السابق نجيب رزاق من السفر، بعدما سرت تكهنات بأنه على وشك الفرار عقب خسارته في الانتخابات، في محاولة يرجح أنها لتجنب ملاحقته قضائياً على خلفية فضيحة مالية. وفيما حاول حشد غاضب في مطار كوالالمبور منع السيارات من الدخول بعدما أظهرت تذكرة سفر تم تسريبها عبر الإنترنت أن نجيب وزوجته ينويان المغادرة إلى إندونيسيا، قال ضباط كبار، إن الشرطة داهمت مجمعاً سكنياً فخماً في العاصمة يقطنه أقاربه بحثاً عن وثائق حساسة تخشى الحكومة الجديدة أنها قد تكون نُقلت إلى خارج البلاد.وقالت الشرطة، إنها تحركت بناء على بلاغ حول تسليم سيارة حكومية عشرات الصناديق المصممة لحمل حقائب يد وأغراض أخرى إلى منزل روسماه منصور زوجة نجيب.ولدى انتشار صورة مسربة لتذكرة تخص سفره مع زوجته إلى جاكارتا عبر الإنترنت، أصر نجيب في منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على أنه كان يخطط فقط للذهاب في «إجازة قصيرة» إلى الخارج للراحة بعد الانتخابات والعودة إلى ماليزيا الأسبوع المقبل.وأكد مهاتير أنه أصدر أمراً بمنع الزوجين من المغادرة، وقال في مؤتمر صحفي، «صحيح، أنا منعت نجيب من مغادرة البلاد هو وزوجته»، وأوضح نجيب عبر موقع «تويتر» أنه أُبلغ بهذا الإجراء، مضيفاً، «أحترم القرار وسأبقى في البلاد مع عائلتي». ولدى سؤاله عما إذا كانت القيود على نجيب مرتبطة بملف «1ام دي بي»، قال مهاتير، «هناك كثير من الشكاوى بحقه، ويجب التحقيق في جميعها نرى أن بعض الشكاوى محقة، علينا التحرك سريعاً، ولا نريد أن نواجه مشكلة (طلبات) تسليمه من دول أخرى». وفي سياق ذي صلة، أعلنت نور العزة أنور إبراهيم، ابنة السياسي الماليزي المعتقل أنور إبراهيم أنه سوف يتم إطلاق سراح والدها الذي يقضي حالياً حكماً بالسجن بتهمة اللواط، وكان من المقرر أن يتم إطلاق سراحه في الثامن من يونيو/ حزيران المقبل، يوم الثلاثاء. ومنذ فوز المعارضة، وافق الملك على العفو عن السياسي البارز أنور إبراهيم، الذي كان خصم مهاتير قبل أن يتحالف معه، في تحرك قد يمهد لعودته إلى الحياة السياسية، ليصبح بالتالي رئيساً للوزراء. (وكالات)
مشاركة :