مخاوف من اضطرابات جديدة في كركوك بعد الانتخابات

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تنتشر في شوارع كركوك، التي تبادلت عدة أطراف السيطرة عليها منذ الانتخابات العراقية الماضية، أعداد هائلة من اللافتات الانتخابية لنحو 300 مرشح؛ حيث يتنافسون على أصوات الناخبين في المدينة متعددة الأعراق والمعتقدات. والعدد الكبير للأحزاب والقوائم المتنافسة يجعل من الصعب التكهن بالنتيجة في انتخابات السبت، التي يتنافس فيها المرشحون على 13 مقعداً مخصصة لمحافظة كركوك، التي تعد نموذجاً مصغراً لاجتماع الأقليات في العراق؛ لكن الأمر الوحيد المؤكد هو أن التركمان والأكراد والآشوريين والمسيحيين والسنة وآخرين سيصوتون وفقاً لانتماءاتهم الدينية أو العرقية. وبعد الاضطرابات السياسية، التي شهدتها الآونة الأخيرة تخشى الأقليات من أن تؤدي المكاسب التي تحصل عليها الجماعات المناوئة لها إلى اختلال التعايش الهش، وحدوث شقاقات جديدة. وقال أحمد زينال وهو صيدلاني يبلغ من العمر 25 عاماً قبل أن يدلي بصوته «هناك حاجة إلى التوازن بين الأقليات في مكان مثل كركوك.. لا يمكن لجماعة أن تصبح أقوى من الأخرى». وستحدد الانتخابات شكل محاولات رأب صدع الانقسامات العميقة في البلاد، وقد تغير من توازنات القوى الإقليمية. وشهدت الساحة السياسية العراقية لعقود خلافات بين الجماعات العرقية والدينية الثلاث الرئيسية في البلاد. وقال نبيل سالم وهو كردي «العرب أصبحوا أقوى الآن.. والتركمان أيضاً... يخشى الناس من تصاعد التوتر الطائفي. إذا غادر مزيد من الأكراد تصبح المجموعات الأخرى أقوى وقد يؤدي ذلك إلى العنف». يخشى بعض الأكراد من إضعاف أحزابهم الرئيسية، التي هيمنت لعقود؛ لكنها عانت هزيمة ضخمة؛ بعد أن سحق رئيس الوزراء حيدر العبادي محاولتهم للاستقلال بكردستان في استفتاء. وقاطع الحزب الديمقراطي الكردستاني الحاكم في كردستان التصويت في كركوك؛ بعد أن خرجت القوات التابعة للإقليم من المدينة في أكتوبر/تشرين الأول، وترك مقعديه للتنافس المفتوح بين الأحزاب الكردية الأخرى، بما يشمل الاتحاد الوطني الكردستاني الموالي لإيران. وفيما تدب الخصومة بين أكبر مجموعتين في المدينة فإن المسيحيين الذين يمثلون المجموعة الأصغر يعتقدون أن مرشحيهم الثمانية، الذين ضمنوا مقعداً واحداً على الأقل وفقاً لنظام الحصص، يتعرضون لاستمالات من القوى السياسية في بغداد وأربيل. ويخشون أن يجدوا أنفسهم وسط خلاف سياسي آخر. (رويترز)

مشاركة :