تناول لاعبو الحمرية وأعضاء الجهاز الفني والإداري العشاء على متن يخت بمنطقة الزورا، بدعوة من جمعة الشامسي رئيس مجلس الإدارة، وذلك لإخراج اللاعبين من الضغوط، وتجهيزهم معنوياً قبل مباراة اليوم أمام الإمارات.وعلى صعيد الفريق فقد اختتم تحضيراته أمس، وينتظر أن يجري المدرب تغييرات على صعيد الهجوم وطريقة اللعب، وتبدو الأجواء جيدة في قلعة «العنابي» وهناك حالة من التفاؤل بإمكانية تحقيق الفوز في لقاء اليوم والصعود لدوري الخليج العربي. وصف سليمان حسن البلوشي، المدير الفني لفريق الحمرية، المواجهة الثانية أمام الإمارات بأنها مباراة «التفاصيل الصغيرة»، وقال: هناك تفاصيل صغيرة قد تساعدنا على حسم الأمور، رغم أفضلية «الصقور»؛ بسبب الفوارق الفنية الكبيرة بين الفريقين، والخيرة الميدانية الكبيرة للاعبي المنافس، في الوقت نفسه نخوض اللقاء الحاسم من دون أي ضغوط للوصول إلى الهدف المطلوب بخطف بطاقة العبور إلى دوري الخليج العربي لأول مرة بتاريخ النادي، رغم غياب المهاجم البرازيلي ماركوس بداعي الإصابة للمرة الثانية؛ حيث لا مجال لمشاركته أيضاً في لقاء اليوم.وأضاف: لكل مباراة ظروفها والخسارة التي تعرضنا لها في المباراة الأولى يمكن أن ننجح بتعويضها في أي لحظة خلال المباراة، وسنعمل على تقديم المستوى الفني الذي يقودنا للوصول إلى النتيجة المشرفة. وكشف سليمان حسن عن حالة كبيرة من التحضيرات القوية للقاء اليوم، بعد طي صفحة المواجهة الأولى، وذلك بالتركيز على كل الجوانب التي تؤدي إلى تعزيز طموحات الحمرية في تحقيق الأفضلية على حساب فريق الإمارات رغم صعوبة المهمة، موضحاً أن غياب اللاعبين ماركوس وراشد الزري ومحمد سعيد وعبدالله الصرومي لن يؤثر في الظهور القوي أمام فريق الإمارات؛ لأن هناك عناصر على قدر المسؤولية للوصول إلى التشكيلة الأساسية وتقديم الإضافة الجيدة والإيجابية.من جهته، قال جمعة الشامسي، رئيس مجلس إدارة نادي الحمرية: راضون عن أداء الفريق في المباراة الأولى بالملحق، وأرى أن المباراة أثبتت أن الحمرية يملك ما يؤهله للعب في دوري الخليج العربي؛ فكونه يلعب بهذا المستوى مع فريق مثل الإمارات، ويهدر فرصاً، ويتنفس الصعداء بانتهاء المباراة بفوزه بهدف، فهذا كله يرفع أسهمنا، ويجعلنا مرشحين للعب أدوار أكبر، أنا متفائل جداً بمباراة الإياب، وأشعر بأنها ستكتب تاريخاً جديداً للنادي، متفائل بأن اليوم الأحد الثالث عشر من مايو/ أيار سيكون يوماً تاريخياً بالنسبة للحمرية، وتفاؤلي ليس من فراغ، بل من واقع ومنطق ولثقتي في لاعبي الفريق والمدرب وفي الدعم الكبير الذي سيجده، أتوقع مساندة غير عادية للفريق من الجمهور ومن أهالي الحمرية من الرياضيين وغير الرياضيين؛ لأن الجميع يريد أن يكون الحمرية في دوري الخليج العربي، أعتقد أن كل شيء سيكون في مصلحتنا غداً، الملعب الجمهور والأجواء، وحيرة فريق الإمارات، إضافة إلى عودة المصابين للفريق، وسنستفيد من معرفتنا بالمنافس، الآن أصبحنا على دراية كاملة بكل تفاصيله، وفريقنا بالمناسبة ما زال لا يعاني ضغوطاً فهو إن وفق وصعد فهذا الهدف الآن، وإن لم يوفق فلن يخسر شيئاً؛ لأننا كما ذكرنا سابقاً حققنا هدفنا والمتمثل في المركز الرابع، لكن لدينا قناعة بأن هذا الفريق قادر على الذهاب أبعد من المركز الرابع.واعتبر رئيس مجلس إدارة الحمرية أن توقيت المباراتين غير مناسب وغير منصف، وتساءل عن سبب إقامة المباراة الأولى في الثامنة والنصف والثانية في السادسة وقال: المباراة الأولى بدأت في وقت متأخر، ولكم أن تتخيلوا متى وصل اللاعبون لمنازلهم ومتى خلدوا للنوم، بالتأكيد بعد الواحدة أو الثانية من صباح الخميس، لماذا الإصرار على إقامة المباراة في الثامنة والنصف، الأمر الآخر لماذا تقام المباراتان في منتصف شهر مايو والجميع يعلم أن الجو قاسٍ فيه، وشاهدنا جميعاً كيف نال الإرهاق والإعياء من اللاعبين.ومضى: أيضاً التنظيم في المباراة الأولى كانت عليه ملاحظات؛ فجماهير الحمرية مثلاً تم تحويل مكان جلوسها ثلاث مرات، ومن الأشياء التي لفتت انتباهي انطلاق أغانٍ بعد هدف الإمارات، هذا شيء غير مألوف، ولم يحدث في كل المباريات التي خضناها، ولكن ربما مسموح به في دوري الخليج العربي.وتحدث عن التحكيم، وقال إن الحكم سلطان عبدالرزاق لم يرتكب أخطاء مؤثرة، ولكن هناك بعض التحفظات من جانبهم على قراراته، وذكر أن الإنذارات كانت من نصيب الحمرية فقط، وهو تشدد مع لاعبينا، ولم يفعل مع لاعبي الإمارات الأمر نفسه، لكن بصورة عامة ليست هناك قرارات أثرت في النتيجة، ووفق الحكم في إدارة المباراة.
مشاركة :