قال مايكل جرينوالد، مستشار رئيس المجلس الأطلسي: إن حصار قطر أثّر على الهيكل الأمني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والوطني لدول مجلس التعاون الخليجي، داعياً الولايات المتحدة إلى مضاعفة الجهود لإنهاء هذه الأزمة التي لم يستفد منها سوى إيران. وأشار جرينوالد، في مقال على موقع «المجلس الأطلسي»، إلى جهود قطر لمواجهة الحصار؛ حيث نقلت طرقها التجارية بعيداً عن جيرانها وتحويلها إلى تركيا وإيران وباكستان، وأعلنت عدداً من الإصلاحات العمالية، بما في ذلك منح الإقامة الدائمة لأطفال الأمهات القطريات من الآباء الأجانب، والتعهّد بإنهاء نظام الكفالة في قانون العمل.أضاف جرينوالد: «عند استعراض الأثر الاقتصادي على قطر، يشير تقرير صندوق النقد الدولي -الصادر عن صندوق النقد الدولي- إلى أن تأثير أزمة دول مجلس التعاون الخليجي بدأ في التراجع. ونتيجة للحصار، تمكّنت قطر من تنويع طرق التجارة فيها، وافتتحت ميناء حمد الذي تبلغ تكلفته 7.4 مليار دولار، والذي استحوذ في العام الأول على سبعة وعشرين% من تدفقات التجارة في الشرق الأوسط، وزاد التجارة عبر سلطنة عُمان. ومن خلال الجمع بين برنامج بنية تحتية بقيمة 200 مليار دولار قبيل كأس العالم 2022 والإصلاحات الهيكلية المستمرة، تأمل قطر أن تستمر في تنويع الاقتصاد بعيداً عن اعتمادها على الطاقة». وتابع جرينوالد: «قطر عززت أيضاً علاقاتها التجارية الوثيقة مع تركيا، وفي أعقاب الأزمة وعد القطريون باستثمار إضافي بقيمة 19 مليار دولار في تركيا في عام 2018، ومن هذا الاستثمار سيخصص 650 مليون دولار للزراعة والثروة الحيوانية؛ سعياً إلى تحسين الأمن الغذائي في قطر». ورأى أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى السعودية أظهرت علامات إيجابية على الخطوات الأولى لسلك دبلوماسي أميركي أعيد تجديده، مضيفاً أنه ينبغي على الولايات المتحدة مضاعفة الجهود الدبلوماسية على أعلى مستوى مع كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، لإصلاح العلاقات بين قطر ودول الحصار. وأكد أن الفرصة المثلى التالية هي أن تدفع الولايات المتحدة باتجاه عقد قمة كامب ديفيد الخليجية للبدء في هذه العملية لإصلاح العلاقات، وأن من مصلحة الولايات المتحدة أن يكون مجلس التعاون الخليجي موحداً.;
مشاركة :