44 فناناً يُزيّنون المعرض «التشكيلي القطري 2018»

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

افتتح سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» أمس الأول ، معرض الفنانين التشكيليين القطريين السنوي، الذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون بعنوان: «معرض الفن التشكيلي القطري 2018»، في مقر الجمعية بالمبنى رقم 13 بكتارا. ويشارك في المعرض 44 فناناً قطرياً من أجيال مختلفة (الرواد وجيل الوسط والشباب)، بالعشرات من الأعمال الفنية، التي تعدد أساليب الاشتغال عليها، والمدارس الفنية التي ينهل منها الفنانون المشاركون، حيث تظل الواقعية هي الأبرز في المشاركات.قال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ورئيس اتحاد الجمعيات الخليجية للفنون التشكيلية في كلمة له تضمنها كتيب المعرض: «إن مقاربة التراث القطري والتجريد وصولاً لصياغات جمالية محددة، هي في واقع الأمر ردة فعل معرفية لانطلاقة التشكيل المعاصر»، مشيراً إلى أن معرض الفنانين القطريين يتميز باختلاف التجارب من حيث الأسلوب والتقنية وطبيعة المادة التي يستخدمها الفنانون، والفترة الزمنية التي عاشوها لصياغات جمالية محددة. وأوضح «السادة» أن الأعمال المعروضة تكمّل بعضها البعض، انطلاقاً من التحليل ومقاربة الجوانب، وتدعو إلى اتجاهات فنية معينة، أو تأخذ صيغة الاعتراض على ما هو موجود بطرح ما يغايره. ويشارك الفنان عبدالله فخرو، لأول مرة بعمل فني عبارة عن مجسم، حيث غادر هذه المرة سطح اللوحة، لتبدو بكامل أبعادها في الفضاء، يطوف عليها الزوار من كل جانب. وبدت كلمة ولهان ومسير، إحدى الروائع التي لحنها الموسيقار الراحل عبدالعزيز ناصر، للفنان فرج عبدالكريم، شامخة وسط المعرض، بلونها الذهبي، حيث شكّلها الفنان فخرو من الخشب بالخط الكوفي. وحول السبب في خروجه عن إطار اللوحة إلى المجسمات، قال عبدالله فخرو: «إن الفن هو عبارة عن تحدٍّ، أما اتباع الروتين والأعمال الاعتيادية فهو من الأمور السهلة، ولا يمكن الإبداع فيها». أما الفنان علي عبدالرحمن النعمة، فيشارك في المعرض بعمل فني عبارة عن حيوان المها في حالة صراع، بألوان الصحراء القطرية الدافئة. في حين أن الفنانة حصة البوعينين، التي بدورها غادرت هذه المرة تشكيل الأوراق وزخرفة الأواني إلى المجسمات، انطلاقاً من قلعة الزبارة، لتبرز ارتباطها بالتراث، ولهذا المعلم الأثري الذي تم تسجيله ضمن قائمة «اليونسكو»، تراثاً إنسانياً عالمياً. كما تشارك الفنانة موضي الهاجري بعمل فني استلهمت فكرته من البيئة البحرية، وهي عبارة عن «قراقير» لصيد الأسماك. وكان احترام الكبير وتوقيره الذي يعتبر من التقاليد والأخلاقيات الراسخة في المجتمع القطري، حاضراً من خلال لوحة للفنانة سعيدة البدر. بدوره يشارك الفنان عيسى الملا، بعمل فني يقوم على إعادة التدوير على فكرة «التراث» في جانب الملبوسات، وكيف ساهمت مرور الأعوام بتخيّر اللباس الذي كان عادياً خالياً من الزخرفة والتطريز، إلى أن أصبح مليئاً بذلك. وأوضح الملا أنه اشتغل على سطح معدني صلب، وأبرز الاختلافات التي طرأت على اللباس، وذلك بإدخال الحروف (عربية وأجنبية)، موضحاً أن اهتمامه بإعادة التدوير، له قيمة تربوية موجهة للنشء، خصوصاً من أجل لفت اهتمامهم إلى الموارد وعدم الإسراف. وأشاد الملا بما يضمه المعرض من تجارب فنية مختلفة، تلم شمل الفنانين التشكيليين القطريين وتأخذ بيدهم. ويشارك الفنان محمد الجيده، كعادته بلوحة فنية كبيرة الحجم، تبرز البيئة والتراث القطري في شقه البحري، لمجموعة من الصبية على أحد الشواطئ. يذكر أن معرض الفن التشكيلي القطري السنوي، الذي يستمر إلى شهر رمضان المبارك، يعد رافداً أساسياً لإثراء المشهد التشكيلي القطري بالإبداعات الجديدة، والتوجهات الفنية التي اختارها الفنانون لتكون معبرة عن أفكارهم.;

مشاركة :