تورنتو، كندا :الخليج سلطت القمة العالمية للصناعة والتصنيع يوم أمس الضوء على الفرص التي توفرها الثورة الصناعية الرابعة لقطاع الصناعة العالمي، وذلك خلال جولتها الترويجية في مدينة تورنتو الكندية. واستعرض مجموعة من كبار خبراء الصناعة رؤاهم حول الثورة الرقمية والابتكار التكنولوجي ومساهمتهما في تطور القطاع الصناعي العالمي، والسبل التي يمكن من خلالها للقطاعين الخاص والعام الاستعداد للتعامل مع هذه التغيرات بما يمكنهما من تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.شهدت الجولة الترويجية توقيع مذكرة تفاهم بين القمة العالمية للصناعة والتصنيع وجمعية المصنّعين والمصدّرين الكنديين. وتتيح مذكرة التفاهم تبادل المعارف والخبرات بين القمة والجمعية بهدف تحقيق أكبر مكاسب ممكنة للقطاع الصناعي العالمي. وتهدف الجولات الترويجية للقمة إلى تعزيز العلاقات بين الشركات الصناعية والحكومات والمنظمات غير الحكومية وشركات التقنية والمستثمرين، والذين يضطلعون بدور رئيسي في صياغة مستقبل القطاع الصناعي على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي. وتتيح الجولات الترويجية لهذه الجهات فرصة تبادل الأفكار ووجهات النظر، والمساهمة في رسم ملامح النقاشات التي ستشهدها الدورة الثانية للقمة في العام 2019.واستضافت كلية «روتمان» للإدارة في جامعة تورنتو الجولة الترويجية الثانية للقمة خلال هذا العام، بعد أن نظمت القمة جولتها الترويجية الأولى في معرض هانوفر ميسي 2018، أكبر معرض صناعي على المستوى العالمي. وجاءت الجولة الترويجية في كندا تحت عنوان «النمو عبر الثورة الصناعية الرابعة: كيف تسخر كندا تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة لتحقيق النمو المستدام والشامل».وأكد بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، التزام القمة بالعمل على ضمان أن يساهم التحول الذي يشهده القطاع الصناعي العالمي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. كما أكد أهمية الدور الذي تلعبه جولات القمة الترويجية في هذا الإطار.وقال العلماء: «لا شك في أن القطاع الصناعي الكندي يتميز بالقدرة على تحقيق مستقبل مزدهر عبر الرؤية الاستراتيجية التي تتمتع بها كندا والتي ستمكنها من المضي إلى المستقبل بخطىً واثقة مستندةً إلى ما تمتلكه من قاعدة صناعية قوية وراسخة وقوى عاملة عالية الكفاءة، وما تتميز به من الانفتاح على الأفكار والابتكارات الجديدة».وقال وليد حجازي، الأستاذ المشارك في كلية روتمان للإدارة، والذي أدار جلسات النقاش خلال الجولة الترويجية: «يسعدنا أن نستضيف الجولة الترويجية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع في كندا، وأن نحظى بفرصة استكشاف آفاق تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتأثيراتها على القطاع الصناعي الكندي».وقال ماثيو ويلسون، نائب الرئيس لشؤون السياسات الوطنية في جمعية المصنّعين والمصدّرين الكنديين: «يسعدنا أن نبرم هذه الشراكة الاستراتيجية مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع، حيث سنتمكن من خلال العمل سويًا وتبادل المعارف والخبرات من توسيع تأثير القمة ورسالتها وتعزيز تأثيرها على خير الاقتصاد والمجتمع العالميين».وقال العلماء: «نظمت القمة 16 جولة ترويجية عبر 13 دولة قبل انعقاد دورتها الافتتاحية في العام 2017، بما في ذلك لندن ونيويورك وواشنطن العاصمة وموسكو وبكين وباريس وطوكيو. ولاقت هذه الجولات ترحيبًا ونجاحًا كبيرين في كافة الوجهات التي زارتها. وتأتي جولة اليوم الترويجية بدايةً لبرنامج جولات ترويجية عابر للقارات سيمكننا من بناء مخزون عالمي من المعارف والخبرات والرؤى حول قطاع الصناعة العالمي وتحولاته. وسيكون لهذا الحجم المعرفي الكبير قيمة أساسية في تشكيل برنامج دورة القمة الثانية في العام 2019. ولا شك في أن القمة انطلقت لتحقيق أكبر نفع للمجتمعات العالمية، ولهذا نحرص على أن ننظم جولاتنا إلى كافة أنحاء العالم لنضمن أكبر مشاركة عالمية في رؤية القمة ورسالتها». جلسات نقاشية شهدت الجولة الترويجية للقمة جلستي نقاش تناولت الأولى «قطاع الصناعة الكندي ورؤيته للعام 2030» وشارك فيها كل من ماثيو ويلسون، نائب الرئيس لشؤون السياسات الوطنية في جمعية المصنّعين والمصدّرين الكنديين، وفيصل قاضي، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة «سيمنس كندا»، وجيمس ستريب، الشريك لشؤون الاستشارات والاتفاقيات في شركة برايس ووترهاوس كوبرز. وترأس الجلسة الثانية بعنوان «الحواسيب الذكية: اقتصادات الذكاء الاصطناعي» البروفيسور جوشوا جانس، رئيس الابتكار التقني وريادة الأعمال في كلية روتمان للإدارة. فيما قدم مايكل هيلاندر، الرئيس التنفيذي لشركة «أو تي آي لومينكس» محاضرة بعنوان «من المختبر إلى خط التصنيع: تطوير الصناعة المتقدمة في كندا».وشارك الحضور في نشاط تفاعلي بعنوان «مصانع المستقبل: إيجاد حلول لتحديات الغد»، حيث ناقشوا كيفية تحديد الأولويات العليا لقطاع التصنيع العالمي، والحلول.
مشاركة :