تونس: المنجي السعيداني فتحت قاعات السينما والفضاءات الثقافية التونسية أبوابها لاحتضان الدورة 25 من أيام قرطاج السينمائية التي تنطلق اليوم (السبت) 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وتتواصل إلى غاية 6 من ديسمبر (كانون الأول) المقبل. بشأن هذه الدورة السينمائية الجديدة، قالت درة بوشوشة مديرة أيام قرطاج السينمائية لـ«الشرق الأوسط» بأن 15 فيلما عربيا وأفريقيا تتنافس على الجوائز الـ3 الكبرى لهذا المهرجان العريق. ووفق المصدر ذاته، فإن الأفلام المشاركة تتوزع بنسبة الثلث أي 5 أفلام قادمة إلى العاصمة التونسية من القارة الأفريقية وبالتحديد من بلدان جنوب أفريقيا، وكينيا ونيجيريا والسنغال. أما بقية الأفلام البالغ عددها 10 أفلام فهي قادمة من عدة بلدان عربية وتضم القائمة تونس والجزائر ومصر والعراق والأردن ولبنان والمغرب وفلسطين وسوريا. بشأن هذه التظاهرة السينمائية الهامة، قالت بوشوشة بأن أيام قرطاج السينمائية سيجري تنظيمها مستقبلا مرة كل سنة بدلا من مرة واحدة في السنتين بالتداول مع أيام قرطاج المسرحية. وأضافت أن هذا القرار سينقذ هذه التظاهرة العريقة التي يعود تاريخ تأسيسها إلى سنة 1966. ويسمح بتقديم أفضل الإنتاجات السينمائية إبان صدورها. وتشارك تونس بفيلم وحيد في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية الكبرى، في حين أن قانون هذه الأيام السينمائية يسمح لها بفيلمين أو أكثر. وتدخل تونس هذه المسابقة بفيلم «بدون 2» للمخرج التونسي الجيلاني السعدي وهي رابع تجربة سينمائية له بعد إخراجه فيلم «خرمة» سنة 2002 وفيلم «عرس الذيب» سنة 2008 وفيلم «وينو بابا» سنة 2012. ويروي الفيلم التونسي قصة شاب وفتاة في العشرين من العمر ينتميان إلى عالم مهمش ويدخلان صخب المدينة دون التمكن من مفاتيحها، فيكون مآلهما الضياع في غياب الأسباب والوسائل التي تجعلهما يحققان أحلامهما الصغيرة. ويعود المخرج المصري أحمد عبد الله إلى أيام قرطاج السينمائية بعمل جديد يحمل عنوان «ديكور» ويقدم الفيلم قصة فتاة اسمها «مها» التي تتصارع بين عالمين أحدهما حقيقي والثاني وهمي. ويطرح من خلال قصتها سؤالا حول العالم الحقيقي ومدى بعده عن العالم الوهمي وهل أن الاختيارات الشخصية التي نختارها في حياتنا تكون سهلة أم تحكمها عدة عوامل. ويحط فيلم «الوهراني» للمخرج الجزائري إلياس سالم الرحال مشاركا في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة. ويقدم الفيلم قصة صداقة متينة خلال الثورة الجزائرية بين رجلين وطنيين أحدهما يدعى جعفر والثاني يدعى حميد يبد أن صداقتهما سرعان ما تتعرض للتصدع بسبب خيانة عظمى. ويقدم المخرج الأردني ناجي أبا نوار فيلم «ذيب» وهو يتناول مغامرة دارت أحداثها في الصحراء العربية سنة 1916، وتعرض قصة الفتى البدوي «ذيب» وشقيقه حسين اللذين يتركان قبيلتهما ويدخلان في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى. فيلم «ذيب» يتعرض لمبادئ الرجولة، وكيفية مواجهة الخيانة. وفي انتظار أن يكتشف الجمهور التونسي هذه الأفلام التي شارك البعض منها في محطات سينمائية سابقة وفاز بجوائز، فإن المنافسة تبدو محتدمة بين الأعمال السينمائية المشاركة في الدورة 25 من أيام قرطاج السينمائية.
مشاركة :