أبو ظبي تستخدم الصحفيين الأجانب لشيطنة منظمات تكشف جرائمها

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - الراية: قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن مجموعة من الأسئلة قد وصلتها من صحفية تقول إنها تعمل لدى صحيفة «The National» الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية وأكدت أن الأسئلة تركزت حول أنشطة المنظمة وتقاريرها المتعلقة بجرائم السلطات الإماراتية والاحتلال الإسرائيلي. وأوضحت المنظمة أن صحيفة الناشونال معروف عنها ملاحقتها للمنظمات والشخصيات المناهضة لأجندات الإمارات في أوروبا حيث نشرت الكثير من المقالات المفبركة حولهم، وكانت المنظمة قد تلقت إيميلات من صحفي آخر يعمل في الصحيفة قبل شهر يرجو فيها إدراجه على قائمة المراسلات الخاصة بالمنظمة حتى يتمكن من متابعة أنشطة المنظمة. وأكدت المنظمة أن نوع الأسئلة التي وجهتها الصحفية تعكس استهتار السلطات الإماراتية بكل القيم والمبادئ، فهي تقوم بارتكاب الجرائم المتنوعة داخل حدودها وخارجها ثم تقوم بتتبع أولئك الذين يكشفون هذه الجرائم ويسعون إلى محاسبة مرتكبيها عبر أذرع إعلاميّة رخيصة ومستأجرة. وتابعت المنظمة في بيانها قائلة يبدو أن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قد آلمت حكام الإمارات نتيجة متابعتها للانتهاكات الحقوقية والجرائم التي ارتكبتها داخل حدود دولة الإمارات وخارجها فوجهت العديد من أذرعها لشيطنتها وإسكاتها، على سبيل المثال كانت البداية مع ظهور منظمات وأسماء وهمية تستخدم اسم المنظمة للتشويش على عملها تبين فيما بعد أنها من صنع أجهزة الأمن الإماراتية، والآن يأتي دور صحيفة «الناشونال» الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية والممولة من الحكومة الإماراتية لتجري تحقيقاً حول أنشطة المنظمة فأي مصداقية ستجدها مثل هذه التحقيقات لدى الرأي العام؟! وقالت إن صحيفة «الناشونال» ممولة من حكومة أسست كواجهة وآلة إعلامية مروَضة للترويج لمظاهر الحياة الخادعة في الإمارات لدى المجتمع الغربي، وأضافت إن الحقيقة التي تغفلها هذه الصحيفة أنه لا يكاد يمر يوم دون أن تتضمن الصحف العالمية الكبرى قصه تفضح الجرائم التي يرتكبها المسؤولون في الإمارات داخلياً وخارجياً إما لجهة اعتقال وتعذيب وإخفاء ومحاكمات تعسفيّة لمواطنين ومقيمين وإما لجهة اكتشاف سجون سرية وجرائم يومية ترتكب في اليمن أو أموال تقدّر بالملايين دفعت لجهات أمريكية متنفذة للتأثير في القرار السياسي الأمريكي. وأضافت إنها كانت تودّ من الصحفيين الذين يعملون لدى هذه الصحيفة كشف جرائم الإمارات التي كشف القليل منها مثل الصحفية التي تعمل لحساب وكالة أسشيوتد برس والتي نالت جائزة عن أفضل تقرير تحقيقي عالمي عن سجون الإمارات السرية في اليمن تقديراً لشجاعتها وتكبدها المخاطر من أجل كشف جريمة لا يعرف عنها أحد. وقالت إنه بدلاً من إضاعة الوقت والسعي وراء منظمات حقوقية لشيطنتها تعمل ليل نهار من أجل كشف جرائم أنظمة دكتاتورية عجز كل العالم عن التصدي لها، كان الأولى بهؤلاء الصحفيين إجراء تحقيقات حول جرائم إهدار المال العام وتبديد ثروات الإماراتيين في تمويل حروب ودفع رشاوى للتغطية على جرائم يرتكبها حكام الإمارات. وأوضحت المنظمة أنها ستجري تحقيقات موسعه أكثر حول أنشطة صحفيين تستأجرهم الإمارات لملاحقة النشطاء والمنظمات والشخصيات الحقوقية في أوروبا بغية شيطنتهم وستتخذ الإجراءات القانونية بحقهم. وقال البيان إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تعبّر عن قلقها الشديد من استخدام الإمارات لصحفيين محليين مدفوعين بإغراءات مالية لجمع معلومات عن منظمات وشخصيات بريطانية تستفيد منها الإمارات لتحقيق أجنداتها.

مشاركة :