أعلنت مديرية الطب البيطري في بنى سويف، حالة الطوارئ القصوى عقب ظهور مرض الجلد العقدي في المواشي والأغنام ، وتسببه في نفوق ماشية في المدرسة الثانوية الزراعية.وقال الدكتور طارق الوكيل، مدير عام مديرية الطب البيطري ببني سويف، إنه جرى اكتشاف 3 بؤر في المحافظة بها إصابات مرض الجلد العقدي، البؤرة الأولى تم اكتشافها يوم 24 أبريل الماضي بقرية الديابية التابعة لمركز الواسطي، والبؤرة الثانية اكتشفتها أجهزة الطب الوقائي يوم 30 أبريل الماضي بمدرسة الثانوية الزراعية بمدينة بنى سويف، أما البؤرة الثالثة فجرى اكتشافها يوم 7 مايو الماضي في قرية هربشنت بمركز ببا، وعلى الفور جرى عمل عزل للبؤر المرضية الثلاث وتم تحصين المواشي بها على مساحة 10 كيلو مترات لكل بؤرة.وأضاف الوكيل أنه كإجراء احترازي جرى إغلاق أسواق الماشية على مستوى المحافظة ومنع تداول الماشية، لحين الانتهاء من التحصينات لمدة تصل إلى 3 أسابيع وأن عدد الأسواق التي جرى إغلاقها 12 سوقًا.وقال إن لجان التحصين في بنى سويف وصلت إلى تحصين ما يقرب من 177 ألف رأس ماشية وأغنام، مشيرًا إلى أن مرض الجلد العقدي، هو أحد الأمراض المستوطنة في مصر، وتصاب به الأبقار والأغنام، وينشط خلال تلك الفترة من السنة، مع ازدياد انتشار الباعوض "الناموس" الناقل الرئيس للفيروس بين الأبقار وبين الأغنام.وأوضح مدير الطب البيطري أن الإجراءات الوقائية المتبعة تبدأ بالإبلاغ، والعزل، والعلاج، والتحصين في نطاق بؤرة الإصابة، والسيطرة على الأسواق بالتنسيق مع الوحدات المحلية، والسيطرة على حركة الحيوانات وانتقالها خلال فترة انتشار المرض، مناشدًا مديرية الصحة بتكثيف برامج مقاومة الحشرات، خاصة حملات مكافحة البعوض، وناشد المربين والمزارعين بالاستجابة والتعاون مع حملات التحصين للحد من انتشار المرض، مشيرًا إلى أن المحافظ وجه بوقف التحصينات ضد الحمى القلاعية مؤقتًا للتركيز في تتبع بؤر الجلد العقدي ومعالجتها في قوافل وحملات مركزة.من جانبه كلف المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف، وكيل وزارة الطب البيطري، باتخاذ كافة الإجراءات الوقائية، في حالة الاشتباه بوجود أمراض وبائية للحيوانات، واعدت مديرية الطب البيطري جداول زمنية لأجراء تحصينات عاجلة لمحاصرة مرض الجلد العقدي في قرى بنى سويف، وقام 21 طبيًا بيطريًا ببنى سويف و51 معاونًا بيطريًا بالقيام بتشكيل لجان من الفنيين وموظفي المديرية لإجراء التحصينات للثروة الحيوانية في قرى بنى سويف.وأشار المحافظ إلى أهمية التوعية اللازمة للمربيين، لوقاية أنفسهم، وأطفالهم، والحيوانات من الأمراض الوبائية التي قد يتعرضون لها، وتنفيذ كافة شروط الائتمان في تربية الحيوانات بالمزارع، أو التربية المنزلية.