سلط موقع "عرب نيوز" الضوء على الحضور المتميز للمملكة بجناحها الخاص، في الدورة 71 لمهرجان "كان" السينمائي الدولي. وأشار الموقع- في تقرير ترجمته "عاجل"- إلى أن المملكة عززت مشاركتها خلال المهرجان السينمائي الأبرز سنويا، بحضور لفيف من صناع الأفلام والمنتجين وممثلي الحكومة وغيرهم من المتخصصين في هذا المجال، من جميع أنحاء العالم، للالتقاء بالمواهب السعودية. واعتبر الموقع أن جناح المملكة المكون من طابقين، والذي يقع في القرية الدولية للمهرجان، واحد من أكثر الأجنحة الدولية نشاطًا في المهرجان منذ افتتاحه؛ حيث استعرض الجناح للزوار تجربة محاكاة الواقع الافتراضي، بزاوية رؤية 360 درجة، والتي تبرز العديد من الأماكن الجميلة داخل المملكة، والمناسبة لأن تكون مواقع تصوير أفلام سينمائية. وتعقيبًا على الحدث، انفرد الموقع بعدة لقاءات مع مشاركين سعوديين من مجال الفن وصناعة الأفلام؛ حيث قالت هاجر النعيم، مخرجة الأفلام السعودية، "لقد ألتقيت الكثير من نظرائي السعوديين في مجال الفن، وهم أناس من بلدي لم تكن الفرصة متاحة للقائهم من قبل، مثل المخرجة السعودية هيفاء المنصور، وهي شخصية أترقب لقاءها طوال الوقت كمخرجة، وكان من الجميل التحدث إليها حول عملها وطرح أعمالي عليها. ولقد طرحت أعمالي أيضا على أشخاص وشركات الإنتاج المهتمة بالتعاون، خاصة أنهم متحمسون للتغيير داخل المملكة ويرغبون أن يكونوا جزءًا منه". من جانبه، عبر الدكتور محمد غزالة، الأستاذ المساعد في جامعة "عفت" بجدة ورئيس قسم الإنتاج البصري والرقمي، عن ذهوله واندهاشه من إنجاز المجلس السعودي للسينما الترتيب لحضور مهرجان "كان" خلال أقل من شهرين، في حين أن أجنحة الدول الأخرى كانت تخطط للفاعلية منذ عام مضى، قائلًا، "المملكة منحت صناع السينما فرصة التحدث مع أشخاص آخرين حول العالم، وإظهار فرص عديدة للبلاد من حيث إمكانياتها الجغرافية التي تهيئ مواقع تصوير مشروعات عالمية وإمكانيتها للمساهمة في انتاج مشترك". ويعتقد أحمد محمد الملا، المستشار الثقافي والمؤسس الأسبق لمهرجان الفيلم السعودي في الدمام، والذي أقامه في عام 2008، أن مشاركة السعودية بمهرجان "كان"، هي أكبر لحظة في تاريخ السينما السعودية. وتابع الملا: "إن برنامج مجلس الفيلم السعودي جميل وقوي، وآمل أن ينجحوا به، وأنا أرى لدى صانعي الأفلام السعوديين الموهبة والشغف، لقد سافر معظمهم في جميع أنحاء العالم لحضور دورات دراسية في جامعات أجنبية دون أي تمويل أو دعم. والآن بعد أن أصبح لدينا مجلس يمكنه دعمهم، أعتقد أن بابا للأمل ينفتح ". ونقل الموقع عن "مارجوت جيمس"، وزيرة الصناعات الرقمية والإبداعية في المملكة المتحدة، قولها إنها تعتزم دفع بلادها قدماً لبدء مشروعات الإنتاج المشترك في السعودية، مؤكدة أن المعهد السينمائي البريطاني يمكنه ضخ مبلغ ضخم لمساعدة المؤسسة السعودية في الاستفادة من أحدث التقنيات وأساليب الإنتاج". كما أبرز الموقع تفاصيل معرض الجناح السعودي، حيث قال إن الجناح احتوى على لوحات وموائد مستديرة تضم شخصيات من أفلام إقليمية ودولية، سيستمر عرضها حتى 15 مايو الجاري، وتضم موضوعات، مثل "المملكة العربية السعودية: الحدود القادمة لمواقع التصوير"، "المملكة العربية السعودية: تحول تاريخي عبر الأفلام"، و"نساء في مجال الأفلام في المملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".