«حماس» تحشد مئة ألف لـ «مسيرة العودة»

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في الذكرى السبعين لـ «النكبة»، تحشد الفصائل والقوى الفلسطينية أنصارها من أجل مشاركة «سلمية» واسعة في «مسيرة العودة الكبرى» عند الشريط الحدودي بين قطاع غزة وإسرائيل غداً وبعد غدٍ، في حدثٍ يُعبّر فيه الفلسطينيون أيضاً عن رفضهم «صفقة القرن» الأميركية للسلام، ونقل السفارة إلى القدس. بموازاة ذلك، أُعلن أن احتفال تدشين مقر السفارة سيكون ثنائياً أميركياً إسرائيلياً، وأن الرئيس دونالد ترامب سيوجه كلمة بالفيديو للحضور. وعلمت «الحياة» من مصادر في حركة «حماس»، التي تقود مع حركة «الجهاد الإسلامي» و «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الحراك الجماهيري، أن «حماس» طلبت من كل أعضائها التوجه غداً وبعد غد إلى المناطق الحدودية، متوقعة أن «يلبي» 100 ألف من أنصارها القرار على قاعدة «السمع والطاعة». وهو ما فعلته أيضاً «الجهاد» و «الشعبية» وبقية الفصائل المشاركة في الهيئة الوطنية العليا لـ «مسيرة العودة وكسر الحصار». ولطمأنة الفلسطينيين وتشجيعهم على المشاركة الواسعة، أكدت الهيئة مراراً وتكراراً «الطابع السلمي» للمسيرات بهدف سحب كل الذرائع من إسرائيل، من خلال عدم استخدام أي أشكال أو أدوات عنيفة، بما فيها «قصّ» السياج الفاصل واجتيازه. ومن المتوقع أن يتوجه نحو 700 ألف فلسطيني، في عدد مماثل لأعداد اللاجئين المهجرّين عام 1948، إلى المناطق الحدودية، في مسعى إلى العودة إلى ديارهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية. وتوقعت مصادر ألا تُفسد إسرائيل بنفسها «أجواء الاحتفالات والفرحة» المصاحبة لنقل السفارة الأميركية غداً إلى القدس المحتلة، خصوصاً أنها معنية أكثر من ذي قبل بـ «تبريد» جبهة غزة تحسباً لاندلاع مواجهة قد تكون وشيكة على الجبهة الشمالية مع سورية ولبنان. وتحسباً لأسوأ الاحتمالات، قررت إسرائيل مساء الجمعة تعزيز قواتها في الضفة الغربية وعلى حدود القطاع مع غزة مع بداية «أسبوع خطير». ووفقاً للقناة العاشرة العبرية، قرر الجيش الدفع بثلاثة ألوية قتالية إلى الضفة وحدود القطاع، تشمل نشر 11 كتيبة عسكرية على حدود غزة في محاولة لمنع المتظاهرين من اجتياز الحدود. وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش لصحيفة «هآرتس» العبرية، إن تظاهرات القطاع «ليست كسابقاتها، ومن المتوقع أن تكون الأعنف، والأكثر عدداً». وأبدى تخوفه من «عمليات اقتحام جماعية للحدود، وخطف جنود وإلقاء قنابل وعبوات»، متوقعاً مشاركة أكثر من 100 ألف فلسطيني فيها. وأضافت الصحيفة أن الجيش يتوقع انتشار المتظاهرين على طول الحدود مع القطاع من خلال 17 نقطة احتكاك، إضافة إلى تظاهرات عنيفة في الضفة، مع مخاوف من دخول القدس على خط الأزمة، خصوصاً غداً خلال افتتاح مقر السفارة. وأعلن السفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان أن الرئيس الأميركي سيوجه كلمة غداً عبر الفيديو خلال حفلة تدشين مقر السفارة. وأوضح أنه يتوقع مشاركة «800 شخص»، بينهم وفد كبير من الكونغرس في حفلة تدشين السفارة في مقرها الموقت في القنصلية الأميركية سابقاً بانتظار تشييد المبنى الجديد. وأوضح أنّ الحفل سيكون «ثنائياً» أميركياً إسرائيلياً، مقللاً من أهمية المعلومات التي تحدثت عن مقاطعة بلدان عدة لا تعترف بالقدس «عاصمة لإسرائيل». وكانت صحيفة «هآرتس» نقلت عن وزارة الخارجية الإسرائيلية الخميس أن دعوة وجهت إلى ممثلي 86 دولة ذات تمثيل ديبلوماسي لدى تل أبيب، مشيرة إلى أن 30 دولة فقط لبت الدعوة. وكتب ترامب على «تويتر» مساء الجمعة: «الأسبوع المقبل أسبوع كبير، عندما تُنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس. مبروك للجميع!».

مشاركة :