مشاكل تقنية تعطّل مراكز اقتراع في كردستان

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شارك مواطنو إقليم كردستان في الانتخابات الإشتراعية الاتحادية أمس، بنسب تصويت متوسطة، باستثناء محافظة دهوك، وسط تسجيل أعطال في أجهزة التصويت الإلكتروني في عدد من محطات الاقتراع، ما أدى إلى توقفها في شكل موقت. وأفادت مصادر في مراكز انتخابية مختلفة في الإقليم بـ «تأخر فتح عدد من المحطات أمام الناخبين بسبب تعطل الأجهزة، وفشل عدد منها في قراءة البطاقات الحرارية». وأكّدت مصادر في مفوضية الانتخابات في تصريحات إلى «الحياة»، أنه «بعد ساعتين من افتتاح المراكز نشرت فرق صيانة لتلافي الأعطال، وتبين أن جزءاً من الخلل يعود إلى عدم معرفة الموظفين بكيفية استخدام الأجهزة». وقال مراقبون تابعون لكيانات سياسية في مدينة السليمانية، إن «الإقبال على مراكز التصويت كان ضعيفاً للغاية، فيما أفاد مراقبون آخرون من دهوك بأن «نسبة المشاركة وصلت إلى نحو 65 في المئة قبل ساعتين من إغلاق المراكز». ونفى مدير مكتب مفوضية الانتخابات في أربيل، علي قادر تمديد وقت الاقتراع، مؤكداً غلق أبواب المراكز الانتخابية عند الساعة السادسة مساءً. وكشف عدم تسجيل أي خروق أو عمليات تزوير في أربيل والمناطق التابعة لها. وقال: «نستطيع القول إن هذه العملية الانتخابية هي الأضخم والأكثر تطوراً على مستوى الشرق الأوسط». وأكد قادر «عدم توقف أجهزة الفرز الإلكتروني، باستثناء بعض المشكلات البسيطة في عدد من الأجهزة استمرت لمدة نصف ساعة فقط». وأدلى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني بصوته في الانتخابات في لجنة خاصة في أربيل. وقال بارزاني إن «العراقيين ينتخبون اليوم ممثليهم في البرلمان وهذه انتخابات مهمة جداً بالنسبة إلى شعب إقليم كردستان». وحض مواطني كردستان وأربيل على المشاركة في الانتخابات، آملاً ألا تعيقهم الأمطار عن الإدلاء بأصواتهم. وأكد بارزاني أن «المهم هو النتائج النهائية». وقال إن «أي حزب في العراق لا يستطيع تشكيل حكومة أو المشاركة في تشكيلها من دون الدخول في تحالفات، وأعتقد أنه من دون كردستان لا يمكن أن تنجح أي حكومة في العراق». وشدد على أن «الاستقرار السياسي بين أربيل وبغداد مهم جداً بالنسبة إلى الطرفين». وفي ما يخص النظام الإلكتروني للانتخابات الذي يطبق للمرة الأولى، قال بارزاني إن «نظام التصويت جديد، ولن يكون سهلاً بالنسبة إلى الناس، وأنا واحد منهم، ولكن وفقاً للتقديرات فإنه سيكون جيداً وسنرى نتائجه اليوم». وأمل أن «تضع المفوضية العقبات الخاصة بهذا النظام في الحسبان اليوم»، معتبراً أن «الانتخابات ستحدد وضع المناطق المتنازع عليها وسيظهر ذلك اليوم، ولكن خسارة مقاعد هذه المناطق أو الفوز بها لن يغير من واقع وضعها في الدستور». وأشار رئيس «حراك الجيل الجديد» شاسوار عبدالواحد، إلى أن «الأحزاب الرئيسة في الإقليم تحاول إيجاد طريقة للتزوير والتلاعب، إلا أننا نراقب الوضع عن كثب»، مؤكداً أن «آلية الاقتراع كانت سهلة وفعالة». وقال عبدالواحد بعد تصويته في أحد مراكز الاقتراع في السليمانية إن «عدد المراقبين الدوليين قليل وليس لديهم آلية أو طريقة لإجبار السلطات المحلية على أي شيء، لكنهم عبارة عن عيون إضافية على العملية الانتخابية». إلى ذلك، أعلن رئيس اللائحة الانتخابية لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني» في محافظة كركوك ريبوار طه، أن حزبه «سيقاضي جهات وكيانات سياسية روجت لنتائج وإحصاءات غير صحيحة في ما يخص عملية التصويت الخاص بالأجهزة الأمنية في المحافظة». وقال طه في مؤتمر صحافي إن «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات هي الجهة الرسمية الوحيدة المختصة في إعلان النتائج». وأكد أن « أي نتائج لم تصل إلى الاتحاد الوطني الكردستاني في ما يخص الاقتراع الخاص في كركوك». وفي دهوك، دعت اللجنة الأمنية سكان المحافظة إلى التوجه إلى الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع. وأفادت بحدوث مشكلات فنية رافقت التصويت الخاص لقوات البيشمركة والشرطة والأمن الكردي.

مشاركة :