التزلج على الرمال رياضة التوازن والمغامرة

  • 5/13/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - التزلج على الرمال يشبه إلى حد كبير رياضة التزلج على الجليد، إلا أنّه يمارس على الكثبان الرملية بدل المنحدرات المكسوة بالثلوج. وتعتبر رياضة التزلج على الرمال من الرياضات العالمية المنتشرة في معظم دول العالم، وبشكل خاصّ في المناطق الصحراويّة وفي المناطق الساحليّة التي تحتوي على منحدرات من الكثبان الرملية. ويمارس هذه الرياضة الكثير من الرياضيين المولعين بها على ساحل ولاية كاليفورنيا وأستراليا وحتى الدول العربية، لا سيما مصر والإمارات والسعودية. تعتبر جزيرة كانغارو الواقعة في جنوب أستراليا إحدى أهمّ الجزر التي تمارس فيها رياضة التزلّج على الرمال، حيث تغطي الكثبان الرملية مساحة 2 كيلومتر مربع تقريباً، وتتميّز بأنّها متفاوتة الحجم، إذ توجد الكثبان الصغيرة والكثبان التي يبلغ ارتفاعها 70 متراً فوق سطح البحر. وينزلق المتزلج على منحدر رملي على خشبة بنفس حجم المزالج المستخدمة على الجليد، ورغم أن محترفي هذه الرياضة يمكنهم الوقوف أثناء التزلج على الكثبان الرملية، إلا أن المبتدئين يضطرون إلى الاستلقاء على الظهر أو البطن، ويمكن لأفضل المتزلجين تحقيق سرعة 40 ميلا في الساعة (64 كم/ ساعة). تختلف ألواح التزلّج على الرمال عن ألواح التزلّج على الجليد؛ حيث تكون ذات قاعدة أكثر قوة وصلابة من تلك المستخدمة على الجليد، كما تصنع غالباً من مادّة الفورمايكا أو اللامينكس الممزوجة مع مواد أخرى مخصّصة لرياضة التزلّج على الرمال. تتكوّن الألواح الصغيرة التي تتميّز بوزنها الخفيف من رقائق من الخشب الصلب، بينما تتكوّن الألواح الكاملة الحجم من الخشب والبلاستيك المركب والألياف الزجاجية. وحتى يتمكّن المتزلّج من استخدام اللوح والانطلاق للتزلّج يتعيّن عليه تشميع أسفل اللوح باستخدام شمع خاص مصنوع من مادة البرافين، كما يمكن استخدام قاعدة ألواح التزلّج الثلجية في حال كانت الكثبان الرملية شديدة الانحدار. وتتطلب رياضة التزلج على الرمال التوازن والشجاعة وخفة الحركة، وعلى المستوى العملي تحتاج إلى مساحة كبيرة من الرمال الدقيقة المصفوفة على الكثبان وإلى سيارة دفع رباعي وسائق ودليل أو مدرب، وماء ولوح تزلج على الرمال وعربة رمال وخوذة وقفازات ونظارات شمسية وكريم الحماية من الشمس. يتوجب على المتدرب الحفاظ على توازن دائم، أثناء ممارسة التزلج، تفاديا للانزلاق والتعرض للإصابة. ومع مرور الوقت يتعود الجسم على هذه الوضعية ويصبح مشدودا للحفاظ على توازنه حتى عند التقدم في العمر. تتحمل الركبتان العبء الأكبر من وزن الجسم وضغطه. ونتيجة لهذا التمرين تزداد قوة الركبتين وقدرتهما على التحمل وتصبح العظام أكثر قوة بفعل الوزن المفروض على الساقين. زيادة القوة الداخلية للعظام والمفاصل تحول دون ترققها وتحارب تلف الركبتين، لا سيما عند الشيخوخة.

مشاركة :