بعد اختيارهما سفيرتين ليوم رائدات الأعمال العالمي 2014 ــ 2015 في الأمم المتحدة، ممثلتين للمملكة، خلال فاعليات الأسبوع العالمي لريادة الأعمال، تعتزم سيدتا الأعمال سارة عايد العايد، وسفانة ربيع دحلان إطلاق سلسلة من المبادارات لدعم تنمية المشاريع الناشئة طوال العام؛ تحفيزا لمساهمة قطاع المشروعات الصغيرة والناشئة في الاقتصاد الوطني. وفي حوارهما لــ «عكاظ» أكدت العايد، ودحلان أهمية تذليل العقبات التي تواجه رواد الأعمال، من خلال تضافر جهود الدعم من كافة الجهات ذات العلاقة، وإيجاد برامج تدريبية تستهدف الشابات المقبلات على تجربة العمل الحر لتطوير المهارات الشخصية من مهارات تواصل، وثقافة منافسة، وعمل جماعي، إلى جانب المهارات الإدارية والمالية، مع ضرورة نشر ثقافة الشراكات المتناقصة والاندماج لتشكل منشآت شابات الأعمال قوة في السوق. تقول سفيرة رائدات الأعمال سارة عايد العايد «نسعى لتمكين رواد الأعمال على تطوير بيئة أعمالهم الناشئة، ومواجهة التحديات التي تتعلق بالدعم المادي والقروض؛ وذلك عبر التواصل مع الجهات ذات العلاقة لتسهيل متطلبات رواد الأعمال في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، لكن يجب توافر عوامل الجذب لبيئة رواد الأعمال، مع منح المناقصات أمام رواد الأعمال، وألا تكون مقتصرة على الشركات الكبرى فقط». ونوهت العايد إلى ضرورة الاستفادة بما يعادل 75 في المئة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة في سوق الاقتصاد المحلي، إذ أن ماتحقق فقط من هذه النسبة 40 في المئة في الوقت الذي ينبغي أن يكون لريادة الأعمال تحقيق تنافسية في المجال الاقتصادي. وحول المبادرة التي ستطلقها لرواد الأعمال أشارت العايد إلى أنه استمرار لما سبق طرحه من منافسة ولقاء ريادة الأعمال في جدة، بالشراكة مع لجنة شابات الأعمال، وعدد من الجهات ذات العلاقة فقد تم إطلاق الدورة الأولى من المسابقة في عام 2011م، بمشاركة 300 مشروع لشابات الأعمال تم اختيار 25 منها لخوض مرحلة التدريب والتأهيل لإعداد خطط العمل والتطوير لمشاريعهن، ومن ثم أقيم لقاء ريادة الأعمال في جدة 2012م، متضمنا جلسات تناولت جوانب عديدة في شخصية رائد الأعمال، وفرص ومبادرات وعقود تشغيلية تقدمت بها لأول مرة المنشآت الكبيرة في القطاع الخاص لترسيتها حصريا على منشآت شباب وشابات الأعمال، كما تم عرض قصص نجاح رواد الأعمال محليا وإقليميا، وقامت المرشحات للمرحلة النهائية في المسابقة بعرض مشاريعهن على الجمهور، ولجنة التحكيم والمستثمرين لتفوز 7 مشاريع بتمويل غير مسترد ومتابعة وإرشاد لمدة عام. وقالت العايد: أتاحت لنا هذه التجربة العملية فرصة للرصد الدقيق لاحتياجات مشاريع شابات الأعمال، والتعرف على أهم معوقات تنمية مشاريعهن، حيث تصدر تقارير دورية على مدار العام؛ للكشف عن أهم الاستنتاجات ورفع التوصيات للجهات المعنية، وتتوفر هذه التقارير للعموم عبر موقع المسابقة واللقاء، ولعلنا من هنا اتجهنا في الخطوة التطويرية للدورة الثانية إلى التركيز على التعليم، وإيجاد برامج تدريبية تستهدف الشابات المقبلات على تجربة العمل الحر لتطوير المهارات الشخصية من مهارات تواصل، وثقافة منافسة، وعمل جماعي، إلى جانب المهارات الإدارية والمالية التي كشف البرنامج عن حاجة كبيرة لتطويرها، مع ضرورة نشر ثقافة الشراكات المتناقصة والاندماج لتشكل منشآت شابات الأعمال قوة في السوق. وتابعت العايد: واليوم نتطلع إلى تطوير آفاق هذه المبادرة؛ لاستقطاب صناعة أكثر، ونتمنى تمكين رائدات الأعمال على مستوى أعلى، بالإضافة إلى إعطاء فرص لكل من يرغب بالمشاركة من خارج المملكة، وخلال العام سوف يتم إطلاق مبادرات ومشاريع مساندة أخرى تعنى بريادة الأعمال، وأيضا برامج مجتمعية توعوية من، وبرامج إرشادية لرواد الأعمال. وحول تمكين المشروعات الناشئة أضافت العايد قائلة: ليس من الضروري أن تشارك الرائدة في المسابقة فمن الممكن مشاركتها من خلال ورش العمل التي سوف تقام خلال العام، وأيضا من خلال التواصل معنا مباشرة لنتكمن من مساندتها حسب الاحتياج. فاليوم على سبيل المثال لدي عدة رائدات أعمال التقي بهم شهريا؛ لنتناقش عن العمل الذي يقمن به، وما نود أن نراه هي بيئة أعمال ناجحة، وفرص عمل للأجيال المقبلة». وبدورها أوضحت سفيرة رائدات الأعمال سيدة الأعمال والمحامية سفانة ربيع دحلان، أن تمكين شباب وشابات رواد الأعمال عنصر حيوي وهام في قطاع الأعمال ويساعد المجتمعات على النمو والازدهار، مشيرة إلى تطوير ودعم مبادرات مقدمة من عدة رواد أعمال بشرط أن تتسم هذه المبادرات بدفع عجلة التنمية اقتصاديا واجتماعيا في كافة القطاعات، والمستويات؛ وذلك من أجل الاستفادة من الفرص والإمكانات التي يملكونها. وحول أهم المشروعات في المرحلة المقبلة قالت دحلان «أطلقت مؤخرا المبادرة الوطنية السعودية للإبداع، وهي مبادرة تنموية وتأهيلية وبحثية من تصميم الغرفة الإبداعية مستقاة من الرؤية الاستراتجية الوطنية للمملكة للتحول نحو اقتصاد المعرفة بحلول عام ٢٠٣٠، تختص المبادرة بكونها أول مبادرة ستعمل على سبر واقع الصناعات الإبداعية الحالية في المملكة ومكامنها ومواقعها، والتعرف على العاملين فيها على كافة المستويات والاختصاصات وظروف عملهم ومستوى قدراتهم للعمل على رفدهم بكافة السبل الضرورية؛ لتحسين أدائهم وتنميتهم وتواصلهم والتواصل معهم لنعمل جميعا على المساهمة في تحقيق الاستراتيجية الوطنية التي ترتكز بشكل أساس على الاستثمار في الموارد البشرية للمملكة، والإسهام في إيجاد فرص عمل للشباب المدرب جيدا، وتنويع مصادر الدخل الوطني، إضافة إلى العمل مع مجموعة من سيدات الأعمال على تمكين الكوادر النسائية لفتح آفاق عمل في مشروعات مختلفة تخدم التنمية الاقتصادية، وإزاء ذلك نعمل في الوقت الراهن، بالتعاون مع عدد من سيدات الأعمال والجهات ذات العلاقة لإقامة مهرجان للمرأة لتحقيق الأهداف التي نسعى لها، وتمكين رائدات الأعمال من تنمية مشاريعهن الناشئة.
مشاركة :