عاشت جماهير نادي الاتحاد ليلةً توشحها الذهب مختتمةً موسمها “الصعب” بأغلى الكؤوس في رسالة واضحة المضمون بأن العشق لايمكن أن ينتهي أو يقل حتى وإن قست أو قاست الظروف ناديها. هي رسالة تستند على ثقافة اتحادية خالدة تتكئ على إرث كروي مجيد يستمد قوته من تاريخه الممتد لأكثر من (90) عاماً طوال الموسم الرياضي الحالي وماسبقه أيضاً من مواسم كانت تلك الجماهير مضرباً للمثل في الوفاء والقوة والتأثير وصناعة القرار داخل ناديها. وكانت أشبه بالموجه والداعم لأي إعوجاج من الممكن أن يؤثر على مسيرة الكيان فشاركت في صناعة القرار وساهمت بشكل إيجابي في بث الروح في لاعبي الفريق الأول لكرة القدم حتى اعتلى منصات الذهب بإمكانيات متواضعة وبأسماء ثابته تقريباً نظير حرمان النادي من التسجيل لفترتين متتتاليتين خلاف القضايا المالية الداخلية والخارجية التي ما إن تهدأ إحداها حتى تطل الأخرى برأسها من جديد. ولم يكن ماذكره رئيس النادي نواف المقيرن عقب التتويج بالبطولة بأن جماهير ناديه صبرت فنالت إلا حقيقة ماثلةً أمام أعين كل رياضيي الوطن وبشهادة الجميع. وبالفعل إستحقت هذا الختام الجميل والمميز بالتتويج بحضور خادم الحرمين الشريفين لتتغنى بالذهب وتتراقص أحرف التاريخ فرحاً بكتابة سجل إنجاز جديد يضاف للعميد في سلسلة من البطولات التي لم تتوقف طوال مسيرة هذا الكيان المتأصل فيه حب جماهيره وعشقها لكل تفاصيله حتى وإن قاستها الأيام وأوجعتها الليالي تبقى شامخة بشموخ عميدها.