أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن استعداد طهران لجميع الخيارات على صعيد ملفها النووي، مؤكدا أن استمرار الاتفاق النووي مرهون بضمان مصالح إيران. وقال ظريف اليوم للصحفيين في بكين: "الاتحاد الأوروبي كان الأكثر طلبا من إيران، ودعا إلى بقاء إيران في الاتفاق النووي بعد انسحاب الولايات المتحدة منه". وتابع: "على الدول الأوروبية أن تضمن لنا أنه على الرغم من انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، فإن مصالح الشعب الإيراني ستستمر في الحفاظ عليها". ولفت الوزير إلى العلاقات الجيدة بين إيران والصين قبل الاتفاق النووي و بعد الاتفاق النووي، مضيفا أن الصين أفضل شريك تجاري لإيران رغم بعدها الجغرافي،"اليوم نحن واثقون من أن الصينيين سيكونون معنا". وقال: "بالنسبة لنا المفاوضات مع خمسة ناقص واحد زائد واحد أو مع مجموعة 5، قد بدأناها مع أصدقائنا، الصين هي واحدة من أقرب الأصدقاء لإيران، واليوم سنتحدث حول حصول ايران على مصالحها في الاتفاق النووي بعد انسحاب أمريكا". وأضاف: "علاقات إيران مع الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي كانت طيبة وإيجابية على الدوام... بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي ستزداد أهميتها". ووصل وزير الخارجية الإيراني اليوم إلى الصين، للمشاورات مع المسؤولين الصينيين حول سبل استمرار التزام طهران بالاتفاق النووي والضمانات التي قد تقدمها الأطراف الدولية الفاعلة بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني. زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى الصين، مثلت المحطة الأولى من جولته في عدد من الدول وبينها روسيا وبلجيكا لبحث مستقبل الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه. وسيتوجه ظريف إلى موسكو غد الاثنين للمحادثات مع المسؤولين الروس، قبل أن يغادر إلى بروكسل للاجتماع مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني الثلاثاء. المصدر: "إرنا"
مشاركة :