قال أحد كبار الضباط في الحرس الثوري الإيراني، إن هناك خلافاً حاداً بين كبار المسؤولين في النظام حول الإستراتيجية الخاطئة التي يتبعها قائد وحدة فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني في سوريا. وأوضح الضابط الذي يعمل في وحدة إعداد التقارير العسكرية في الحرس الثوري لموقع آمد نيوز، الأحد، أن هناك خلافات كبيرة بين كبار المسؤولين الإيرانيين بسبب التقارير المضللة التي يرسلها قاسم سليماني عن الأوضاع في سوريا واليمن. مضيفاً أن التقارير التي يبعثها سليماني لكبار العسكريين والمسؤولين في طهران عن القدرات الإسرائيلية بالمنطقة غير صحيحة. وكشف الضابط الذي لم يسمح بكشف هويته خوفاً من الملاحقة، أنه بعد قيام مقاتلات إسرائيلية بقصف قاعدة تي فور بمدينة حمص وسط سوريا في الـ 10 من أبريل الماضي، شهد النظام الإيراني انقساماً كبيراً بين مسؤوليه بسبب عدم ثقتهم بالتقارير الميدانية التي يرسلها قاسم سليماني. ووفقاً للمصدر الإيراني فإن الخلاف وقع بين الرئيس حسن روحاني ورئيس هيئة الأركان الإيراني الجنرال محمد باقري من جهة، وبين قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني من جهة أخرى. وتابع المصدر أن فيلق القدس قام بتشكيل غرفة عمليات بالتنسيق مع مسؤولين حكوميين لاتخاذ قرار الانتقام من إسرائيل عقب هجومها على مطار تيفور الشهر الماضي، الذي أدى إلى مصرع 7 من المستشارين العسكريين الإيرانيين. مشيراً إلى أن الهدف من الانتقام هو حفظ ماء الوجه بعدما تعرض فيلق القدس والحرس الثوري لانتقادات شديدة من قبل قادة الجيش والمؤسسة العسكرية التابعة للحكومة الإيرانية. وبين المصدر الإيراني أن الخلاف تمحور حول أن الهجوم الصاروخي الإسرائيلي على مطار تيفور أفشل جميع الحسابات للقوة العسكرية الإيرانية وحلفائها في سوريا؛ ما كان له تأثير سلبي على الأمن القومي.
مشاركة :