وسط دهشة الحاضرين افتتحت جامعة جازان الحفل الخطابي لتدشين معرض الفيصل شاهد وشهيد بلوحة مسرحية غرست الدهشة في نفوس الحاضرين وأبدوا إعجابهم الشديد بأداء الطالب في كلية طب الأسنان عضو نادي المسرح أحمد يعقوب الذي قدم لوحة مسرحية من إبداعه عن حياة الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله، جاء ذلك لدى افتتاح أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مساء أمس الأول معرض "الفيصل .. شاهد وشهيد", بكلية العلوم بجامعة جازان، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث الدراسات الإسلامية, المشرف العام على المعرض، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، ومعالي مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع. وتجوّل سموه داخل المعرض، واطّلع على ما يشتمل عليه من المعلومات الموثقة بالصور عن رحلات الملك فيصل - رحمه الله - ومواقفه تجاه القضايا المحلية والإقليمية والعالمية, واستمع إلى شرح مفصل عنها, كما اطّلع سمو أمير منطقة جازان على الصور الفوتوغرافية النادرة للملك فيصل التي تحكي تاريخ حياته المختلفة, إضافة إلى المشاهد المتحركة ولقطات الفيديو التي تسجل المراحل المتعددة من مسيرة الملك الراحل، إضافة إلى بعض المقتنيات الخاصة، وعدد من المخطوطات والنصوص المكتوبة، فيما استمع سموه والحضور إلى خطبة نادرة للملك فيصل. وفي ختام افتتاح المعرض، دوّن أمير منطقة جازان كلمته في سجل زيارات المعرض، معرباً عن سعادته بافتتاح المعرض في رحاب جامعة جازان، فيما شكر صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز لأمير منطقة جازان لتفضله بافتتاح المعرض. وقبل بداية الحفل الخطابي توقف أمير منطقة جازان والأمير تركي الفيصل لمشاركة طلاب الجامعة لوحاتهم الفلكلورية كما اطلعوا على عدد من اللوحات التشكيلية والفنية، وقدم عميد شؤون الطلاب نبذة مختصرة عما تضمه الجامعة من أندية طلابية وأبرز نجاحاتها المحلية والعالمية. بعد ذلك اتجه سموه والحضور لمسرح كلية العلوم حيث افتتح الطالب في كلية طب الأسنان وعضو نادي المسرح بالجامعة أحمد يعقوب الحفل بلوحة مسرحية وصفها ضيوف الجامعة بالمدهشة والمؤثرة استعرض فيها مواقف الملك الشهيد وما تتصف به شخصيته الفذة من أصالة وشجاعة وكريم الخصال. بعدها تحدث صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل عن العديد من الجوانب المختلفة من سيرة الملك الشهيد التي كان يرويها له والده في السياسة والحرب والسلم وحياته الشخصية.وقال الأمير تركي الفيصل:" لقد تعلمت من إحدى تجاربي حين كنت في الغربة أن الملك فيصل رحمه الله كان لا يبني مواقفه وقراراته استنادا على العاطفة بل على الرأي السديد". وقدم الكاتب والإعلامي قينان الغامدي مداخلة طالب فيها بأهمية تدوين وتسجيل المواقف التي مازالت تحتفظ بها ذاكرة العديد ممن رافقوا الملك الشهيد، كما طالب الدكتور أحمد الزيلعي بأهمية حصر الخطب التي ألقاها الملك فيصل ودراستها دراسة تاريخية وعلمية. وشاهد الحضور بعدها فيلما وثائقيا عن تطور الجامعة التي يبلغ عدد طلابها أكثر من 65 ألف طالب وطالبة، كما استعرض الفيلم خطوة الجامعة غير المسبوقة في ابتعاث طلابها وطالباتها للتدرب في فصل الصيف في أعرق الجامعات والشركات العالمية. وفي ختام الحفل سلّم سمو أمير منطقة جازان هدية تذكارية لسمو الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز بهذه المناسبة.