رأس الخيمة : عدنان عكاشة ومحمد الدويري شهدت رأس الخيمة، منذ ساعة مبكرة من صباح أمس، هبوب رياح شديدة، محملة بموجة كثيفة من الأتربة والغبار، وهو ما رأت مصادر أنها بين الأقوى من نوعها خلال السنوات الماضية، فيما أطاحت الرياح ب"خيمة رمضانية" نصبت مؤخرا بشارع "كورنيش القواسم" في مدينة رأس الخيمة، وتسببت بحريقين محدودين.وأكدت مصادر تربوية في رأس الخيمة أن عددا من مدارس الإمارة سرحت طلابها في أوقات متراوحة من صباح أمسن حفاظا على صحتهم من موجة الغبار الكثيف المصاحب للرياح، لاسيما الطلبة المصابون ب"الربو"، فيما لم تخرج بعض الأسر أبناءها، تحديدا المصابين منهم بالربو وأمراض تنفسية، إلى مدارسهم، حفاظا على سلامتهم، في ظل هبوب موجات الغبار والرياح منذ ساعة مبكرة من الصباح، وبادر بعض إلى تسريح طلبتها في الحادية عشرة والنصف صباحا، بعد الحصة الخامسة.وأوضحت المصادر التربوية أن المدارس راجعت الوزارة بخصوص تسريح طلبتها بسبب الحالة الجوية، الأمر، الذي ترك لتقدير إدارات المدراس لحجم الضرر والمخاطر على سلامة الطلبة، بالتنسيق والرجوع لمدراء القطاع والنطاق في كل منطقة، وفضل عدد من المدارس إعادة طلبتها إلى منازلهم خشية تفاقم حدة الغبار وزيارة الحالة الجوية المصاحبة سوءا، في ظل انتشار صور و"فيديوهات" عدد في برامج التواصل الاجتماعي حول الرياح الشديد وموجات الغبار الكثيف في مناطق متفرقة من الدولة.وقال د. يوسف الطير، مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيد الله في رأس الخيمة: إن المستشفى لم يستقبل، حتى ظهر أمس، أي حالة صحية تأثرت بالغبار والرياح، سواء من مرضى الربو والأمراض التنفسية والقصبات الهوائية أو سواهم، من مختلف المراحل العمرية، لافتا إلى أن المستشفى احتفل أمس، من باب المصادفة، ب(اليوم العالمي لمرض الربو).ووفقا لمصادر مختصة، تعاملت فرق الدفاع المدني في رأس الخيمة مع حريقين بسيطين ومنفصلين، نجما عن تماس كهربائي، بفعل الرياح القوية، التي هبت على الإمارة، مشيرة إلى تلقي غرفة العمليات بلاغا الساعة 7:50 دقيقة صباحا، يفيد باشتعال حريق في شجرة نخيل، بالقرب من مشتل بالقرب من كورنيش القواسم بمدينة رأس الخيمة، فيما ورد بلاغ آخر الساعة 9:00 صباحا، حول احتراق مخلفات أشجار بسبب سقوط إحدى خطوط الكهرباء عليها، ما أدى إلى احتراقها.وأوضح مصدر في الدفاع المدني أن تماسا وقع بين تمديدات كهربائية بفعل الرياح في نقطتين مختلفتين، ما تسبب بانقطاع خط كهربائي وسقوطه على الأرض، واحتراق شجرة نخيل ملاصقة للخط الكهربائي في الحادث الأول، بينما تسبب الثاني في احتراق مخلفات أشجار، مضيفاً أن فرق الدفاع المدني تعاملت مع تلك الحرائق فور ورود البلاغ، وسلمت المواقع للجهات المختصة لاتخاذ الاجراءات المناسبة من إعادة تأهيل لخطوط الكهرباء المتضررة. وأشارت مصادر دائرة الخدمات العامة برأس الخيمة إلى تلقيها عددا من البلاغات حول أضرار الرياح ومخلفات موجة الغبار، بينها اقتلاع خيمة رمضانية في كورنيش القواسم، وحوادث أخرى متفرقة، تعاملت معها الفريق المختصة في الدائرة.من جهتها، دعت شرطة رأس الخيمة، على لسان العميد د. محمد الحميدي، مدير عام العمليات المركزية، الجمهور وسائقي المركبات ومستخدمي الطرق الداخلية والخارجية للإمارة بتوخي الحيطة والتعامل بحذر مع ظروف الطقس الطارئة، التي تشهدها الدولة خلال هذه الأيام، مصحوبة بالأتربة والرياح، التي تشكّل الغبار الكثيف، ما يؤدي لدني وانعدام الرؤية الأفقية.وأكد الحميدي أن ضبط حركة السير والمرور والرقابة على الطرق يتطلب جهداً كبيراً من الشرطة والجهات المعنية، وفي المقابل يجب على السائقين ومستخدمي الطرق التعاون للحد من الحوادث المرورية، وما تخلفه من ضحايا. ووجه بالالتزام بالسرعات المحددة على الطرق، واستخدام الأضواء لتفادي تأثيرات تشكّل الغبار الكثيف بسبب الغبار المكثف.