بلدية مدينة الشارقة تطلق مشروعاً للريّ باستخدام الذكاء الإصطناعي

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق قطاع الزراعة والبيئة في بلدية مدينة الشارقة أول مشروع ريّ ذكي حكومي كمرحلة أولى، وذلك انطلاقاً من التوجيهات السامية والرؤى الحكيمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإهتمام بالزراعة وزيادة الرقعة الخضراء، واتباع أفضل الطرق والممارسات والخبرات في هذا المجال، وتهدف البلدية من خلاله لتطويع الخدمات الذكية والذكاء الإصطناعي في مجالات عملها، بما يحقق رؤية واستراتيجية الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص. وحضر حفل إطلاق المشروع مدير عام بلدية مدينة الشارقة ثابت سالم الطريفي، ومساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة المهندس حسن التفاق، ومساعدي المدير العام، وعدد من مدراء الإدارات وموظفي البلدية ولفيف من الحضور. وأكد الطريفي، أن هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى المنطقة، ويأتي ضمن استراتيجية البلدية في مواكبة التطور التكنولوجي، والتوجه نحو الذكاء الإصطناعي في مختلف مجالاتها بم يحقق رؤية الدولة، ويعزز من مسيرة التميز لدى البلدية، فهذا المشروع في مرحلته الأولى، تم إطلاقه من أمام مبنى بلدية مدينة الشارقة والمناطق المحيطة بالمبنى حيث تم ربطه بجسر البديع في الإمارة، بحيث يمكن التحكم بآلية الريّ، فمن خلال كبسة زر واحدة تعمل أنابيب الري في هذه المناطق عن طريق عمل البرمجة اللازمة، بحيث يتم استشعار الرطوبة والحرارة والبرودة مع إعطاء تنبيهات بأي تغير في المعايير التي تم ضبط المشروع عليها. وأشار مدير عام بلدية مدينة الشارقة إلى أن فرق العمل بذلت جهوداً كبيرة خلال مراحل المشروع، وقد عكس بالفعل حجم التميز لدى موظفي البلدية، وحرصهم على تقديم الأفكار المبدعة لتطوير آلية العمل، والبحث عن أساليب وطرق ذات كفاءة عالية، فما تمتاز به إمارة الشارقة من تطور كبير وانتشار واسع للمسطحات الخضراء، يتطلب مواكبة كل هذه الطفرة النوعية من خلال اتباع أفضل الطرق والممارسات والخبرات، لتحقيق رؤية واستراتيجية الإمارة، وها ما تقوم به البلدية من خلال تبادل الخبرات، وتطبيق أفضل المعايير في العمل. من جانبه أوضح المهندس حسن التفاق أن مشروع الريّ الذكي جاء بهدف تطويع الذكاء الإصطناعي في مجال عمل قطاع الزراعة والبيئة، واتباع أفضل طرق الري الحديثة، حيث تم خلال المشروع تركيب أجهزة حساسات الري الذكية في أنظمة الري الآلية، وتم دفن حساس الرطوبة المصنوع من الستانلس ستيل على عمق 3-5 بوصة تحت منطقة انتشار الجذور في المسطحات الخضراء، ويعمل الجهاز على قياس نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة ودرجة التوصيل الكهربائي في التربة، وبهذا يوفر المشروع ما نسبته 55 بالمئة من مياه الريّ، وبالتالي فإن تقليل هذه النسبة يساهم في التقليل من الأمراض الفطرية للتربة، وأعفان الجذور، وتقليل استخدام المبيدات الكيميائية، وهو ما ينتج عنه مسطح أخضر سليم خالي من الأمراض. وأشار التفاق إلى أن الجهاز يقيس نسبة الرطوبة في التربة كل 10 دقائق، وعليه يمنع عملية الري الآلي إذا كانت الرطوبة عالية، ويسمح به في حال كانت الرطوبة منخفضة، وتعتبر بلدية مدينة الشارقة من أوائل البلديات التي بدأت في تطبيق أنظمة الريّ الذكيّة في أنظمة الريّ داخل المدن. وعقب إطلاق المشروع افتتحت البلدية مقابل مبناها الرئيسي في منطقة المصلى، ساحة المواقف الوردية المخصصة لموظفات المبنى الرئيسي بالبلدية، حيث يأتي هذا المشروع في إطار التوجيهات الكريمة لقرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، بتمكين المرأة وتوفير كامل الدعم لها، وضمن استراتيجية البلدية بتوفير كل التسهيلات لموظفيها، كما تضع نصب أعينها دائماً سعادة وراحة موظفاتها، وتحقيق أعلى درجات السلامة لهن، كما تحقق الأثر الإيجابي في نفوسهن من خلال تخصيص هذه المواقف خصوصاً بلونها الوردي. وأكد ثابت سالم الطريفي أن بلدية مدينة الشارقة تولي أهمية كبيرة بموظفيها جميعاً وتعمل على تحقيق أقصى درجات السعادة والراحة لهم للإنجاز والإبداع في العمل وتوفير البيئة المثالية، كما نعمل على تلبية جميع احتيجات موظفاتنا خصوصاً وتوفير سبل الراحة لهن وتسهيل عملية القدوم إلى العمل، وسهولة الحصول على موقف خصوصاً في حال تأخرت الموظفة عن العمل لظروف طارئة، كما تسعى البلدية دائماً إلى تمكين المرأة والإرتقاء بها وخططنا مستمرة دائماً لتحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أنه تم تزويد المواقف بمظلات، وطلائها باللون الوردي، حرصاً من البلدية على تهيئة الأجواء المثالية للعمل، وتوفير عناصر الراحة لموظفاتها، لما يقمن به من جهد في العمل، وبالتالي توفير الوقت والجهد في البحث عن موقف.

مشاركة :