على طريقة منتدى دافوس الاقتصادي، ها هو أميرنا المحبوب مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة خالد الفيصل يلهم إنسان منطقة مكة المكرمة ويتحفه برعايته الكريمة لإقامة منتدى مكة الاقتصادي، وبمتابعة حثيثة ودقيقة من نائب أمير المنطقة الأمير عبدالله بن بندر رئيس اللجنة الإشرافية على المنتدى، والذي يعمل دون كلل أو ملل وبنشاط يسبق العاصفة، وبإلهام يصنع المعجزات والمستحيلات.هذه النجاحات الكبيرة والمبادرات العظيمة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن صناعة الأوطان هوية سعودية (Branding) بامتياز، وأن السعودية هي وطن في كل أوطان العالم. مجمل القول إن بلورة كل الاستثمارات في الصناعات الاقتصادية في منطقة مكه المكرمة من الرؤية إلى الإنجاز قد جاءت تجسيدا على أرض الواقع لمقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان «من لا يستطيع أن يحلم فلا يتفاوض معنا ولا يطرق أبوابنا»، وكأن عتبة عبورها لا يمر من خلالها إلا الحالمون (Visionaries) فقط..لقد أصبحت الخدمة صناعة وإبداعا، فالقطاع الصناعي يعد موردا قوميا قويا لأي دولة، ولدينا حقيقة من الإمكانات والقدرات الفائقة ما يؤهلنا لنقود العالم من صناعة الخدمة إلى صناعة الطاقة، فلماذا إذن لا نفعل! أرى أنه من الأهمية بمكان أن نجعل جل تركيزنا خلال الفترة القادمة على تحقيق التحول الوطني 2020 أولا، ثم مواكبة رؤية المملكة 2030، لتجويد الفرص واقتناصها وتطويرها. إن الفرص ولادة وخلاقة، خاصة التي تحمل في طياتها الخيال والإبداع والابتكار، والتي يناقش بشأنها العالم الأول اليوم. تأتي في أولويتها الوفرة الزاخرة في قطاعات التعليم والترفيه والتسويق السياحي والخدمات اللوجستية والعقار والضيافة وتطوير بيئة الأعمال، يجب حقا إعادة التفكير واعتبار أن كل مورد وقطاع في بلادنا فرصة يجب اقتناصها والاستفادة منها.سيضمن ذلك تحقيق بعد اقتصادي مستدام. وسيوجه طاقات الشباب واستثمارهم بشكل جدي وعملي إذا ما علمنا أن حظوة الشباب ودعمهم أكبر وأقوى ما تقدمه حكومتنا لهم.جلس إلى جواري في المنتدى رجل الأعمال المعروف Mr. Paul Sheedy الرئيس التنفيذي لشركة Unifi.id البريطانية، سألته عن تجربة شركته الرقمية، وما هي الفرص التي يتمنى الاستثمار بها هنا؟ قال إنه ينشد تلك المتخمة والوافرة في قطاع الترفيه والضيافة. وتحدثنا طويلا عن التغيير وكيف أصبحت بلادنا منطقة مشجعة وأن لدينا الآن فرصة رائعة للاستثمار.فتقدم الأمم وتطورها في صناعتها.
مشاركة :