قال رئيس مجلس إدارة شركة «مطاحن الدقيق والمخابز» صلاح الكليب، إن نتائج الشركة هذا العام، لم تكن لتتحقق لولا وجود منظومة متكاملة من العناصر المحفزة لذلك، خصوصاً أنها جاءت في ظل اضطرابات سياسية تشهدها كثير من الدول العربية، نتج عنها العديد من التداعيات السلبية، التي ألقت بظلالها على الصعيد الاقتصادي والتجاري لمعظم دول المنطقة، ومنها الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً. وأضاف الكليب، أنه رغم الظروف الصعبة، فإن مبيعات الشركة سجلت هذا العام 385.514.886 ديناراً بانخفاض 4 في المئة، وبلغت تكلفة المبيعات 350.294.843 ديناراً، بانخفاض 5 في المئة، وعليه بلغ صافي ربح هذا العام 41.062.395 ديناراً بارتفاع 10 في المئة. وأوضح أن صافي الأصول الثابتة بلغ 55.121.241 ديناراً بارتفاع 5 في المئة، وبلغت المصاريف الإدارية 9.064.545 ديناراً، بينما بلغت حقوق المساهمين 381.500.400 ديناراً، أما المنافع والمزايا، التي حصل عليها أعضاء مجلس الإدارة خلال عام 2017 فاقتصرت على مكافآت أعضاء مجلس الإدارة بواقع 54 ألف دينار، ومكافآت أعضاء لجان مجلس الإدارة بواقع 12 ألف دينار. من جانبه، أكد مطلق الزايد الرئيس التنفيذي للشركة، أن «المطاحن» مستمرة في تنفيذ رؤيتها ومهمتها، التي تهدف في المقام الأول إلى تحقيق الأمن الغذائي للكويت وضمان استقراره، وتسعى الشركة حالياً إلى القفز بمنتجاتها إلى العالمية من خلال الاستمرار في تقديم منتجات متنوعة ذات الجودة العالية حسب متطلبات معايير ومقاييس الجودة العالمية. وأضاف الزايد، أن الشركة تمكنت من الناحية الاستراتيجية هذا العام من الانتهاء من تركيب المطحنة الإضافية لإنتاج الطحين (المطحنة C)، كما تعاقدت الشركة على شراء خط لإنتاج الخبز العربي بطاقة إنتاجية 14000 خبزة / ساعة لمخبز الشويخ، وتم تركيب وتشغيل مكائن تعبئة الطحين (1) كيلوغرام و(10) كيلوغرامات بمصنع الطحين، مؤكداً حرص الشركة على التنوع المستمر في منتجاتها إذ عملت على استحداث منتجين جديدين هما (ألبان كيك) و(اللازانيا)، وتم طرحهما في الأسواق هذا العام بجودة عالية وأسعار تنافسية. إلى ذلك، يؤكد التقرير السنوي لمجلس إدارة الشركة لعام 2017 أن إنتاج «المطاحن» سجل 378354 طناً مرتفعاً عن إنتاج عام 2016 الذي سجل 310015 طناً، متصاعداً كذلك عن إنتاج موسم 2015 الذي سجل حينها 348674 طناً. وبلغ إجمالي مبيعات المطاحن 378166 طناً استهلك منها محلياً 296013 طناً، كما جاء في التقرير وتم تصدير 82153 طناً، استهلك منها محلياً 280930 طناً، وتم تصدير 77611 طناً، كما تصاعد إنتاج مصنع المعكرونة للعام الحالي ليسجل 22855 طناً، استهلك منها محلياً 21102 طن، وتم تصدير 1756 طناً، وصادرات سجلت 10811 طناً. أما عن مصنع البسكويت، فسجل التقرير إنتاجه الذي بلغ نحو 3655 طناً، متصاعداً عن إنتاجه عام 2016 الذي سجل 3391 طناً، والاستهلاك المحلي كان 3372 طناً، والصادرات بلغت 258 طناً، مقابل استهلاك محلي لعام 2016 بلغ 3067 طناً، وصادرات سجلت 250 طناً. وأضاف التقرير أن المخابز العربية سجلت كعادتها تصاعداً ملحوظاً فى إنتاجها لمواكبة الطلب المتنامي على منتجاتها، إذ إن إنتاجها لعام 2017 سجل 146483 طناً مقابل 141565 طناً سجلها العام الذي سبقه، مرتفعاً كذلك عن إنتاج عام 2016 الذي كان 137997 طناً، استهلك السوق المحلي كامل الإنتاج. وذكر التقرير، أن إنتاج مصنع الزيوت النباتية شهد تحسناً طفيفاً العام الحالي بواقع 38639 طناً، مقابل إنتاج عام 2016 الذي سجل 38341 طناً، استهلك محلياً 36512 طناً، وصادرات 2016 طناً، مقابل استهلاك محلي لعام 2016 بلغ 36467 طناً، وصادرات سجلت 1896 طناً، فالشركة تمضي قدماً في تطوير كل مصانعها ومرافقها لتلبية الطلب المتنامي على منتجاتها وتقديم الأفضل دوماً لعملائها والمستهلكين. وجاء في التقرير، أن الأسواق العالمية للحبوب تشهد توازناً خلال موسم 2017/2018، إذ يتجاوز إجمالي الإمداد الطلب المتوقع، في حين تتجه كميات المخزون نحو الارتفاع، وتجاوز إنتاج الحبوب على المستوى العالمي عام 2017 الذروة، التي سجلها عام 2016 بهامش طفيف، إذ كان نصيب أميركا الجنوبية والجنوب الإفريقي الأكبر من هذا الارتفاع، غير أن إنتاج القمح شهد تراجعاً طفيفاً عن العام الفائت، رغم التحول نحو الارتفاع مدفوعاً بالحصاد، الذي فاق التوقعات في الاتحاد الروسي. ولعل التراجع في إنتاج الحبوب مقارنة بعام 2016 يعود معظمه إلى انخفاض كمية الحصاد في الولايات المتحدة، أما الإنتاج العالمي من الأرز عام 2017 فحافظ على استقراره تبعاً للتوقعات، ومن المتوقع أن يسجل الاستهلاك العالمي للحبوب خلال 2017/2018 ذات ما سجله ارتفاعاً بنسبة 1 في المئة مقارنة بالموسم الحالي. وعموماً، فإن الاستهلاك الغذائي للحبوب قد يشهد نمواً تبعاً للتوقعات بنسبة 1.3 في المئة، في حين قد يشهد استخدامها العلفي نمواً بنسبة 0.4 في المئة، بينما من المتوقع أن يسجل الاستخدام الصناعي للحبوب ارتفاعاً بنسبة 1.2 في المئة، وبناء على آخر التنبؤات بخصوص إنتاج الحبوب واستهلاكها، قد يصل المخزون العالمي من الحبوب مع اقتراب انتهاء الموسم عام 2018 إلى مستوى يدعم استقراره، إذ إن مخزون القمح تنامى بشكل طفيف، صحبه تراجع هامشي في نسبة الحبوب الخشنة والأرز، وقد تبقى التجارة العالمية للحبوب خلال موسم 2017/2018 قريبة من حجمها المتوقع خلال موسم 2016/2017 مع تراجع مرتقب في تجارة الحبوب ستعوضه الشحنات الأكبر من الذرة والأرز.
مشاركة :