أفغانستان: قتلى وجرحى في هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية على مبنى حكومي

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

استهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" مبنى حكوميا في جلال آباد شرق أفغانستان، أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 40 آخرين. وشهدت البلاد في شهر نيسان/أبريل سلسلة من الهجمات استهدفت مراكز تسجيل للناخبين استعدادا للانتخابات التشريعية التي لطالما تأجلت ويتوقع أن تجري في تشرين الأول/أكتوبر. نفذ مسلحون هجوما استمر عدة ساعات الأحد، قتل فيه عشرة أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 40 آخرين واستهدف مبنى حكوميا في جلال آباد شرق أفغانستان. ولاحقا، تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" الهجوم ونشر على وكالته الدعائية "أعماق" في بيان على تطبيق تلغرام "عملية استشهادية بسيارة مفخخة تضرب مقرا تابعا لوزارة المالية الأفغانية بمدينة جلال آباد". وبدأ الهجوم ظهرا بتفجير سيارة مفخخة أمام مبنى مديرية المالية في المدينة. و"من ثم فتح المجال لمسلحين لدخول المبنى" بحسب ما قال المتحدث باسم حاكم ولاية ننغرهار عطاء الله خوجياني لوكالة الأنباء الفرنسية. وسارع الموظفون الخائفون إلى الفرار، في حين واجهت قوات الأمن المسلحين لأكثر من أربع ساعات. وأكد المتحدث أن المسلحين الثمانية، قتلوا جميعهم. وأوضح خوجياني أن الهجوم نفذه أربعة مسلحين كانوا يحملون قنابل. وأضاف "قتل مهاجمان في تفجير السيارة المفخخة. وقتل ستة آخرون بأيدي رجال الأمن. قتل 10 من المدنيين وقوات الأمن وأصيب 42 آخرون". وقال عبد الله رقيبي مدير إدارة المالية إنه تم إجلاء جميع الموظفين. وتابع "للأسف فقدنا ثلاثة من الموظفين قتلوا في انفجار السيارة عند المدخل". وقال الموظف قيصر لوكالة الأنباء الفرنسية من أحد مستشفيات جلال آباد "قرابة الظهيرة، هز انفجار كبير المبنى حيث نعمل". وأضاف "رأيت بعد ذلك مهاجمين مسلحين على الأقل يدخلان المبنى. سارع أصدقائي للاختباء وقفزت أنا من إحدى النوافذ (...) كسرت ساقي وذراعي لكنني تمكنت من الخروج من المبنى. لا يزال بعض أصدقائي عالقين هناك". استهدفت مراكز تسجيل للناخبين وجلال آباد هي كبرى مدن ولاية ننغرهار المحاذية لباكستان. وتعد بعض مناطقها معاقل لتنظيم "الدولة الإسلامية"، فيما ينشط عناصر "طالبان" كذلك في المنطقة. والهجوم هو الحلقة الأخيرة في سلسلة العنف الدامي الذي يضرب أفغانستان في وقت تزيد المجموعات المسلحة هجماتها، فيما تكثف القوات الأفغانية المدعومة من الولايات المتحدة غاراتها الجوية وعملياتها البرية. ويأتي الهجوم بعد أيام من شن انتحاريين ومسلحين سلسلة اعتداءات بدت منسقة واستهدفت مركزي شرطة في كابول الأربعاء، ما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل. وشهد نيسان/أبريل سلسلة من الهجمات عمت البلاد، استهدفت مراكز تسجيل للناخبين في وقت تستعد البلاد للانتخابات التشريعية التي لطالما تأجلت ويتوقع أن تجري في تشرين الأول/أكتوبر. ولم تخف طالبان ولا تنظيم "الدولة الإسلامية" نيتهما تعطيل الانتخابات، فيما أعرب مسؤولون عن قلقهم من أن تؤثر المشاركة الضئيلة للناخبين على مصداقية الاقتراع. وأطلقت طالبان مؤخرا هجومها السنوي الذي يتزامن مع دخول فصل الربيع في رفض واضح لعرض الحكومة الأفغانية الجلوس إلى طاولة الحوار. وأعلنت طالبان في بيان في 25 نيسان/أبريل إطلاق "عملية الخندق" التي تستهدف القوات الأمريكية و"عملاءها الاستخباراتيين" و"أنصارها المحليين". وذكرت الحركة أن الهجوم هو رد جزئي على إستراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجديدة بخصوص أفغانستان، والتي أعلنها في آب/أغسطس الفائت وتمنح القوات الأمريكية هامش مناورة أكبر لملاحقة المتطرفين الإسلاميين. وكثف تنظيم "الدولة الإسلامية" هجماته كذلك خلال الأشهر الأخيرة وتحديدا في كابول.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/05/2018

مشاركة :