نشر موقع تابع لتنظيم "داعش" شريطاً مصوراً قال إنه لمنفذ اعتداء باريس وهو يبايع التنظيم المتطرف، فيما تبرأ رئيس الشيشان قديروف من منفذ الهجوم الذي ولد في الشيشان وقال إن فرنسا تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الاعتداء. بث تنظيم "داعش" شريطاً مصوراً الأحد (13 أيار/ مايو 2018) يظهر فيه شاب قُدم على أنه منفذ الاعتداء في باريس يعلن مبايعته التنظيم الإرهابي. ونشرت وكالة "أعماق التابعة" للتنظيم على تطبيق تلغرام شريطاً مصوراً يظهر شاباً ملثماً لا يظهر منه سوى عينيه متحدثاً بالفرنسية ومعلناً مبايعته زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي. وكان التنظيم قد تبنى ليل السبت/ الأحد الهجوم الذي أسفر عن قتيل وأربعة جرحى في العاصمة الفرنسية. وقالت أعماق إن "منفذ هذا الهجوم هو جندي في تنظيم "داعش"، وإن تنفيذه جاء رداً على دول التحالف الدولي الذي يقاتل التنظيم الإرهابي في سوريا والعراق. وقتل المهاجم بأيدي شرطيين وصلوا إلى مكان الهجوم. وتبين أن اسمه حمزة عظيموف، وهو فرنسي ومعروف لدى أجهزة الاستخبارات بتطرفه، وتم توقيف صديق له الأحد شرق فرنسا. ومنفذ الاعتداء ولد في تشرين الثاني/ نوفمبر 1997 في الشيشان، الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز وكانت شهدت حربين مدمرتين انبثقت منهما حركة تمرد إسلامية إرهابية تم جلب الكثير من عناصرها للقتال مع إرهابيي سوريا والعراق. في الأثناء اعتبر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف الأحد أن فرنسا تتحمل "المسؤولية الكاملة" عن الاعتداء. وأوضح قديروف أن مرتكب الهجوم يحمل جواز سفر روسياً منذ كان في الرابعة عشرة قبل أن يحصل على الجنسية الفرنسية في عامه العشرين. وقال قديروف عبر تطبيق تلغرام للرسائل النصية: "بناء عليه، اعتبر من المهم القول إن السلطات الفرنسية تتحمل المسؤولية الكاملة عن سلوك عظيموف طريق الجريمة". وأضاف: "لقد ولد فقط في الشيشان لكنه نشأ وبنى شخصيته وآراءه واقتناعاته داخل المجتمع الفرنسي". وتابع قديروف: "أنا واثق بانه لو امضى طفولته ومراهقته في الشيشان لكان مصيره مختلفاً". على صعيد متصل، ذكر مصدر قضائي لفرانس برس أنه تم "وضع والده ووالدته صباح الأحد في الحبس على ذمة التحقيق". كما تم تفتيش منزل الأسرة بدون "العثور على أي دليل إجرامي"، بحسب مصدر قريب من الملف. ولم يكن لمنفذ الهجوم أي سوابق قضائية لكنه كان مدرجاً على سجل أجهزة الاستخبارات منذ 2016. ويضم هذا السجل أسماء اكثر من 10 آلاف شخص، أكثر من نصفهم من الإسلاميين المتطرفين أو أفراد قد تكون لهم صلة بتيارات إرهابية. وأصبح الشيشاني فرنسي الجنسية "في 2010 إثر حصول أمه على الجنسية" الفرنسية، بحسب بنيامين غريفو المتحدث باسم الحكومة. كما ادرج اسمه ضمن سجلات الوقاية من التطرف الإسلامي لكن تم ذلك "أساساً" بسبب "علاقاته" أكثر منه "سلوكه وتصرفاته ومواقفه"، بحسب مصدر قريب من الملف. وأضاف المصدر المقرب من التحقيق أنه "تم سماعه قبل عام من شعبة مكافحة الإرهاب في فرقة مكافحة الأجرام لأنه كان يعرف رجلاً على صلة بحزب في سوريا". ز.أ.ب/ ع.غ (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :