جهاز لتوليد الكهرباء من حركة الأمواج

  • 5/14/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

منى الحمودي (أبوظبي) نجحت مجموعة من طلبة الهندسة الميكانيكية في كليات التقنية العليا بالفجيرة من ابتكار جهاز يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية من خلال حركة الأمواج، والتي تعتبر مصدرا من مصادر الطاقات البديلة والمتجددة وتعتبر أيضاً أقل تكلفة مع خلوها من الانبعاثات الكربونية. وأوضح أعضاء الفريق المكون من ستة طلبة هم آمنه الحمر اليماحي، عبدالباسط الملا، علي الحوسني، علي محمد، عبيد علي وأحمد جمعة، أن فكرة ابتكار جهاز يقوم بتوليد الطاقة الكهربائية من خلال حركة الأمواج، جاءت تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات ومساعيها في الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة، وإيماناً بأهمية الطاقة المتجددة كونها طاقة لا تنضب وتهدف إلى حماية الإنسان والمحافظة على البيئة الطبيعية. وقالوا إن هذا ما أشار إليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حين قال سموه: «إن كل درهم يتم استثماره في تنمية مصادر الطاقة النظيفة هو درهم يستثمر في الوقت نفسه لحماية البيئة للأجيال القادمة». وحينما قال «سنحتفل بآخر برميل نصدره من النفط كما قال أخي محمد بن زايد، وسنبدأ بوضع برنامج وطني شامل لتحقيق هذه الرؤية وصولا لاقتصاد مستدام للأجيال القادمة». وأشار الفريق إلى أن فكرة المشروع بدأت بإنشاء مجسم صغير فقط لاختباره على العمل، ويتكون من كرة تطفو على الماء ومغناطيس وسلك نحاسي، حيث يعمل الجهاز على إنتاج الطاقة من خلال حركة الأمواج العمودية، فعندما ترتفع الموجة إلى الأعلى والأسفل تقوم بتحريك المغناطيس داخل السلك النحاسي، ومن خلال هذه الحركة يتولد التيار الكهربائي، والذي من الممكن تحويله من تيار متذبذب غير ثابت إلى تيار ثابت والمستخدم في تشغيل الكهرباء من خلال جهاز مقاوم للتيار، يبعث تيارا مترددا من خلال حركة الموج، وكون أنه لا يمكن التحكم بحركة الأمواج، يقوم الجهاز بتحوليها إلى حركة مستمرة من الممكن استخدامها وتخزينها في البطارية لوقتٍ لاحق. وذكر أعضاء الفريق بأنه من خلال الدراسات التي تم إجراؤها، اتضح لديهم بأن الطاقة الكهربائية الناتجة من حركة الأمواج تعتمد اعتماداً كبيراً على طول الموجة بالإضافة إلى التردد، وعند التفكير بالأمر فإن البحار تمثل نسبة 70%من الكرة الأرضية ويوجد حركة للأمواج بشكل مستمر والتي لا يمكن لها أن تنضب، لذلك تأتي حتمية استغلالها الاستغلال الصحيح بما يخدم المجتمع، ويحافظ على البيئة للأجيال القادمة. وبين أعضاء الفريق بأن المشروع يعد هاماً لدولة الإمارات من عدة أوجه فهو يعتبر وسيلة لتزويد المنازل وشركات الطاقة دون استخدام النفط، مما يعني أنه من مصادر الطاقة التي يمكن أن تساعد في تقليل كمية انبعاثات الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري.

مشاركة :